رئيس جنوب السودان ومعارضيه في ضيافة الفاتيكان ووزير النفط يعلن زيادة في الإنتاج
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
وجه الفاتيكان دعوة لكل من رئيس جنوب السودان ميارديت سيلفاكير وزعيم المعارضة ريك مشار لاستقبالهما معًا في التاسع من شهر إبريل الجاري.
الدعوة وجهت للزعيمين من قبل البابا لزيارة الفاتيكان وللمشاركة بالقمة الثنائية المقرر عقدها خلال هذا الشهر.
وبحسب تصريحات من المعارضة في جنوب السودان فإن الدعوة جاءت بهدف بناء وتعزيز الثقة بين الرجلين قبيل الإعلان المتوقع عن الحكومة الانتقالية في شهر مايو المقبل.
ويواجه مشار مشكلة في تلبية طلب الزيارة كون اسمه مدرج على قائمة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد” للإقامة الجبرية حيث يقيم حاليا بشكل إجباري في العاصمة السودانية الخرطوم. وعليه الحصول على إذن من “إيغاد” قبل أي تحرك.
وقد استجاب الطرفان لدعوة البابا.
رفع إنتاجية النفط
على صعيد متصل بجنوب السودان قال وزير النفط إن بلاده تأمل بزيادة إنتاج النفط 70 ألف برميل يوميا بحلول يونيو/حزيران، قبل شهر من الموعد المزمع لتشكيل حكومة وحدة وطنية..
وبحسب تصريحات الوزير خلال مؤتمر في غينيا الإستوائية فإنه من المقرر استئناف الإنتاج في حقول النار والتور ومنقا النفطية بحلول 27 أبريل/نيسان.
ولقد حصلت جنوب السودان على أغلب حقول النفط السودانية بعد انفصاله عن الخرطوم في 2011 ما تسبب في أزمة اقتصادية خانقة في السودان وكان من تداعياتها الثورة الجارية اليوم لإسقاط نظام عمر البشير.
توتر سائد
وتعيش جنوب السودان أجواء من التوتر قبيل تشكيل حكومة وطنية موحدة بعد تاريخ من الاقتتال كلّف البلاد مئات الضحايا.
ويذكر أن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان كانت وقعت في 5 سبتمبر/أيلول 2018، اتفاقا نهائيا للسلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره الأوغندي يوري موسفيني، تحت مظلة (إيغاد).
ويقضي الاتفاق بضرورة وجود فترة انتقالية لـ8 أشهر، تنتهي في مايو/أيار المقبل، يعلن خلالها حكومة وحدة وطنية، ثم فترة انتقالية لـ3 سنوات و6 أشهر، تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ويواجه الاتفاق تحديات منها نقص التمويل من قبل المانحين وصعوبة تجميع وتدريب القوات المشتركة، وبدء أعمال مفوضية ترسيم حدود القبائل، وإجراء الاستفتاء حول عدد الولايات التي ستدخل في تقسيم السلطة بين الحكومة والمعارضة بكل أطيافها.
ويرى المراقبون تحديًا أكبر وهو الجانب الأمني حيث أن المنطقة مهددة بالاشتعال لأضعف الأسباب.
وقد عاشت جنوب السودان حربًا أهلية بين القوات الحكومية والقوات المعارضة لها منذ 2013.