إثيوبيا وكينيا توقعان مذكرة تفاهم لمكافحة حركة الشباب المجاهدين وحماية حدودهما تزامنا مع مخاوف من عجز الجيش الصومالي

قالت قيادة القوات الإثيوبية إن كينيا وإثيوبيا ستشاركان بشكل وثيق في القتال ضد حركة الشباب المجاهدين في خضم المرحلة الانتقالية في الصومال مما يشير إلى تداعيات مقديشو حول المناورات الجيوسياسية الإقليمية. بحسب الصحافة المحلية.

وتشهد إثيوبيا والحكومة الصومالية تداعيات دبلوماسية بعد أن وقعت الأولى اتفاقا بشأن الوصول إلى البحر الأحمر مع صومالي لاند حيث ترفض مقديشو أن يتم التوقيع باسم هرجيسا وتقدم بالمقابل العرض للوصول على البحر عبر الحكومة نفسها. بحجة سيادة الصومال.

ولم تتراجع إثيوبيا عن الاتفاقية رغم حجم التهديدات التي أطلقتها الحكومة، التي استبعدت الحكومة مشاركة القوات الإثيوبية في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة التي أطلق عليها اسم بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM) ووصفت البلاد بأنها “معادية” بعد أن كانت تعد حليفا وثيقا في حرب الحكومة على الحكم الإسلامي في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تواصل الحكومة الصومالية مع مصر لتولي المهمة الجديدة.

لكن المشير بيرهانو جولا، رئيس أركان القوات الإثيوبية، قال لوسائل الإعلام إن إثيوبيا وكينيا من المقرر أن توقعا مذكرة تفاهم لمحاربة حركة الشباب المجاهدين من خلال عمليات أمنية مشتركة.

ووفقا لجولا، جاء هذا التصريح بعد مناقشة بين القوات الإثيوبية ووفد عسكري كيني بقيادة الجنرال تشارلز كاهاريري، قائد القوات الكينية.

صرح المشير بيرهانو أنه بعد مناقشات مستفيضة ، تم إعداد مسودة مذكرة تفاهم ومن المتوقع التوقيع عليها في غضون أسبوعين. وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون خاصة في محاربة حركة الشباب المجاهدين من خلال العمليات الأمنية المشتركة.

وفي الصومال، تحتل القوات الكينية أجزاء من جنوب الصومال في جوبالاند، وتحتل القوات الإثيوبية جيدو وأجزاء من الولاية الجنوبية الغربية بفضل تسهيلات الحكومة الصومالية التي قدمت لهم شرعية لاحتلال الأراضي بحجة منع إقامة نظام إسلامي.

ومع توقع أن يكون لدى أوصوم أعداد ضئيلة من الأفراد العسكريين تفكر كينيا وإثيوبيا في التراجع إلى حدودهما لإبعاد حركة الشباب المجاهدين عنها. وهناك بواعث قلق بشأن قدرة الجيش الصومالي في التصدي لصعود حركة الشباب المجاهدين. حيث يظهر الجيش عجزا وعدم كفاءة في المواجهات المباشرة وكثيار ما انسحب رعبا من تقدم مقاتلي الحركة الجهادية.