كلمة صوتية لأمير حركة الشباب المجاهدين بعنوان (والله متم نوره ولو كره الكافرون)
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين كلمة صوتية جديدة لأمير الحركة الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر بعنوان (والله متم نوره ولو كره الكافرون) يلخص فيها إنجازات المجاهدين في الصومال ويصف حالة الصراع في شرق إفريقيا ويرسل رسائل وتوصيات للشعب الصومالي وجنوده.
وترجمت وكالة شهادة الإخبارية الكلمة إلى اللغة العربية والتي تناولت المحاور التالية:
تحية وبشرى
استهل الشيخ الأمير كلمته بتوجيه رسائل تحيات وبشريات قال فيها : “أود بداية أن أرسل تحياتي إلى الأمة الإسلامية في كل مكان وأخص بالذكر المجاهدين المرابطين في الخطوط الأمامية للإسلام. أسأل الله أن يتقبل أعمالنا الصالحة، من جهاد ورباط وشهادة وتضحية في سبيله”.
وأضاف: “أود أن أنقل لكم الأخبار السعيدة بشأن هزيمة الصليبيين وحلفاءهم المرتدين، نسأل الله أن تكون بداية هزيمتهم النهائية، فعدد هجمات المجاهدين في تصاعد يوما بعد يوم، وعدد غاراتهم وكمائنهم يزداد بشكل مستمر. وميليشيات المرتدين من جانبها تتراجع قد نال منها الضعف كل منال. كما أوشكت حكومة الردة الرابعة على الانهيار، وبأعجوبة نجا من الموت المبعوث السادس الذي أرسلته ما يُسمى الأمم المتحدة.”
وقال الشيخ أبي عبيدة في كلمته التي استغرقت أكثر من 20 دقيقة: ” أيا كان حجم الدعم الذي يتلقونه (المرتدون) من الصليبيين، وأيا كان نوع التدريب الذي تلقوه، وأيا كانت طبيعة المساعدات التي حصلوا عليها أو ووعدوا بها، لم ينفعهم كل ذلك في شيء، فقد فشلت جهودهم ولم تؤتي ثمارها وتحطمت أمانيهم وتبددت معها أحلامهم. وبقيت هذه الميليشيات المرتدة توجهها وتديرها دول أجنبية، وتعيش في ذلة وصغار لا ينتهيان تحت هيمنة الصليبيين الإثيوبيين”.
وأضاف: “إنهم مرتدون لا يملكون أية حرية في اتخاذ قراراتهم السياسية ويحتاجون إلى موافقة الصليبيين الإثيوبيين على جميع أعمالهم. ومن الأمثلة الواضحة على هذه الحقيقة الأحداث الجارية في كيسمايو وكيف يدير الصليبيون الإثيوبيون كل خطوة في الانتخابات المزعومة التي أجراها المرتدون هناك مؤخرً”.
“وبالمثل، هناك اضطرابات وعدم استقرار في منطقة جلجدود بعد نشر إثيوبيا القوات المعادية في المنطقة. لقد أصبحت أديس أبابا قبلتهم للحج. يسارعون إليها لفضّ نزاعاتهم ويلجأون إليها للحصول على المساعدة والدعم والتحاكم.”
وقال: “إن الهجمات الأخيرة في كيسمايو وعلى مبنى بلدية مقديشو قد أوضحت بفضل الله، هشاشة نظام المرتدين وفضحت خوارهم”.
ووجه الأمير رسالة شكر لجنوده قال فيها: “وأود في هذا المقام أن أشكر المجاهدين الذين خططوا لهذه العمليات، والذين نسقوا لها والمقاتلين الشجعان الذين ضحوا بدمائهم من أجل الدفاع عن الإسلام ورد كيد الكفار في نحورهم. فجزاكم الله خيرا”.
وأوضح الشيخ الأمير الرسائل التي ترسلها هذه الهجمات قائلا: “إن هذه الهجمات وغيرها من هجمات مماثلة إنما هي تجسيد عملي لعزيمة المجاهدين الرافضة لأي حكم لا يحكم بشريعة الله ولأي نظام آخر يحكم بغير حكم الإسلام يقام في الصومال ويفرض على المسلمين. كما أنها دليل على إصرار المجاهدين على المضي قدما في إحباط كل الجهود التي يبذلها الكفار لإقامة نظام “دمية” في أرض الصومال المسلمة”.
