«لا مرحبا بهم إنهم صالو النار» إصدار مرئي رائع لمؤسسة الكتائب:(صور)
مقديشو (شهادة) نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين إصدارا مرئيا ضخما مدته 54 دقيقة، باللغات العربية والإنجليزية والصومالية والسواحلية، يوثق أحداث ووقائع عسكرية، من أهمها الهجوم على القاعدة العسكرية الكينية في بلدة كلبيو والذي أودى بحياة أكثر من 67 جندا كينيا.
يبدأ الإصدار بمشاهد مرعبة تبين القتل والتدمير والتشريد والمجازر التي ترتكب بحق المسلمين والإبادة التي يتعرضون لها من قبل الأعداء في الشام والعراق واليمن وليبيا وبورما وإفريقيا الوسطى والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين.
ويذكر في الإصدار أن الصومال جزء من البلدان الإسلامية التي تتعرض للحرب العالمية على الإسلام، وأن أهلها عانوا من البطش والاحتلال والظلم وانتهاك الحرمات واغتصاب المسلمات على أيدي القوات الأفارقة وأعوانهم، حيث يعرض في الإصدار شقيقة “عائشة عنشور” التي داستها إحدى مدرعات القوات الإفريقية، وهي تتحدث عن ذلك المشهد المؤلم.
“كان مقتل شقيقتي مؤلما جدا، وهي واقعة لن ننساها أبدا أنا وأطفالها، والموت، وإن كان لا بد منه، إلا أنها قتلت دون أي مبرر يذكر، ومما يوقد نار الغيظ والغضب في قلبي لما أتذكر صورة مقتلها وهي تتلطخ بدمها على بعد مئة متر من بيتنا، بينما الجندي الأجنبي الذي قتل أختي يمر في البلاد بدون محاسبة” حسب قولها.
ويظهر في الإصدار الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين الشيخ “علي محمود راجي” وهو يتحدث عن المئاسي التي يتعرض لها أهل الصومال قائلا “من الأحداث المؤلمة التي ارتكبتها القوات الصليبية في حق أمتنا الصومالية المسلمة هي انتهاكهم لأعراض المسلمات العفيفات، فقد تكررت حالات الاختطاف والاغتصاب في مدينة مقديشوعلى أيدي القوات الإفريقية”.
وأكدت مؤسسة الكتائب من خلال إصدارها الجديد أن هذه الحرب الشعواء ضد الإسلام والمسلمين لا تخص منطقة دون أخرى، كما أكدت أن الطريق الوحيد لمواجهة هذا العدوان هو المقاتلة والمدافعة، وسردت آيات، وأحاديث، وأقوال العلماء عن مسألة دفع العدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا، مضيفة أنه رغم الأوضاع المؤلمة إلا أن أبناء الأمة المسلمة قاموا للدفاع عن دينهم وحرماتهم ومقدساتهم، ومن ذلك استهدافهم الأمريكان في نيروبي ودار السلام وعدن، وما تلاها من أحداث الحادي عشر من سبتيمبر.
وفي الصومال يُظهر الإصدار جانبا من سلسلة هجمات شنها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين ضد القوات الإفريقية الغازية، قبل مشاهدة أحداث معركة كلبيو ألتي سميت بغزوة الشيخ “محمد ذو اليدين” رحمه الله، والتي وقعت في الـ 29 من شهر ربيع الثاني عام 1438هـ.
ومن ساحة المعركة توثق عدسات مؤسسة الكتائب حقيقة ما حدث في معركة كلبيو وكيف كان الحال أثناء الهجوم الباكر الذي شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين على القاعدة الكينية، حيث يٌظهر الإصدار مقاتلي الحركة وهم يقتحمون القاعدة، كما وثقت كامرات الكتائب الهروب الجماعي للجنود الكينيين بعد أن يئسوا من الصمود أما ضربات المجاهدين.
وبعد معركة شرسة يظهر الإصدار سيطرة مقاتلي الحركة على القاعدة العسكرية في كلبيو بكل ما فيها من مدرعات وعربات وأسلحة وعتاد عسكري، كما يشاهد جثث عشرات القتلى من الجنود الكينيين الذي قتلوا في الهجوم.
وعرضت مؤسسة الكتائب في الإصدار رد الحكومة الكينية عقب الهجوم حيث زعمت أنها أفشلت الهجوم، وأن قواتها تمكنوا من تفجير السيارة المفخخة قبل أن تصل إلى القاعدة على بعد 600 متر، ولكن مؤسسة الكتائب أفندت كذب الحكومة الكينية حيث عرضت حقيقة ما جرى في كلبيوا بالصوت والصورة.
ووجهت حركة الشباب المجاهدين رسالة إلى المسلمين عموما وخصوصا في شرق إفريقيا في الإصدار الجديد بلسان متحدثها الرسمي الشيخ علي ديري قائلا “فعلى المسلمين عموما ومسلمي شرق إفريقيا خصوصا أن يهبوا ويقوموا بالجهاد المسلح ويدافعوا عن دينهم وأرضهم وكرامتهم، فها أنتم ترون أمم الكفر بأسرها تكالبت علينا من كل حدب وصوب، وقد احتلوا مناطق متفرقة من ديارنا، ومازالوا يتطلعون لاحتلال المزيد منها”.
وفي ختام الإصدار تعرض مؤسسة الكتائب مقاطع متنوعة من العمليات التي قام بها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين من مقاطعة منديرا المحتلة في شمال شرقي كينيا إلى جبال جوليس شمال شرقي الصومال، ومن ولاية مدق وسط الصومال إلى مقاطعة لامو الساحلية في كينيا، ومن خلال هذه المقاطع توثق عدسة مؤسسة الكتائب لحظة تنفيذ عملية استشهادية وانغماسية على القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، ويظهر أيضا جانب من التدريبات الخاصة في معسكر الأمير “محمد عطا” لكتيبة الاستشهاديين.
صور من الإصدار