استمرار الفشل السياسي وانتهاء المفاوضات بين رؤساء الإدارات والحكومة الصومالية بالفشل
انتهت الاجتماعات التي جمعت بين قادة الحكومة الفيدرالية وزعماء الإدارات الإقليمية في مقديشو بالفشل، بعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة حول تمديد فترة ولايتهم.
وفشل رئيس الحكومة الفيدرالية حسن شيخ محمود في إقناع زعماء الإدارات الإقليمية بتوقيع تعديلات على النظام السياسي الذي وضعه المجتمع الدولي، والذي يشمل الانتخابات وفترات الولاية وتوزيع السلطات السياسية.
وغادر أحمد مدوبي، رئيس إدارة جوبالاند، مطار مقديشو صباح اليوم غاضبًا وعاد إلى كيسمايو، بعد أن تعثرت المفاوضات حول تأجيل انتخابات الإدارات الإقليمية واعتماد نظام انتخابي فردي.
مصادر مطلعة أفادت بأن مدوبي اشترط حضور رئيس بونتلاند سعيد ديني ورئيس إدارة خاتمو عبد القادر فيرطيي للاجتماع وإلغاء نظام الانتخابات الفردية كشرط لاستمرار المفاوضات.
في المقابل، أصدر سياسيون معارضون لحسن غورغورتي (الرئيس الصومالي) بيانًا يدعمون فيه موقف أحمد مدوبي، وهم شريف شيخ أحمد، حسن علي خيري، وعبد الرحمن عبد الشكور، الذين تنافسوا جميعًا مع حسن شيخ في انتخابات 2022، وأصدروا بيانًا يهددون فيه رئيس فريق فيلا الصومال، مؤكدين رفضهم لأي تمديد لفترة الولاية.
وقد فشلت المحاولات لإقناع أحمد مدوبي، حيث أفادت المصادر أن حسن غورغورتي غضب من الاتهامات التي وجهها له زعيم جوبالاند، والتي تتعلق بإدارة سياسة البلاد بطريقة قبلية.
وفي بيان صحفي صادر من مدينة كيسمايو، وجه المتحدث باسم أحمد مدوبي اتهامات خطيرة لحسن غورغورتي.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه مصير القوات الأفريقية التي تحمي الحكومة الفيدرالية غموضًا، حيث يقترب موعد انسحابها دون وجود خطط بديلة جاهزة.