حركة الشباب المجاهدين ترحب بأول دفعة من شيوخ القبائل المتبرئين من الحكومة الصومالية (صور)

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

رحبت حركة الشباب المجاهدين بأول دفعة من شيوخ القبائل المستجيبين لبيانها الأخير بشأن التبرأ من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب مقابل ضمان الأمان.

 

وكانت الحركة قد أعلنت قبل أسبوعين عن مهلة مدتها 45 يوما لإعلان شيوخ القبائل الذين انتخبوا أعضاء البرلمان الصومالي توبتهم وبراءتهم من الحكومة الصومالية ثم التوجه إلى الولايات الإسلامية وتسجيل أسمائهم لدى إدارات الحركة.

 

 

واستجاب لهذا البيان العشرات من شيوخ القبائل منذ أول يوم من إعلانه، وجمعت الدفعة الأولى التي حضرت حفل الترحيب 86 شيخ قبيلة قدموا من مختلف القبائل الصومالية.

 

وشهدت مدينة بقأقبلي بولاية هيران وسط الصومال الحفل الأول للترحيب بهذه الدفعة التي ضمت 53 من شيوخ إدارة هرشبيلي و33 من شيوخ إدارة جلمدق.

 

 

وتواصل الشيوخ بإدارات الولايات الإسلامية لتنظيم مواعيد اللقاء وإعلان البراءة، وبعد وصولهم للولايات الإسلامية، حضر الشيوخ دورات شرعية استمرت لعشرة أيام خصصتها الحركة لتلقين الدروس الشرعية الخاصة بأحكام التوحيد والولاء والبراء والردة وحكم الديمقراطية والعلمانية وكذا رفع درجة الوعي بحقائق الصراع الجاري في شرق إفريقيا بين الإسلام والغرب.

 

وخلال الدورة استضافت الحركة الشيوخ وقدمت لهم التسهيلات للإقامة المناسبة.

 

 

وقاد حفل الترحيب بشيوخ القبائل، مسؤولون من حركة الشباب المجاهدين من بينهم والي ولاية شبيلي الوسطى، الشيخ يوسف عيسى “كبكتكدي”، ووالي ولاية مدق، الشيخ عبد القادر أبو عدنان فضلا عن جمع من العلماء والوجهاء والأعيان من مختلف الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة الحركة.

 

وقال الشيخ عبد الرحمن فرن -أحد علماء الصومال- خلال حفل الترحيب: “هذا يوم يفرح له المسلمون ويغتاظ منه الكافرون وأعوانهم، فاليوم تغمرنا السعادة لعودة إخواننا التائبين من براثن الردة ومواطن الكفر، وهم أيضا سعداء مسرورون بتوبتهم وإعلان براءتهم من أهل الردة والكفر”.

 

وخلال الحفل ألقى عدة شيوخ كلمات رحبوا فيها بحسن ضيافة الحركة واستقبالها لهم وشكروا حرصها على أن تطبق شريعة الله على أيديهم في مناطقهم وبين أبناء قبائلهم وهو ما تعهد بالوفاء به الشيوخ الحضور.

 

 

وقال أحد الشيوخ الحضور: ” في البداية كنا خائفين مما سينتظرنا، ولكننا بعد أن قدمنا وجدنا شبابًا مثل أبنائنا لاينادوننا إلا بـ”عمي” و”والدي”، كانوا يسارعون في تلبية جميع احتياجاتنا  وهذا شرف ونعمة عظيمة”.

 

 

وقال شيخ آخر: “لقد تنقلت بين 4 ولايات إسلامية وتفاجأت بالترحيب الحار الذي حظينا به، وكيف بذل الشباب جهودهم في تلبية احتياجاتنا بما فيها الصحية حيث وفروا لنا الخدمات الطبية والفحوصات لمن يشتكي من المرض، وحقيقة لم أر مثل هذا الترحيب الرائع في حياتي من قبل”.

 

 

أما أحد الشيوخ فقال: ” كنت أتوجس خيفة من مصيرنا وأنا قادم للحركة ولكنني تفاجأت عند وصولي بوجود العشرات من الشيوخ الذين وصلوا قبلنا ولم يخبر أحدهم الآخر أو يعلمه بمشروع سفره للقاء مسؤولي المجاهدين، وبعد أن خرج كل منا مستخفيًا التقينا جميعا في استقبال الحركة فكان الحدث مفاجأة رائعة”.

 

وأضاف: “كنت أنتظر أن أحاسب وأسجن لفترة ثم في أحسن الأحوال يخرجونني من السجن لألاقي مصيري وهو القتل، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما، لقد بدأت حياة جديدة اليوم أشعر فيها بالأمان الحقيقي الذي كنت أنشده”.

 

وتعد هذه الدفعة الأولى من عشرات الشيوخ الذين ينتظرون إعلان براءتهم من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ومن كل من يحكم بغير ما أنزل الله.