إصدار الكتائب الجديد “والكافرون هم الظالمون” يجيب على سؤال: لماذا يكره المسلمون أمريكا؟

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا يمتد عرضه إلى أكثر من ساعة ويتناول حقيقة التاريخ الوحشي للأمريكيين، ويعرض الكثير من التفاصيل المهمة المتعلقة بالجهاد والدعم الأمريكي للاحتلال الصهينوني، وواقع العالم الإسلامي والحرب على الإسلام. وجاء الإصدار الوثائقي، بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر لهذا العام، أي في الذكرى الـ23 من هجمات القاعدة على برجي التجارة العالمي ووزارة الدفاع البنتاغون، والبيت الأبيض داخل التراب الأمريكي.
 
وافتتح الإصدار لقطاته بكلمة للشيخ محمد قطب يقول فيها:”وبغير الإسلام لن تصلح أحوال البشر، بغير الإسلام لن تخرج البشرية من تخبطها الذي تعيش فيه، ومن ظلماتها التي تعيش فيها ومن ظلمها الذي توقعه بعضها على بعض، سواء أمة على أمة أو في داخل الأمة الواحدة، طبقة تظلم طبقة أو شخص يظلم أشخاص، لا مخلص من هذا كله إلا الإسلام”.
 
وقال المعلق: “إن الكبر والظلم والاستبداد هي سماة الكافرين على مر العصور، من قصة هابيل وقابيل إلى نمرود وفرعون. علمنا القرآن بأن القهر والطغيان كان ولا يزال من صفات المشركين المتأصلة سواء كانوا أفراداً أم حكومات”.
وتحت أثير كلمات نشيد “ستعلم في الحساب إذا التقينا غداً عند المليك من الملوم”. أضاف المعلق: “ورغم أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين الذي يوصف بأنه عصر الحقوق والحريات إلا أن فراعينة اليوم لا يختلفون عن أسلافهم، ولا يزالون يواصلون سياساتهم الإجرامية من القمع والاستعباد لكل من يرفض الاستسلام لإرادتهم”.
“وفي طليعة الأنظمة المستبدة التي تعتبر رمزاً للطغيان في هذا العصر والتي أنشئت على الإبادة الجماعية واستعباد الشعوب ونهب ثرواتهم: الولايات المتحدة الأمريكية”.
 
ونقل الإصدار تصريحات الرؤساء الأمريكيين السابقين، ومنها، تصريح فرانكلن روزفلت، في عام 1941 وهو يقول:” أطلب من الكونغرس أن يعلن حالة الحرب”.
ثم هاري ترومان في أغسطس 1945 وهو يقول:” قبل قليل ألقى طائرة أمريكية قنبلة واحدة على مدينة هيروشيما، إنها قنبلة ذرية”.
ثم ريتشارد نيكسون في عام 1972 وهو يقول:” سيتم تلغيم جميع موانئ في فيتنام  الشمالية والسكة الحديدية وسيتم قطع جميع الاتصالات الأخرى”.
 
ثم جورج بوش الابن في عام 2001 وهو يقول  :” على كل دولة في كل منطقة أن تتخذ قراراً إما أن تكون معنا أو مع الإرهابيين”.

 

ومع توالي لقطات الجرائم الأمريكية في العالم الإسلامي عرض الإصدار تصريحا لنعومي تشومسكي يقول فيه:” إن أسوأ حملة إرهابية في العالم الآن هي تلك التي يتم تنسيقها في واشنطن”.
ثم تصريح آخر للمخرج الأمريكي جيمي دور يقول فيه:” أريد أن أذكر الجميع بأن الولايات المتحدة هي أكبر الإرهابي في العالم، لقد أشعلنا النار فى الشرق الاوسط فى السنوات العشرين الماضية، والان نخوض حرباً بالوكالة فى أوكرانيا، وهى حرب قمنا باستفزازها”.
 
ثم تصريح للصحفي الاستقصائي جريمي سكاهيل يقول فيه:” كنت أسمع من اليمنيين عندما كنت مسافراً فى المناطق القبلية فى جنوب البلاد: أنتم أيها الأمريكان تصفون القاعدة بالإرهاب ولكن بالنسبة لنا نعتبر طائراتكم بدون طيار الإرهابي الحقيقي. وهذا أمر صحيح بالنسبة لهم”.
 
ثم نقل الإصدار كلمة للشيخ خالد الحسينان، الذي استشهد في أفغانستان، يقول فيها:”هل تعلمون أها المسلمون أن اكبر وأعظم دولة إرهابية فى تاريخ البشرية هي أمريكا، بل إن مؤسس الإرهاب فى العالم هي أمريكا، فتعالوا بنا نقلب صفحات التاريخ ونخرج ما يجهله الكثيرون عن هذه الدولة الظالمة الجائرة العاتية الطاغية”.

