إدارة بونتلاند تسلم ميناء “جرعد” وسط الصومال للحكومة الإثيوبية (صور)
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
سلمت إدارة بونتلاند ميناء “جرعد” على المحيط الهندي ليد الحكومة الإثيوبية أواخر الأسبوع الماضي فيما عد أول تسليم رسمي للميناء الصومالي الأول من عدد أربع موانئ سلمها رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب “محمد فرماجو” لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد خلال زيارته للصومال هذا العام.
ويقع ميناء “جرعد” بولاية مدق وسط الصومال، ويبعد نحو 300 كلم من الحدود مع إثيوبيا.
تسليم الميناء ليد إثيوبيا تم خلال حفل حضر فعالياته مسؤولون من الحكومة الإثيوبية ورئيس إدارة بونتلاند سعيد عبد الله ومسؤولون صوماليون وأجانب.
وألقي خلال حفل التسليم عدة كلمات لمسؤولين من الحكومة الإثيوبية اتفقت جميعها على أن النصيب الأكبر من عائدات ميناء “جرعد” سيكون لصالح الحكومة الإثيوبية وقال أحد المسؤولين الإثيوبيين: “في هذا الحفل يشاركنا كبار مسؤولي إدارة بونتلاند لنحتفل معا بمشروع الميناء حيث سنستفيد من هذا الميناء القريب من إثيوبيا، وسيسمح لنا هذا المشروع بربط البلدين معا”.
وأضاف: “أنا مسرور جدًا اليوم بمشاركتي في هذا الحفل وكذلك حكومة إثيوبيا مسرورة بهذا التطور، سيكون هذا الميناء مفيدًا لإثيوبيا وبونتلاند ولاشك أن الفائدة الأكبر هي لإثيوبيا التي تفتقد لساحل”.
وعلى غرار المسؤولين الإثيوبيين ألقى رئيس إدارة بونتلاند سعيد عبد الله دني كلمة في الحفل قال فيها :”إنشاء هذا الميناء مهم لأنه أقرب إلى إثيوبيا، وبالأمس لم يكن هناك أحد يجرأ على فتح مثل هذا المشروع، ولكن إدرة بونتلاند قامت بهذا الأمر وتتشرف بذلك”.
وأضاف: “في آخر زيارة لي إلى إثيوبيا رأيت أن الحكومة الإثيوبية تهتم بشدة لهذا الأمر وكذلك الاهتمام ذاته لدى الحكومة الصومالية وإدارة بونتلاند، والسبب أننا نمتلك ما يحتاجونه وهو البحر ولديهم من جانبهم الطاقة البشرية والسوق، إذًا فكل واحد منا يحتاج للآخر”.
ويأتي هذا التسليم العلني لميناء صومالي إلى العدو التاريخي للصومال في ظل معارضة كبيرة في الشارع الصومالي لسياسات فرماجو الذي قدم لإثيوبيا ملكية أربع موانئ صومالية مؤكدا على أنه يتمنى تقديم أكثر من ذلك وقال:” ليست هذه الموانئ فقط بل أتمنى أن أزيدهم أكثر لأننا نملك ساحلا يمتد بطول 3300 كلم ويعتبر أكبر ساحل في إفريقيا في حين تفتقد إثيوبيا لساحل ولديها أكثر من 100 مليون نسمة”.
من جانبها رفضت حركة الشباب المجاهدين أي نهب لثروات الصومال ومصالحه من الدول الأجنبية وخاصة من إثيوبيا التي تعتبر العدو التاريخي اللدود للصومال.
واتهمت الحكومة الصومالية بتسليم البر والبحر لقوات الاحتلال الإثيوبي لتنهبه بحرية.
من جانبه لم يفتح فرماجو فقط الباب لإثيوبيا كي تستفيد من ثروات الصومال في البر والبحر بل سلم أيضا مواطنين صوماليين ليسجنوا في سجون الحكومة الإثيوبية وهو ما أجج ضده العداء بصفتها خيانة للشعب الصومالي.
وإثيوبيا البلد الذي لا يمتك ساحلا ومع ذلك يمتلك قوة بحرية يقوم بتطويرها بشكل مستمر ولافت، ويصل عادة إلى الساحل عن طريق جيبوتي أو مؤخرا عن طريق إريتريا لكن وصوله للبحر عن طريق الصومال يعد مكسبا استراتيجيا له وتوفيرا في النفقات.