إثيوبيا وكينيا تنددان بالهجمات العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة في جنوب إفريقيا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
نددت كل من إثيوبيا وكينيا من بين دول أخرى بالهجمات العنصرية العنيفة التي استهدفت المهاجرين الأفارقة في جنوب إفريقيا.
وقال وزير الشؤون الخارجية الكينية، ماتاريا كاماو:” إن نيروبي لا تدرس فرض عقوبات دبلوماسية على الرغم من التقارير التي تفيد بأن المواطنين الكينيين كانوا من بين المهاجرين الذين تعرضوا لهجمات عنيفة في مقاطعة جوتنج”.
من جانبها أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية بيانًا يوم الأربعاء أدانت فيه ما وصفته “بالعمل الشنيع من العنف والنهب للممتلكات ضد الأجانب”، بمن فيهم الإثيوبيون.
وقالت الوزارة إن ما يشجعها بيان رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوسا” الذي أدان الهجمات، ودعت سلطات جنوب أفريقيا إلى اتخاذ تدابير “قوية” لوقف العنف وضمان سلامة وأمن الأفارقة الأجانب.
وأعلنت عدة دول من بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وملاوي عن انسحابها من المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي انطلق في “كيب تاون” هذا الأسبوع كرد فعل على الهجمات العنصرية. كما أدانت نيجيريا بشدة سلسلة الهجمات الأخيرة. فيما أبقت إثيوبيا على مشاركتها في المنتدى وهو ما أثار موجة سخط من الناشطين الإثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تقع خسائر إثيوبية بشرية في الهجوم الأخير حتى الآن. إلا أن متاجر الإثيوبيين ومحلاتهم تعرضت للنهب.
وتعد الموجة الأخيرة من الهجمات أحد الحلقات في سلسة من الهجمات العنصرية العنيفة، التي تستهدف بشكل رئيس المهاجرين الأفارقة ومصالحهم التجارية، حيث أودت هذه المرة بحياة خمسة أشخاص ونهب وتدمير العشرات من الشركات والمتاجر التي يمتلكها أجانب في جوهانسبرغ وفي العاصمة السياسية بريتوريا.
كما أحرقت شاحنات نقل كبيرة للاشتباه بأن سائقيها أجانب في مقاطعة كوازولو ناتال.
من جانبها نشرت السلطات في جنوب إفريقيا دوريات للشرطة في الشوارع وقامت باعتقال نحو 200 شخص.
وتشهد جنوب إفريقيا، بشكل متكرر هجمات عنصرية عنيفة ضد الأجانب بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وفي عام 2015 ، لقي سبعة أشخاص مصرعهم خلال أعمال النهب التي استهدفت شركات أجنبية في جوهانسبرغ ودوربان، وفي عام 2008 أدّت أعمال عنف مماثلة إلى مقتل 62 شخصًا في البلاد.
وتأتي هذه الإدانات في وقت يسعى فيه الكينيون والإثيوبيون للبحث عن لقمة العيش في جنوب إفريقيا نظرا لتدهور الوضع المعيشي في بلدانهم.
يجدر الإشارة إلى أن الجالية الصومالية تعرضت أيضا لهجمات عنصرية عنيفة وبشكل متكرر.