 

أمريكا تاريخ ملطخ بالدماء

 

وبدأ الًإصدار في عرض تاريخ أمريكا، حيث قال المعلق:” أمريكا العالم الجديد، أرض استكشفها رواد أوروبيون كما زعموا فيما يعتبر عصر جديد من التقدم والمعرفة والتعايش، ولكن رغم ادعائها الحضارة والتطور وشعاراتها الزائفة كالسلام والحرية إلا أن تاريخ أمريكا الحقيقي مليء بالدماء والدمار. فى أواخر القرن الخامس عشر احتل الغزاة الأوروبيون أمريكا الشمالية متظاهرين بلباس المستكشفين والتجار والضيوف ولكن سرعان ما كشفوا عن مآربهم الخبيثة حيث قاموا بتهجير السكان الأصليين من أراضيهم فى واحدة من اكبر المجازر التي شهدتها البشرية”.

 

وعرض الإصدار كلمة للشيخ عبد الله عزام يقول فيها:”خلاصة امريكا: عبارة عن مجموعة اللصوص والأشرار فى أوروبا الذين نبذهم مجتمعهم فهاجروا ووجدوا شعبا يعيش فى أرض جديدة من الهنود الحمر، فبدأوا بهم تمزيقا وتقتيلا ولم يبق منهم الا بضعة ملايين، أبقوا بقية باقية عبارة عن إيه ؟ عبارة عن متاحف عبارة عن قطع قديمة يراها الزوار لأمريكا”.
وقال المعلق: “فى حملة دموية دامت لأكثر من خمسة قرون قتل الغزاة الصليبيون أكثر من مئة مليون من الهنود الحمر فى إبادة جماعية مهدت الطريق لتأسيس ما يسمى اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية”.
“تم تهجير السكان الأصليين فى شمال وجنوب أمريكا وماتوا بسبب الأمراض وقتل آخرون على يد الأوروبيين جراء حملات الاسترقاق والاغتصاب والحروب”.
“فى عام ألف وأربع مائة وواحد وتسعين كان يعيش حوالي مائة وخمس وأربعين مليون نسمة فى نصف الكرة الغربي وبحلول عام ألف وستمائة وواحد وتسعين، انخفض عدد السكان الأصليين من الهنود الحمر بنسبة تسعين إلى خمس وتسعين بالمئة أو بحوالي مائة وثلاثين مليون نسمة”.

 

يقول كيفن جوفر، مساعد سكرتير المكتب الأمريكي للشؤون الهندية: “منذ تأسيس أمريكا كان مكتب الشؤون الهندية أداة تستخدمها الولايات المتحدة لفرض سياستها على شعوب الهنود الحمر، ويجب الاعتراف بأن أفعال الأمريكان فى إبادة شعوب الهنود الحمر من نشر للأوبئة والأمراض بينهم وقتل المواشى واستخدام الكحول المسموم لتدمير العقل والجسد، وقتل النساء والأطفال، أدت الى مأساة على نطاق مروع، ولا يمكن رفضها كمجرد نتيجة حتمية للصراع بين الحضارات”.
قال المعلق:”لم تكن مجزرة ملايين من السكان الأصليين كافية لإشباع جشع المستعمرين وسرعان ما شرعوا فى مغامرة جديدة من العبودية والاحتلال وفى هذه المرة وجهوا أنظارهم نحو القارة الأفريقية”.
“غنية بالموارد الطبيعية والقوة البشرية كانت إفريقيا وشعوبها فى أنظار الامريكيين آلات حيوية لتعمير مستوطناتهم الجديدة، فاقتفى الأمريكان أثر أجدادهم الأوروبيين وأنشأوا نظاما من الاستعباد الممنهج وقاموا بأسر ملايين من الأفارقة ونقلهم عبر البحار إلى أمريكا فى ظروف قاسية. وعند وصولهم إلى أمريكا تم فصل العبيد الأفارقة عن عائلاتهم وأجبروا على العمل الشاق فى المزارع حيث عانوا من أسوأ أشكال التعذيب”.
“تعرض العبيد الأفارقة لحياة من البؤس والشقاء على أيدي أسيادهم الأمريكيين الذين جردوهم من كرامتهم وقتلوا رجالهم واغتصبوا نساءهم وسلبوهم لغتهم ودينهم وثقافتهم وهويتهم”.

