إثيوبيا تتحدث بصراحة عن أطماعها في الصومال منذ عصر منليك وتؤكد تشخيص حركة الشباب المجاهدين لحقيقة دوافعها

قال مسؤول إثيوبي كبير: “إننا لابد وأن نضمن الوصول إلى البحر، وليس فقط الوصول إلى الموانئ، بأي ثمن. لقد أهدرنا الفرصة الأولى في عهد منليك، ولكن الفرصة الثانية أصبحت متاحة الآن، ولن ندعها تفلت من أيدينا.

 

https://twitter.com/tesfanews/status/1837254846723875174

 

وبهذا فإن إثيوبيا تؤكد تصريحات الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين الذي قال قبل أيام في لقاء مع إذاعة الفرقان الإسلامية، حول سؤال عن مصير الاتفاقية التي وقعت بين إثيوبيا وصومالي لاند بشأن البحر الصومالي؟ فأجاب: قبل أن أجيب على سؤالك أود أن أقول أن هذه الاتفاقية ليست وليدة اللحظة وليست صدفة، ولكن طمع الأحباش في الاستيلاء على بحر الصومال استراتيجية  قديمة كانوا يتوارثونها، وكانت في أولى أولويات كل من يتسلم مقاليد الحكم في إثيوبيا، ويتوهم بعض الناس أن هذا الطمع جاء بعد أن فقدت إثيوبيا موانئ عصب ومصوع في إرتيريا بعد أن انفصلت عنهم، وهذا غير صحيح،  فمنذ عهد حكم “منليك” لإثيوبيا إلى يومنا هذا كان هذا الطمع قائما، وكانوا يحاولون تحقيق حلمهم ليجعلوه واقعا يعيشونه، فمثلا عندما قام زيناوي بغزو الصومال عام 2006 وخاصة عندما دخلوا العاصمة مقديشو توجه جنوده نحو البحر وأدخلوا فوهات أسلحتهم في البحر ومن ثم قبلوها، وفرحوا أشد الفرح بذلك الإنجاز الذي حققوه، ولا يزالون يطمحون لتحقيق أحلامهم.
وإذا جئنا للجواب على سؤالك فإن الأحباش ومنذ سبعة أشهر من توقيع هذه الاتفاقية يبذلون قصارى جهدهم ليدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، ولكن بإذن الله لن يتحقق لهم هذا الحلم وسيفشلون كما فشلوا من قبل في كل محاولاتهم السابقة.
ونحن نعتقد أن هذه الأمة ستدافع عن دينها ونفسها وأرضها وممتلكاتها، وهي ذات نخوة وإيمان، ولن تنام على ضيم وعدوها لن يجني منها إلا الخزي والهزيمة، وسيمرغون أنوف أعدائهم في التراب بإذن الله تعالى.
أما بالنسبة لحكومة الردة فإنها وبداية من رئيسها، جزء من هذه الاتفاقية التي وقعها موسى بيحي لآبي أحمد، وقد أقر حسن شيخ بنفسه أنه لا يرى مشكلة في إعطاء جزء من ساحل الصومال لإثيوبيا، ولكنه كان يريد أن يكون هو الموقع بدلا من بيحي ليجني ثمارها بنفسه، وآبي أحمد عندما قارن التكلفة التي يدفعها لكل من موسى بيحي وحسن شيخ اختار تكلفة بيحي، وصراخه وعويله مبنيان على أمرين اثنين، الأول لأنه فقد ما كان يريد ولهذا يرسل رسالة لآبي مفادها تعامل معي لتحصل ما تريد، والثاني، لأنه يريد أن يخدر الناس ويظهر نفسه كمعارض لهذه الاتفاقية،  ولكن لنسأل أنفسنا إن كان حقا هناك خلاف بين حسن شيخ وآبي أحمد لماذا تمد حكومة أديس أبابا بكميات كبيرة من الأسلحة حكومة حسن شيخ كما حصل قبل أيام حيث أدخلت إثيوبيا الصومال شاحنات محملة بالأسلحة واستولت عليها إحدى القبائل بعد أن قطعت طريق تلك القافلة، فكيف يمكن لعدو أن يمد عدوه بالسلاح؟!“.

 

لا يردع إثيوبيا إلا حركة الشباب المجاهدين

 

وتؤكد تصريحات الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين سعة معرفتهم بعدوهم اللدود إثيوبيا. وهو ما يفسر تصريحات سابقة لعبدي سعيد ، مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الصومالي السابق، الذي أكد على أن حركة الشباب المسلحة هي القوة الفعالة الوحيدة القادرة على الدفاع عن الصومال ضد العدوان الإثيوبي.
وفي مقابلة مع الخدمة الصومالية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اتهم سعيد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بإيواء طموحات توسعية، ووصفه بأنه “متطرف راديكالي” عازم على ضم الأراضي الصومالية.
وقال سعيد خلال المقابلة:”لا توجد قوة عسكرية في الصومال غير حركة الشباب يمكنها الصمود أمام التوسع الاستفزازي لإثيوبيا”.
وعندما سئل عما إذا كان يعتبر حركة الشباب جماعة إرهابية، رفض سعيد التصنيف العالمي وأشار إلى أن المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، لم يعد يعطي الأولوية لحملات مكافحة الإرهاب.
وقال: “لقد سئم العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، من هذه التصنيفات الإرهابية ولم يعد يراها ذات صلة”.
وانتقد سعيد الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وجيشها ووصفهما بأنهما ضعيفان وغير أكفاء وغير قادرين على الرد بفعالية على الإجراءات الإثيوبية.