وأشاد الشيخ أبي عبيدة بوعي الصوماليين بحقائق الصراع فقال: “بفضل الله فقد وعى المسلمون في الصومال اليوم حقيقة طغيان نظام المرتدين. لقد أدركوا المؤامرات الشريرة التي نسجت ضدهم، وأبصروا ذلك العداء الموروث للإسلام ومكائد الكفار الخطيرة التي حيكت لهم”.
وأضاف: “هذا الوعي بالواقع بالإضافة إلى الاضطهاد والظلم المستمر الذي يمارسه المرتدون بحق المسلمين في الصومال، تسبب في انعدام ثقة الناس بشكل كامل في نظام المرتدين، وهذا ما يفسر هجرة العديد من المسلمين إلى الولايات الإسلامية من أجل العيش تحت ظلال الشريعة الإسلامية أو من أجل تحقيق العدالة في المحاكم الإسلامية داخل الولايات الإسلامية”.
الولايات الإسلامية
وتناول الشيخ أبي عبيدة في كلمته الصوتية الحديث عن الولايات الإسلامية وعرّف بها وبإنجازاتها وطموحاتها حيث قال: “هي المكان الذي يسود فيه الأمن والاستقرار والسلام، ذلك أنها المكان الذي لا يعرف فيه الناس القهر ولا تنتهك فيه حقوق المسلمين، فقد نجحت الولايات الإسلامية في تحقيق الانسجام التام في المجتمع الإسلامي، وتمكنت من إخماد نيران العداء بين القبائل المتحاربة واستعادة السلام والاستقرار في العديد من المناطق في جنوب ووسط الصومال”.
وأضاف: “كما نفذت الولايات الإسلامية مشاريع ملموسة لخدمة المجتمع الإسلامي. فقد قدمت الدعم لضعفاء المسلمين وفقراءهم في الصومال. لقد بذلت جهودًا كبيرة لتوفير المياه النظيفة للشعب المسلم. لقد أصلحت قنوات الري وبذلت قصارى جهدها ليتم توزيع المياه بالتساوي على السكان وسهرت على بناء الخزانات وآبار المياه في المناطق النائية”.
وأشار الشيخ الأمير لجهود الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرته في دعم قطاعات الاقتصاد والتعليم فقال: “كما عملت الولايات الإسلامية من أجل دعم الاقتصاد وتشجيع التجارة، تجارة تلتزم بتعاليم الإسلام والفقه الإسلامي في المعاملات مطهرة من الربا والرشوة والفساد ووفرت الأمن اللازم لتعزيز الاقتصاد.”
“لقد شجعت الولايات الإسلامية المسلمين على تعليم أبنائهم. كما شجعت قطاع الزراعة حتى يصل المجتمع المسلم إلى حالة الاكتفاء الذاتي التي تمكنه من التحرر من دائرة الاعتماد على الواردات الأجنبية”.
لكن الأمر الأهم من ذلك كله بحسبما قال الشيخ أبي عبيدة: “هو أن الولايات الإسلامية قد نجحت في نشر التوحيد في جميع المناطق والقرى التي يمكنها الوصول إليها. لقد سعت للعمل بصدق من أجل تحسين أمور الدين والدنيا للمجتمع الإسلامي الذي يقع تحت حكمها، مع الأخذ بعين الاعتبار الحديث النبوي ﷺ: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وحديث : (ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة)”.
وأكد الشيخ أبي عبيدة خلاصة رددتها وسائل الإعلام الغربية في كون الحركة تقدم أفضل نظام حكم في الصومال منذ سقوط نظام سياد بري حيث قال: “وقدمت الولايات الإسلامية بديلاً فعالا لنظام المرتدين المدعومين من الكفار، ذلك النظام المبني على محاربة الدين والقمع والفساد والقبلية القائمة على نظام حصص 4.5 العنصري”. في إشارة إلى نظام تعتمده الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب يعطي الحق للقبائل ذات النفوذ على حساب القبائل الأخرى.
كلمة الشيخ الأمير تناولت أيضا قدرة الأرض الصومالية بفضل ثرواتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا وفي كل شرق إفريقيا، حيث قال: “وهذه الأرض المسلمة هي أرض خصبة حباها الله بالعديد من الثروات والمعادن والموارد الطبيعية في البر والبحر. إنها أرض تنتظر من شعبها أن يزرعها ويدافع عن ثرواته فيها من الغزاة. إنها أرض خصبة لم ينهبها الكفار بعد ولكنهم يسعون إلى ذلك. ويمكن لهذه الأرض إن استثمرت بطريقة صحيحة أن تغطي جميع احتياجات المسلمين في منطقة شرق أفريقيا”.
وأضاف: “لذلك، من غير المنطقي المسارعة لاستجداء الكافرين والتسول منهم كلما ضرب الجفاف بعض أجزاء البلاد، بينما يمكن للمسلمين فيها تقديم المساعدة من الداخل وإغاثة بعضهم البعض”.
ووجه الشيخ أبي عبيدة مناشدة للشعب الصومالي للاهتمام باستثمار ثرواتهم قائلا: “نشد على أيدي المسلمين في الصومال ليكرسوا جهودهم في استثمار أراضيهم وزراعتها وسد حاجات المحتاجين. والمجاهدون من جانبهم يدعمون بالكامل جميع المشاريع التي تحقق للمسلمين الرخاء والازدهار، بشرط ألا تتعارض مع الشريعة الإسلامية وأن تكون مستقلة عن هيمنة الكفار وأساليبهم الاستغلالية القائمة على الرأسمالية والربا”.
أهداف الصليبيين الغزاة
وخصّ الشيخ أبي عبيدة القوات الأجنبية التي تدخلت في الصومال بجزء من كلمته لخص فيه أهدافهم قائلا: وإذا نظرنا إلى وضع البلاد، يظهر جليا كيف تصاعدت وتيرة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا. وكيف ازدادت عداوة الصليبيين تجاه المسلمين، مما أوقع البلاد بشكل متزايد في شباك الغزاة الذين يعملون على تنفيذ أجندتهم التالية:
- منع المسلمين من تطبيق الشريعة الإسلامية كما أمر الله وحرمانهم من العيش وفق تعاليم القرآن والسنة النبوية.
- إبقاء المسلمين معتمدين بشكل دائم على السياسات الغربية وإفساد العقيدة الإسلامية الصحيحة للأجيال القادمة من خلال تطبيق منهج تربوي معادي لتعاليم الإسلام، وخاصة لعقيدة الولاء والبراء.
- نهب احتياطيات الصومال من البترول والموارد المعدنية ومصائد الأسماك الوفيرة واستباحة البحر من قبل الغزاة الكينيين والإثيوبيين.
- إنشاء حكومة ضعيفة في الصومال تفي بأجندة الصليبيين وكذلك جيشًا يحمي مصالحهم ويمهد الطريق لجدول أعمالهم الاستعماري”.
أهداف الولايات المتحدة وبريطانيا:
وعن أهداف الولايات المتحدة وبريطانيا في الصومال قال الشيخ أبي عبيدة:
“وتريد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا:
- الاستسلام للغزو العدواني الصليبي دون مواجهته بأي شكل من الأشكال.
- ألا نتحرر أبدًا من غزو الصليبيين الأفارقة بقيادة كينيا وإثيوبيا.
- مشاهدة الفظائع والمذابح التي يتعرض لها المسلمون دون أن نحرك ساكنا أو نقدم على فعل أي شيء لمساعدتهم.
- قبول وتحمل انتهاكاتهم وتجاوزاتهم الخطيرة ضد الأمة المسلمة دون أدنى إحساس بالغضب.
- الاعتماد باستمرار على الكفار للحصول على المساعدات، على الرغم من غناء أرضنا بالموارد الطبيعية.
- العيش تحت رحمة مجموعة من المرتدين الذين تم تعيينهم فقط بهدف حماية مصالح العدو الكافر.
