أحد أعضاء مجلس البرلمان الصومالي يحذر من تكرر سيناريو أفغانستان في الصومال

أجرى عبد الرحمن عبد الشكور، أحد أعضاء مجلس البرلمان الصومالي مقارنة بين الوضع الذي كانت تعيشه حكومة أشرف غني التي كانت قائمة في أفغانستان قبيل انهيارها، والوضع الحالي الذي تعيشه الحكومة الصومالية.

في منشور على صفحته في “فيسبوك”، أوضح عبد الشكور أوجه التشابه العديدة بين أفعال المجموعة وسياساتها، وبين السلوكيات التي كانت الحكومة الأفغانية المنهارة تمارسها تجاه الشعب الأفغاني.

ووصف عبد الرحمن عبد الشكور في منشوره أن انهيار الحكومة الصومالية قريبًا، وكتب ما يلي:

“في عام 2020، فاز أشرف غني في انتخابات فردية (شخص واحد، صوت واحد) مثيرة للجدل. كان يحكم 34 ولاية أفغانية، ويمتلك 300 ألف جندي أفغاني، إلى جانب 10 آلاف جندي من الناتو، و18 ألف عنصر أمني تابع لشركات أمنية. وبعد عام واحد فقط، في 2021، استولت طالبان على الحكم في البلاد.”

 

دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى عمل في أفغانستان والصومال، وشارك في مؤتمر حول الأمن في القرن الأفريقي عقد مطلع هذا العام في مقديشو، تحدث عن الأسباب التي جعلت طالبان تستولي على الحكم بهذه السرعة. وذكر:

–  الصراعات والمنافسات والخلافات المستمرة بين “النخبة السياسية” وعزلتهم التامة عن الواقع الحقيقي ومعاناة الشعب.

– الفساد، والمحسوبية، وسوء الإدارة الواسع، والعشائرية التي لا تنتهي.

– السياسة المبنية على “التفاوض والصفقات” حيث لا يوجد مواقف ثابتة أو مبادئ، مما جعل من السهل على طالبان شراء السياسيين والقادة العسكريين والمسؤولين الكبار.

– الاعتماد المفرط على القوات الأجنبية، والتدخل السلبي للدول المجاورة، مع الحدود المفتوحة للبلاد.

– الجماعات المعارضة التي تمتلك تمويلًا قويًا وتمسك بمبادئها، وقامت بتأسيس نظام موازٍ بجانب الحكومة، خاصة في مجال القضاء.

 

ثم تساءل عبد الشكور: “هل ستتعلم القيادة الفيدرالية والنخبة السياسية في الصومال دروسًا من هذه القضية، أم أنهم سيستمرون في جمع الثروات، والتجاهل التام لمعاناة الشعب، واللجوء إلى الأجانب، حتى ينقلب الوضع عليهم؟”.