حرائق في شمال إثيوبيا وإسرائيل ترسل بعثة خاصة للمساعدة
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
اشتعلت النيران في جبال سيمين منذ عدة أيام، فيما يعد المرة الثانية التي تشتعل فيها حرائق ضخمة في المنطقة الجبلية الخصبة في شمال إثيوبيا، خلال أسبوعين.
وسارعت إسرائيل لإرسال بعثة خاصة صباح يوم الأحد للمساعدة في إخماد الحرائق بسرعة.
وبحسب ما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في موقعها الرسمي على “تويتر”، فقد تم إرسال البعثة بناءً على تعليمات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد استنجدت بنظيرتها الإسرائيلية للمساعدة في إخماد الحرائق، بحسب ما أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الرسمي باللغة العربية.
وتتألف البعثة التي وصلت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من 11 رجل إطفاء ومسؤولين في الإغاثة، منهم خبير في الإطفاء الجوي، بحسب جهاز الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي ووزارة الخارجية.
ويجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين إسرائيل وإثيوبيا وطيدة وسبق وأن أشادت الحكومة الإسرائيلية برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قبل أشهر، حيث وجه رافائيل موراف سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، رسالة إلى آبي أحمد تؤكد على أن إسرائيل ملتزمة بدعم إثيوبيا لتطبيق وتنفيذ الإصلاحات الجارية التي تقوم بها الحكومة.
وقال السفير الإسرائيلي حينها: “نحن متحمسون جدًا لإصلاحات رئيس الوزراء آبي أحمد وسنعمل معا في تنفيذها، إسرائيل تدعم وترغب في مساعدة إثيوبيا وحكومتها بأي شكل من الأشكال المطلوبة في ترتيب تنفيذ هذه الإصلاحات”.
كما تعمل الحكومة الإسرائيلية على تهجير يهود الفلاشا من أصل إثيوبي بالآلاف إلى أرض فلسطين المحتلة كجزء من مشروع زيادة أعداد اليهود المستوطنين في الأراضي المحتلة عن طريق عمليات التهجير.
ولا تزال هذه العملية مستمرة في إثيوبيا، حيث تجري حاليًا عملية استجلاب 300 مهاجر جديد من يهود إثيوبيا إلى فلسطين المحتلة، وصلت أعداد منهم بالفعل بحسب ما أعلنت وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية وهم جزء من 8000 يهودي إثيوبي ينتظرون الهجرة إلى الأراضي المحتلة.
وعن أهيمة إثيوبيا لإسرائيل قال رافائيل موراف: “في الواقع إثيوبيا وإسرائيل تشتركان بشكل كبير في التعاون العميق والبحث عن مستقبل هذه البلاد وتطوير اقتصادها وهدفها لأن تصبح دولة متوسطة الدخل”.
وإضافة إلى فتح باب الدعم لإثيوبيا في جميع المجالات، أيّد السفير الإسرائيلي اتفاقية المصالحة الأخيرة مع إريتريا، بشكل كبير.
كما لفت الانتباه إلى أهمية التطورات الأخيرة في شرق إفريقيا، ووصفها بالأمر الحاسم للقارة ككل، وأشاد بدور إثيوبيا الذي لعبته مع السودان وانفصال الجنوب عن الخرطوم.
وجاءت تصريحات السفير الإسرائيلي لتؤكد عمق العلاقات بين تل أبيب وأديس أبابا وأهمية الأهداف التي يسعى لتحقيقها آبي أحمد في المنطقة بالنسبة لإسرائيل.
ويجدر الإشارة إلى أن قواعد عسكرية إسرائيلية تتواجد في دولة إريتريا المجاورة لإثيوبيا حيث تتواجد أيضا قواعد عسكرية إيرانية وإماراتية.