 

يقول الحاج مالك الشهباز (مالكوم إكس):” أنا اتحدث كرجل أسود من امريكا، فهو مجتمع عنصري مهما يتحدث عن الديمقراطية هي دولة عنصرية مثل جنوب أفريقيا والبرتغال وأي مجتمع عنصري آخر فى هذا الشأن، لكنها ترفع الشعارات الكاذبة وتتعمد الكذب والخداع، والطريقة الوحيدة التي يمكننا إحداث التغيير فى هذا المجتمع العنصري، هي التحدث باللغة التي يفهمونها، العنصري لا يفهم اللغة السلمية أبدا، العنصري لا يفهم اللغة اللاعنفية أبدا، لقد تحدث إلينا بلغته منذ أربعمائة عام وكنا ضحية لوحشيته “.
وقال المعلق:”وهكذا نشأت الولايات المتحدة أخيرا على جماجم الهنود الحمر ودماء العبيد الأفارقة ولكن سعيها للهيمنة العالمية لم يتوقف بعد، فمن استعمارها لفلبين إلى احتلالها لكوريا والمكسيك وهايتي ونيكاراغوا وبنما وغرنادا وكوبا وجمهورية الدومينيكان وفيتنام وكمبوديا وغيرها من البلدان، انتشرت الحملات الأمريكية الاستعمارية عبر العالم كالنار فى الهشيم محاطة بالأمم بأكملها ومستأصلة لمواطنيها لتثبت أنها الامبراطورية الأكثر قمعا وسفكا للدماء فى تاريخ البشرية”.
 
ونقل الإصدار مقطعا من محاضرة لكريس هيجز، بعنوان انهيار الإمبراطورية الأمريكية يقول فيه:” يجب على المرء أن يدرك حقيقة أمريكا وأن اصل المجتمع الأمريكى يتسم بالعنف الشديد، نحن أمة تأسست على الإبادة الجماعية وعلى استرقاق الشعوب ونحن نؤمن حتى يومنا هذا بالعنف كشكل من أشكال التطهير”.
يقول الشيخ خالد الحسينان في كلمة:” ومن أوجه التشابه بين أمريكا والطغات السابقين وبالذات فرعون، القتل والتدمير واستحلال دماء الشعوب، وهذا كان حال فرعون عندما قال الله جل وعلا عنه (إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم) وكذلك كانت أمريكا منذ النشأة الأولى، منذ أن نشأت أمريكا فهي تنشر الرعب والخوف والتسلط فى العالم،  تنهب وتسرق ثروات الشعوب وتصادر حريات وتغتصب الأراضي، فهل هناك أبشع وأشد من إرهاب أمريكا ؟ ولهذا اقول بكل صراحة إن أمريكا عدوة للإنسانية ليس فقط للمسلمين لا، بل للإنسانية بل لكل الشعوب والدليل على ذلك اسألوا أفريقيا السوداء واسألوا اليابان واسألوا أمريكا الجنوبية، قتلى ومجازر بالملايين، ولا ننسى مذابح الهنود الحمر فى أمريكا والتي قال عنها المؤرخ الأمريكي، انتبه مؤرخ أمريكي ليس عربي أو مسلم، لا، وشهد شاهد من أهلها، قال عنها المؤرخ الأمريكي إنها أكبر مذبحة جماعية فى العالم”.
وقال المعلق:” ومن بين أبشع جرائم الولايات المتحدة، احتلالها الدامي لليابان خلال الحرب العالمية الثانية حيث قتلت القوات الأمريكية نحو مليون مدني ياباني، وقتل أكثر من 200 الف جراء القصف النووي على هيروشيما ونكازاكي فيما يعد الاستخدام الوحيد للأسلحة النووية فى نزاع مسلح، أما الذين نجوا من القصف الجوي فقد أصيبوا بالحروق وأمراض الإشعاع والإصابات البليغة والمجاعة”.
ونقل الإصدار تصريح الرئيس الأمريكي حينها، هاري ترومان وهو يقول:” قبل قليل القت طائرة امريكية قنبلة واحدة على مدينة هيروشيما، قوة تلك القنبلة أكبر من 20 ألف طن، إنها قنبلة ذرية”. وضحك.
وقال المعلق:” إضافة إلى القصف النووي لهيروشيما ونكازاكي كشف الغزو الأمريكى لليابان عن مدى الانحطاط الأخلاقي والفجور فى صفوف الجنود الأمريكان الذين قاموا باغتصاب النساء والأطفال على نطاق واسع، وكان ذلك بتواطئ ضمني من وزارة الدفاع الأمريكية. وخلال احتلالهم لجزيرة أوكيناوا الذي استمر لثلاثة أشهر فقط، اغتصب الأمريكان أكثر من 10 آلاف امرأة يابانية، ووفقا للمؤلف الأمريكى جون داور، بلغ عدد حالات الاغتصاب والاعتداءات على النساء اليابانيات حوالي 40 يوميا ثم ارتفع إلى نسبة 330 يوميا”.
” بعد جرائمها فى آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية واصلت الولايات المتحدة احتلالها وإبادتها للشعوب فى نمط استولى على سياستها الخارجية على مر العقود، وفى نهاية الحرب الباردة تحققت الطموحات الأمريكية الإمبريالية والتي كانت تهدف إلى الهيمنة العالمية وتصدير نمط حياتها المنحطة إلى جميع الدول. من المحيط الهادي إلى الأطلسى أسست أمريكا شبكة عالمية من المنشآت العسكرية وإضافة إلى سجونها وغرف عملياتها السرية أنشأت الولايات المتحدة أكثر من 800 قاعدة عسكرية حول العالم”.
 

