قصة مؤسس ويكيليكس مع كينيا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
نال كينيا نصيب من اهتمام جوليان أسانج مؤسس “ويكيليكس” الذي اعتقل مؤخرًا بعد ضجة إعلامية كبيرة رافقت التسريبات التي كان ينشرها باستمرار واعتقل بسببها.
وقد تحول أسانج الهاكر بين يوم وليلة إلى أشهر مصدر للتسريبات الرسمية الخطيرة والفضائح الحكومية وكل ما يتعلق بفساد السياسيين والأعضاء النافذين في بلدانهم. مما دفع خصومه في الأروقة السياسية والحكومية لملاحقته قضائيًا بهدف سجنه وكتم صوته.
وكشف كتاب بعنوان “داخل حرب أسرار جوليان أسانج” لديفيد لاي لوك ولوك هادينغ أن مؤسس ويكيليكس سبق وأن عاش في كينيا لمدة سنتين خلال الفترة التي حازت فيها ويكيليكس اعترافًا دوليًا.
وقد أشارت صحيفة ديلي نايشن الكينية إلى أن بداية أسانج كانت أثناء المنتدى الاجتماعي الدولي “دبليو أس أف” وهو اجتماع يحاكي المنتدى الاقتصادي العالمي لكنه يجمع الدول الفقيرة على عكس المنتدى الذي يجمع الدول الغنية. حيث قرر هناك أسانج إطلاق ويكيليكس.
وجاء في الكتاب أن “أسانج قضى 4 أيام كاملة خلال عام 2007 في المنتدى الاجتماعي الدولي في كسراني في نيروبي يدير محادثات ويوزع مطويات ويقيم اتصالات”.
وكان أول تقرير لويكيليكس والذي بدأ به خطوات الصعود لذروة الشهرة، تقرير عن الفساد الحكومي في كينيا خلال حكم الرئيس موي.
وكشف تقرير الفساد الذي نشرته ويكيليكس كيف هرّب رئيس كينيا الثاني “دانيال أراب موي” وعائلته بلايين الدولارات الأمريكية خارج البلاد وقاموا بإخفائها بطرق سرية ومضللة.
وشمل التقييم مزرعة من 10 آلاف هكتار في أستراليا تبلغ قيمتها أكثر من 130 بليون شلن كيني تم إخفائها في الحسابات البعيدة عن الرقابة مثل بروني وجزر الكيمان.
وقد سلم أسانج التقرير المسرب إلى صحيفة الغارديان البريطانية والتي أشاعت القصة في العالم ما أثار صخبًا وطنيًا في كينيا.
وجاء في الكتاب: “حين كان في كينيا التقى أسانج أشخاصًا شجعان ومحققون في الفساد ونقابيون وصحافة جريئة “.
ثم نشرت ويكيليكس لاحقا “بكاء الدم” والذي حمل تفصيلًا لما يسمى بالسياسة العالية المستوى لإخفاء وقتل الشباب الكيني على يد الشرطة الكينية.
وعرض في 2008 حالات القتل خارج القضاء في كينيا وهو ما أكسب أسانج جائزة منظمة العفو الدولية الإعلامية الجديدة – رفيعة المستوى – في عام 2009.
وانتهى الأمر بأسانج أن اعتقل في السفارة الإكوادورية في لندن مؤخرًا إثر سحب البلاد حق اللجوء منه بعد سبعة سنوات قضاها بعيدًا عن مطاردة خصومه.