بيان لتنظيم قاعدة الجهاد يؤيد ثورة السودان ويوجه رسائل لشعبها وشعوب مسلمة أخرى
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أيّد تنظيم قاعدة الجهاد الثورة في السودان وفي دول أخرى في بيان صدر عنه مؤخرًا يحمل عنوان: “تأييد وترشيد لأهلنا في الجزائر والسودان وتونس وليبيا ومصر والمغرب الأقصى”.
وأشاد البيان بثورتي السودان والجزائر حيث جاء فيه: “أيها الإخوة المؤمنون الثائرون في الجزائر والسودان، أيتها الشعوب المسلمة المنتفضة في بلاد الإسلام، إننا نحمد إليكم الله الذي حبّب وهيّأ لكم الخروج على الطغاة المستبدين، والوقوف في وجه عملاء الصليبيين، ونشكره سبحانه أن أرانا في طاغوت الجزائر وطاغية السودان غب زيارته للمجرم بشار الأسد ما كنا نتيقنه فيهم من نزول دعوات المظلومين من عباد الله الصالحين بساحتهم، وشتات أمرهم وهوان كلمتهم، بفضله تعالى أولًا وآخرًا، وذلك كله محض كرم الله وتأييده للمؤمنين المستضعفين ومكره وغضبه بالطغاة المجرمين، لا جمع الله لهم شملا”.
واعتبر البيان “الانتقام الرباني من هؤلاء الظلمة المستبدين من المكاسب الثورية المهمة في هذا السبيل”.
ووجه البيان تحية وتوصية للثوار حيث جاء فيه” ولهذا فإننا نحيي صمود شباب أمتنا الإسلامية في ساحات الاعتصام، ونحضهم لمواصلة النضال حتى إسقاط سائر أركان النظام المستبد”.
وشدد التنظيم على ضرورة مواصلة الثورة حيث قال في البيان: ” الآن الآن بدأت الثورات على الكفر والطغيان، فلا نجاح لثورة حتى يتم استئصال شأفة سائر أركان النظام ومواصلة الصمود والكفاح لإقامة شرع الرحمن”.
وحرّض البيان الثوار على توجيه ثورتهم لإقامة شرع الله حيث جاء فيه: “أيها الثوار المخلصون لدينهم وأمتهم .. هبوا وخبوا السير خبا نحو إقامة الدين وتحكيم الشريعة التي ما خلقنا الله عز وجل إلا لأجلها، فكل سير لغير الله منقطع الأمد، وكل ثورة لغير شرع الله ممحوقة البركة”.
وشجع البيان على الوحدة موجهًا دعوة للثوار أن :”وحدوا كلمتكم على كلمة التوحيد وتحت راية الإسلام، وواصلوا نضالكم وجهادكم حتى تسقط سائر قلاع النظام المنيعة، بدءً بقيادات الجيش العميل والأجهزة الأمنية المجرمة، فبدون اقتلاع قلاعهم سيعود النظام الحاكم أكثر إجرامًا واضطهادًا لكم ولإخوانكم كما عاينتموه بجارتكم مصر وأخواتها، فاعتبروا يا أولي الأبصار”.
رسالة خاصة للشعب السوداني
ووجه التنظيم رسالة خاصة للشعب السوداني حيث قال في البيان: “يا أهلنا في السودان المسلم الطيب الأصيل، لقد عاشرناكم وجاورناكم فعرفنا طيب أخلاقكم وجميل صفاتكم وحسن وعيكم بمؤامرات الطغاة ضدكم. ولقد كان مشايخ الجهاد وعلى رأسهم الشيخ أسامة -رحمه الله – كثيرًا ما يذكرونكم بالخير ويحنون لحسن عشرتكم وسمو أخلاقكم وطيبة معدنكم، فلا تخيّبوا ظن إخوانكم فيكم، فلا نجاحًا حقيقيًا إلا بفك عرى النظام المستبد عروة عروة، فاستعينوا بالله ولا تعجزوا، ولاتنسوا أن تحدوا بكل ما آتاكم الله من قوة من التدخلات الإجرامية لأنظمة الفساد والردة في الإمارات والسعودية. الذين لا هم لهم إلا محاربة الإسلام والمسلمين ونصرة أوليائهم الصليبيين الكافرين. واحذروا من المتسلقين على ثورتكم ممن يرومون تنحية الشريعة وفصل الدين عن الدولة من المنتمين إلى الأحزاب العلمانية والشيوعية فهم شر ووبال ممن قبلهم، وإياكم إياكم أن تغادروا ساحات الثورة حتى تقطفوا الثمار الكاملة لصمودكم وثورتكم الأبية”.
رسائل لشعوب مسلمة أخرى
ووجه التنظيم رسالة لمصر جاء فيها: “يا أهلنا في مصر ويا شباب الأزهر البسلاء، هبوا هبة الأسد البواسل وأعيدوا ملاحم ساحة التحرير، وانفخوا الإباء في أرواحكم الأبية لتجتثوا المجرم السيسي حليف ترمب الصليبي ونتن ياهو الصهيوني، وأيقظوا هممكم وتداركوا التقصير السابق في إزالة جميع أركان النظام لتقيموا نظامًا إسلاميًا عادلًا يرفع راية التوحيد ويحارب الشرك والتنديد.