- العيش تحت وطأة الإذلال للأبد، والعجز في صد شرهم وتفادي مكرهم حتى يتمكنوا من استعمار الأرض واستعباد شعبها.
- إنهم يريدون منا أن نبيع ديننا وعقيدتنا، وبدلاً من ذلك، أن نقبل الديمقراطية كوسيلة للحياة. وهي ديمقراطية:
- تحلل ما حرمه الله وتحرم ما حلله الله للأمة المسلمة.
- تسمح بالردة وانتشار جميع أشكال الفجور في المجتمع الإسلامي.
- تشجع المسلمين على الترحيب بالغزاة، وتكريمهم، وبناء الأندية والكنائس لهم.
- تساوي بين الكافر والمسلم، وتكيل له الاحترام، وتساوي بين المرتد والمنافق مع المؤمن.
- لا تستند إلى العدالة والإنصاف، بل إلى حكم الأغلبية وتظل رهينة أهواء ورغبات الأغلبية”.
أهداف حركات الشباب المجاهدين
انتقل بعد ذلك الشيخ الأمير لتوضيح أهداف حركة الشباب المجاهدين التي تسعى لتحقيقها وتقاتل من أجلها وهي :
- تطبيق شريعة الله، الشريعة التي لا تقبل أي تنازل ولا أي حل وسط ومصدرها هو القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- العمل على إقامة الخلافة الإسلامية على منهج النبوة.
- مواجهة الصليبيين الذين قاموا بغزو واحتلال أراضي المسلمين بالقوة.
- إقامة مجتمع إسلامي موحد ومتماسك وحفظ شرف الأمة المسلمة وكرامتها وعزتها.
- إحياء فريضة الجهاد وتحرير الأراضي الإسلامية من احتلال الصليبيين.
- توحيد الأمة المسلمة التي فرقها أعداؤها وذلك وفق مبادئ الأخوة الإسلامية وتحت راية التوحيد.
- حماية وحفظ ثروة الأمة المسلمة حتى تتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي التام وتصبح مستقلة عن هيمنة الصليبيين بجميع أشكالها.
- تحريض الأمة المسلمة، التي قُتل أبناؤها، واحتلت أراضيها ونُهبت ثرواتها، لتحرير نفسها من الصليبيين الغزاة وحلفائهم المرتدين.
رسالة للشعب الصومالي
وختم الشيخ أبي عبيدة كلمته الصوتية بتوجيه رسالتين للشعب الصومالي ولجنوده المجاهدين، قال في الأولى: “رسالتي للشعب الصومالي المسلم: يقع عليك واجب الدعم الكامل لقضية الإسلام الذي أعزك الله به وذلك لوضع حد للعدوان المستمر بحق المسلمين على أيدي الغزاة”.
وأضاف: “هذه الدنيا فانية فلا تستسلموا فيها للذلة والصغار بل علكيم بالجهاد من أجل دينكم وحريتكم. عليكم بقتال تحالف الصليبيين الغزاة الذين أتوا من أراضٍ بعيدة حتى نحرم الحرية الكاملة في اتباع ديننا وحفظ أرضنا وإدارة كل شؤوننا. فقدموا الدعم لأبنائكم المجاهدين ولا تقبلوا أبدًا بحكم غير حكم الشريعة الإسلامية ولا حتى أي حل وسط”.
وقال الشيخ مواصلا توصياته للشعب الصومالي: “اعملوا على دعم انتشار الشريعة الإسلامية حتى تنير بيوتكم. وتصدوا لدعاوى الفدرالية البائسة. فما هي إلا مخطط استعماري ووجه جديد للقبلية التي يريدون من خلالها تقسيم المسلمين وإخضاع الأمة تحت رحمة إثيوبيا وكينيا”.
وتضمنت كلمة الشيخ أبي عبيدة قرار الحركة فيما يخص النزاع القائم بين الصومال والحكومة الكينية بشأن حقول النفط والغاز في المحيط الهندي والتي تزعم كينيا أنها من حقها ولا تزال القضية تنتظر محكمة العدل الدولية للبت فيها فقال: “وليعلم المسلمون أن المجاهدين يعارضون أي حكم توصلت إليه محكمة العدل الدولية المزعومة بشأن ممتلكات الصومال في المحيط الهندي”.
