رئيس الحكومة الصومالية وأعضاء من وزرائه يحتفلون بعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث في حدث أثار جدلا

 

احتفل قادة الحكومة الفيدرالية الصومالية مرة أخرى في خطوة أثارت جدلا بعيد ميلاد زعيم غربي، حيث انتقدوا لكونهم مجرد رهائن في أيدي الأجانب الذين غزوا الصومال.

ودعت السفارة البريطانية في الصومال كبار مسؤولي الحكومة الفيدرالية إلى المجيء لقاعدة حلني العسكرية في مقديشو، حيث أقيم هناك حفل للاحتفال بعيد ميلاد ملك إنجلترا.

وظهر رئيس الحكومة الصومالية حسن شيخ وأعضاء من وزرائه في قاعدة عسكرية داخل حلني، حيث أعلنت السفارة البريطانية في الصومال أن رئيس الحكومة الفيدرالية شارك في حفل أقيم بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث.

وأظهرت مقاطع فيديو من حلني حسن شيخ وسياسيين آخرين يحتفلون بعيد ميلاد الملك، بينما كانت التحصينات العسكرية تظهر في الخلفية.

انتشرت صور قادة الحكومة الفيدرالية الذين يخضعون لسيادة إنجلترا، بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف آلاف الصوماليين هذا الحدث بأنه إهانة كبيرة يتورط فيها السياسيون الصوماليون العملاء.

وقال أحد المعلقين على الفضيحة: “الحكومة الصومالية التي كانت تقنع الشعب باستقلاليتها انتهت بأن جميع قادتها يذهبون إلى حلني للمشاركة في عيد ميلاد رجل من قادة الاحتلال، هؤلاء يدعون الاستقلال والكرامة”.

والأمر الأكثر سوءًا حسب المتابعين، هو أن وزارة الخارجية في حكومة حمزة عبدي بري أصدرت بيانًا صحفيًا رسميا تعلن فيه أنها تحتفل بعيد ميلاد ملك إنجلترا. في خضوع وتبعية مذلة تزيد من رصيد حركة الشباب المجاهدين ومصداقية دعوتها في الصراع الدائر في القرن الإفريقي.