كما وجه التنظيم رسالة للمغرب جاء فيها : “وأما أهلنا في مغرب الإسلام فنقول لهم ما قاله الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله: (لطالما يممت الأمة وجهها ترقب النصر الذي لاحت بشائره من المشرق، فإذا بشمس الثورة تطلع من المغرب، فبإسقاط الطاغية سقطت معاني الذلة والخنوع والخوف والإحجام، ونهضت معاني الحرية والعزة والجرأة والإقدام، فهبت رياح التغيير رغبة في التحرير)”.
ووجه التنظيم رسالة خاصة للجزائر جاء فيها : “يا شباب الجزائر المسلمة .. اعتصموا بحبل الله ربكم، وتذكروا أن إخوانكم المجاهدين في مغرب الإسلام هم بعد الله درعكم الحصين وسدكم المتين أمام أي اعتداء وعدوان على أنفسكم ومكتسبات ثورتكم، وإننا نعضد توجه إخواننا المجاهدين في مغرب الإسلام في تأييدهم وإرشادهم وتوجيههم لهذه الهبة الشعبية المباركة بإذن الله “.
البيان شمل أيضا رسالة لتونس جاء فيها :”يا أهلنا في تونس الخضراء كونوا عونا لإخوانكم في بلاد الإسلام، أقيموا انتفاضتكم وأحيوها من جديد، سددوا أنفسكم وصححوا مسار ثورتكم التي تسلق عليها بقايا النظام المجرم وحزب النهضة الانتهازي، وحرفوا مسارها نحو محاربة الإسلام والمسلمين، ورفض شريعة رب العالمين، بدل السعي في إقامة الدين الذين فيه خير الدنيا وفوز الآخرة”.
وكانت رسالة التنظيم لشعب المغرب الأقصى :”يا شعب المغرب الأبي .. ويا أحفاد يوسف بن تاشفين هذا هو وقت استثماركم لهذه الثورة الشعبية لجيرانكم، قوموا قومة رجل واحد، والوثبة الوثبة، أزيلوا هذا النظام الملكي المستبد، واستبدلوه بحكم إسلامي رشيد، هذا والله وقت إحقاق الحق وتأديب المجرم الذي فتح الباب للصليبيين والضالين لتنصير أبناء المغرب الأقصى، وتوهين شعائر الإسلام القيمة”.
أما ليبيا فكانت رسالة التنظيم لشعبها :”يا أحفاد عمر المختار في ليبيا الصامدة .. وحدوا صفوفكم لمواجهة المجرم الصهيوني الأمريكي حفتر، والبدار البدار بالسعي الجاد في إرضاء الله عز وجل بإقامة شرعه وإعزاز دينه، فهو المعول عليه وليس النظام العالمي المجرم الذي سلح ودعم حفتر في قتاله لأنباء الأمة الأبرار في كل من بنغازي ودرنة وغيرها من مناطق الصمود في ليبيا المسلمة الحرة الأبية، وإياكم والخذلان فعواقبه وخيمة والله المستعان”.
نصائح موجزة
وختم تنظيم قاعدة الجهاد بيانه بتقديم نصائح موجزة أجملها في نقاط شملت:
“1- نحن معكم قلبًا وقالبًا في إزالة الطغيان وإقامة شريعة الرحمن، ونشد على أيديكم لمواصلة الصمود .. ونحذركم من الاستدراج لمكر قوى الأمن والاستخبارات، فإنهم أهل خداع ومكر.
2- احذروا من المؤامرات الإقليمية والدولية ومن مكر عملائهم المحليين، وكونوا على يقظة وحذر من المسرحية الهزلية لقوى الدولة كالجيش والاستخبارات وأذنابهم من الأحزاب العلمانية، والتي تبدأ بالتنحي أو الاستقالة أو الاعتقال وتنتهي بالانقلاب.
3- الدولة العميقة عادة ما تحتاح من سنة إلى سنتين كاملتين لإعادة إنتاج النظام سواء من خلال المسار الديمقراطي أو فرض الوصاية والحكم العسكري.
4- شكّلوا مجلسًا لقيادة الجماهير وتنظيمها، واجعلوا قيادته من القيادات المنتمية للشعب ممن تعتز بالإسلام وتسعى لإقامة شرع الله قولًا وعملًا.
5- نحثكم حثًا شديدا على تشكيل قوات دفاع لحماية الثورة والثوار، فبدون ذلك سيتم الانقلاب على ثورتكم وتضيع تضحياتكم.
ويجدر الإشارة إلى أن تنظيم قاعدة الجهاد كان من أوائل التنظيمات في العالم الإسلامي تأييدًا لثورات الربيع العربي التي انطلقت قبل سنوات حيث شجعها مؤسس التنظيم الشيخ أسامة بن لادن في خطاباته مشددًا على ضرورة إنشاء غرفة عمليات تجتمع فيها قيادات الشعوب المسلمة وأهل الحل والعقد والشيوخ والعلماء لقيادة الثورات وتوجيهها منضبطة كي تتجاوز شراك الثورة المضادة.
البيان تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
البيان