القوات الكينية ترجع بلادها بعد تسليم قواعدها للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب
امتثالا للخطة الانتقالية الصومالية (STP) ، غادرت وحدة من القوات الكينية الصومال خلال عطلة نهاية الأسبوع، إيذانا بنهاية فترة خدمتها في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي حيث كانت تخدم منذ 12 شهرا في تحالف دولي لمنع إقامة نظام إسلامي شامل ومستقل في البلاد.
ويعمل الفريق في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس” التي تنتهي فترة ولايتها في ديسمبر 2024 وستحل بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال تحمل اسم “أوصوم”.
ووفقا للقوات الكينية، فإن القوات التي غادرت كانت تنسق مهامها في قاعدة العمليات الأمامية في كودي، والتي تم تسليمها منذ ذلك الحين إلى الجيش الصومالي. ومن المتوقع أن يتولى الجيش المسؤوليات الأمنية في البلد في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وقال القوات الكينية إن العميد جاكسون ليسايو، قائد حامية إمباكاسي، رحب بالجنود لدى
عودتهم. وفي كلمته، أثنى العميد ليسايو على القوات لتفانيها ومهنيتها وانضباطها أثناء انتشارها، مؤكدا على التأثير الإيجابي الذي أحدثته على الأمن الإقليمي.
“نحن فخورون بكم ونهنئكم على إكمال فترة خدمتكم. ونحن نقدر لكم التمسك بمستويات عالية من الاحتراف والانضباط، مما مكنكم من تنفيذ ولايتكم بفعالية”.
وهناك ما يقرب من 3000 جندي من القوات الكينية في الصومال. وقد دخلت الصومال لأول مرة في عام 2011 في إطار عملية ليندا نشي.
وستخضع القوات البرامج استشارية روتينية بعد الانتشار للمساعدة في انتقالها السلس إلى الحياة المدنية ولم شملها بأسرها.
كما حضر حفل الاستقبال كبار الضباط والضباط وأفراد الخدمة الذين أعربوا عن امتنانهم للجنود العائدين.
ولم تكشف قيادة القوات الكينية عن عدد القتلى والمصابين في الحرب في الصومال حيث تتحفظ على هذه المعلومات خشية أن تحدث الصدمة للشعب الكيني.
وتتقاضى الأسر التي خسرت أفرادها في القتال في الصومال تعويضا ماليا عادة يصل إلى 50 ألف دولار.
وقد أحرج إعلام حركة الشباب المجاهدين كثيرا الحكومة الكينية بعرض جثث قتلى الجنود الكينيين بهوياتهم لفضح إداعاءات الحكومة بعدم وقوع خسائر بشرية في صفوفها. واليوم تقاتل حركة الشباب المجاهدين داخل الأراضي الكينية مما يجعل التساؤلات تطرح، ما فائدة الغزو الكيني للصومال؟