اجتماعات بين القادة في أسمرة وجنوب السودان بدون “فرماجو” والأخير يسافر لإثيوبيا رجاء وساطة أبي أحمد لكسب ودّ كينيا من جديد

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

بعد اجتماع قادة الدول الثلاث إثيوبيا وكينيا وإريتريا هذا الأسبوع في العاصمة الإريترية أسمرة، انتقل القادة لزيارة مفاجئة أخرى، إلى جنوب السودان لما وُصف بالمناقشات رفيعة المستوى وهي المناقشات التي لم يحضرها الرئيس الصومالي “عبد الله محمد فرماجو”.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إن المناقشات تمحورت حول السلام الإقليمي والعلاقات الاقتصادية وتنمية البنية التحتية بالإضافة لمناقشة قضايا تطوير القدرات المشتركة والعمل المشترك بطريقة متكاملة.

 

وقد ألغى رئيس جنوب السودان سلفا كير جولة له في إحدى ولايات بحر الغزال شمال غرب البلاد للقاء القادة الزائرين.

 

ويجدر الإشارة إلى أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا شهدت توقيع اتفاق ما يُسمى السلام بين الحكومة وفصائل المتمردين في إطار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).  ويعيش في إثيوبيا عدد كبير من اللاجئين الفارين من جنوب السودان.

 

من جهتها وعدت إريتريا بدعم جنوب السودان في جهود بناء الدولة. وقد زار كير أسمرة في العام الماضي بدعوة من أسياس أفورقي.

 

وساطة إثيوبية بين الصومال وكينيا

من جهته زار الرئيس الصومالي “فرماجو” أديس أبابا لكسب وساطة إثيوبيا لحل الخلاف بين حكومته وحكومة كينيا.

 

وبعد هذه الزيارة رافق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الثلاثاء فرماجو إلى العاصمة الكينية نيروبي حيث سيقود الأول الجهود الرامية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين. وذلك بعد الاتفاق على شروط الوساطة خلال المحادثات الثنائية التي جرت بينهما في العاصمة الإثيوبية.

 

وتأتي هذه التحركات الإثيوبية بعد استدعاء كينيا لسفيرها في الصومال احتجاجا على قرار حكومة فرماجو إعلان حقول للنفط والغاز باسمها في مزاد علني للاستثمارات في العاصمة البريطانية لندن في الشهر الماضي، وهي الحقول التي لا زالت قيد النزاع بين البلدين.

 

وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إن جهود الوساطة تهدف إلى “تخفيف حدة التوتر الذي تعيشه الحكومتان”.

 

وبحسب المتحدث باسم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب فإن الهدف الرئيسي لفرماجو من هذه التحركات هو “استعادة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية” مع كينيا.

 

ويجدر الإشارة إلى أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الذي التقى مع أبي أحمد مرتين خلال الأسبوع الماضي في أديس أبابا وفي أسمرة، لم يكن حاضرا للترحيب بأبي أحمد وفرماجو لدى وصولهما إلى المطار في العاصمة نيروبي.

 

وهو ما فسره المراقبون برسالة إذلال للرئيس الصومالي فرماجو الذي جاء بقدميه يتلمس الاعتذار من أوهورو كينياتا.

 

ويتوقع المراقبون أن يخضع فرماجو لإملاءات كينياتا لأجل استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين.