التنقيب التركي عن النفط في الصومال يثير مخاوف إقليمية
أطلقت تركيا مهمة كبيرة للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال، بقيادة شركة البترول التركية المملوكة للدولة (TPAO). ومن المقرر أن تجري سفينة التنقيب التركية، الموجودة الآن في المياه الصومالية، مسوحات زلزالية خلال الأشهر المقبلة، مما يمثل مرحلة جديدة في استراتيجية تركيا لتوسيع نطاق طاقتها خارج البحر الأبيض المتوسط، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وقد تبنت الحكومة الصومالية المبادرة، معتبرة إياها فرصة لدفع النمو الاقتصادي والتقدم نحو الاستقلال في مجال الطاقة. وصرح وزير الطاقة التركي فاتح دونماز أن المشروع يعكس التزام تركيا بتنمية الصومال وتوثيق التعاون الثنائي في مجال الطاقة، والذي يمكن أن يجلب الاستثمارات والبنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها في الصومال.
ومع ذلك، أثار التنقيب مخاوف بين أصحاب المصلحة الإقليميين، بما في ذلك الدول المجاورة والقادة الإقليميين الصوماليين. ويخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى توتر الحدود البحرية وإشعال نزاعات على ملكية الموارد، مما يضيف توترات إلى المشهد السياسي الحساس بالفعل في القرن الأفريقي. ويقول النقاد إنه في حين أن المشروع قد يفيد الحكومة المركزية في الصومال، إلا أنه يخاطر بتهميش الحساسيات الإقليمية ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الداخلية. بحسب أفريكانيوز.