وأضاف: “ونعلن للعالم بأننا لن نتنازل مطلقًا عن مياهنا أو نسمح بتسليمها إلى دول أجنبية”.
“وعلى المسلمين أن يدركوا أن كينيا قد ضمت بالفعل مساحات شاسعة من الأرض الصومالية قبل محاولة احتلال مياهنا، وقد استولت إثيوبيا مؤخرًا على العديد من الموانئ. وقريبًا سيستباح البلد بالكامل لسوق العطاءات، إذا لم تتم مواجهتهم”.
رسالة للمجاهدين
وقال الشيخ الأمير لجنوده:”لقد اصطفاكم الله من بين المسلمين وكرمكم بشرف الدفاع عن دينه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة شريعته. وبسبب هذا، عوديتم وحوربتم وتتعرضون باستمرار للهجمات الجوية والبرية والبحرية للقضاء عليكم ومحو دين الله من الوجود”.
وأضاف: “ومع ذلك، فقد ضمن الله حفظ دينه ووعد ببقاء الخير في الأمة الإسلامية، وستظل هناك دوما جماعة من المؤمنين تعمل في سبيل تحقيق وعد الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك).
ولخص الشيخ أبي عبيدة المرحلة التي وصل لها الصراع في شرق إفريقيا قائلا: “لقد أصبح المجتمع المسلم اليوم واعيًا تمامًا وطور حسًا عاليًا لما يحيط به، ومن جانبه تجاوز الجهاد المرحلة التي يمكن فيها إخماد شعلته أو إخضاعه بالقوة وأولئك الذين يفرون منه لن ينالوا فضله. وهذا الجهاد لن تعيقه الشائعات الكاذبة والدعاية المنتشرة المفبركة للنيل منه. فلا تنخدعوا بالدعاية التي يعمل على نشرها الصليبيون وحلفاؤهم المرتدون”.
وأضاف: “لقد شاهدتم كيف تحولت حربهم إلى مجرد قصف جوي وتهديدات فارغة. وتعلمون جيدًا أنهم لا يستطيعون الصمود أمامكم في ساحات القتال. فنسأل الله سبحانه أن نشهد قريبًا بإذن الله، هزيمة الكفار في جبهات القتال؛ هزيمة من شأنها أن تشفي صدور قوم مؤمنين.
فاصبروا وصابروا على قتال أعدائكم وأعداء الله. كثفوا من جهادكم وثقوا بوعد الله، تضرعوا لله بإلحاح، واعبدوه بإخلاص، ولن يضيّع الله جهادكم وجهودكم”.
توصيات الشيخ الأمير شملت أيضا وصايا للاهتمام بالشعب الصومالي فقال: “كما أصيكم بالعطف على إخوانكم المسلمين وتقدير تضحياتهم الكبيرة. عاملوهم بالعطف على صغيرهم وتوقير كبيرهم، وأظهروا الاحترام لذي الشيبة منهم، أحسنوا للضعفاء منهم والفقراء والمحتاجين وقدموا لهم المعونة. واسهروا على تلبية حاجات الأرامل والأيتام يحدوكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس) وقال الله تعالى: ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )”.
وقال الشيخ الأمير موصيا جنوده: “احرصوا على الإخلاص في كل حين، وإياكم والكبر والغرور والعجب. اعلموا أن النصر والفتوحات والتمكين في الأرض التي منّ الله بها علينا إنما هي هبات وأوقاف لله، علينا شكر الله عليها بكل تواضع”.
وختم كلمته بقول: “أخيرًا، أوصيكم بالوحدة، رصوا صفوفكم في المعارك، واسمعوا واطيعوا لقادتكم وليعرف الأعداء شدة بأسكم”.
الكلمة الصوتية التي نشرت باللغة الصومالية وترجمت للغة الأنجليزية، تضمنت استشهاد أمير حركة الشباب المجاهدين بأبيات شعرية باللغة الصومالية وختمت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “بشر هذه الأمة بالسناء، والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة نصيب”.
الكلمة الصوتية متوفرة على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة الكتائب على الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.
لتحميل التقرير
[download id=”4675″]