يقول روبرت فيسك، صحفي ومراسل بريطاني:” لماذا أنتم متواجدون فى أفغانستان وفى العراق؟ لماذا أنتم فى طاجيكستان وتركيا والأردن؟ لماذا أنتم فى مصر، والذي تصنع دبابة إبرام الأمريكى الآن؟ لماذا أنتم فى الجزائر كمركز للقوات الخاصة الأمريكية فى الصحراء الجنوبية؟ لماذا أنتم فى اليمن وفى قطر وفى البحرين الذى هو مقر الأسطول الامريكى فى الخليج؟ لماذا أنتم فى السعودية؟ نعم، إنه نوع كالستار الحديدى الذى يغطى منطقة الشرق الاوسط بأكمله، يبدأ الأمر فى القطب الشمالى وينزل عبر القواعد الأمريكية فى بريطانيا والقواعد الأمريكية فى ألمانيا وفى البوسنة وفى اليونان الذى هو مقر الأسطول السادس الأمريكى. ثم بالطبع إلى أزمير عبر تركيا، ثم تلك القواعد الجوية الشهيرة”.
يقول رون بول، عضو سابق في الكونغرس الأمريكي:” لدينا تواجد عسكري فى أفغانستان والعراق وفى سوريا وباكستان واليمن والصومال وليبيا ومن المستحيل معرفة كل مكان ننفق فيه أموالنا، لأننا فى 150 دولة! “.
ورد عليه المعلق الأمريكي:”ذكرت عددا من الدول التي تتواجد فيها القوات الامريكية وأضيف إلى كلامك أنه لما قتل عدد من الجنود الامريكيين فى النيجر قال مجلس النواب: لم نكن نعلم أن لدينا قوات فى تلك البلاد ولكن بعد التحقيق ثبت ذلك الأمر وقدمنا عرضا حول هذا الموضوع من قبل واكتشفنا بأن لدينا قوات فى كل دولة من دول أفريقيا تقريبا”.
يقول جيرمي سكاهيل:” فى الوقت الحالى لا نعرف عدد الدول التي تخوض الولايات المتحدة حربا فيها أو ضدها وبحسب بعض التقديرات هناك قوات خاصة أمريكية منتشرة فى 75 الى 100 دولة حول العالم”.
ويقول جيمي دور: “أريد أن أذكر الجميع بأن الولايات المتحدة هي أكبر إرهابي فى العالم لقد أشعلنا النار فى الشرق الأوسط فى السنوات العشرين الماضية والآن نخوض حربا بالوكالة فى اوكرانيا وهى حرب قمنا باستفزازها. حروب أمريكا كلها تتعلق بالهيمنة والإمبريالية والاقتصاد وتحتل الولايات المتحدة حاليا ثلث سوريا وهو الثلث الذى يوجد فيه النفط، وكيف أعرف أننا هناك لسرقة نفطهم؟ لأن رئيس الولايات المتحدة قال ذلك!”.

 

ونقل الإصدار كلمة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي يقول فيها:” تدعي الولايات المتحدة أنها راعية السلام وحقوق الإنسان ولكنها فى الحقيقة واحدة من أكثر الدول تدميرا فى التاريخ الحديث، وبينما تزعم أنها تدافع عن سيادة البلدان وحريات الشعوب تكشف أفعالها عن تباين واضح. فالولايات المتحدة تقوم بشكل مستمر بغزو أراضى المسلمين وقصفها، مما يتناقض مع ادعاءاتها بدعم الاستقلال الوطني، وكذلك تعلن الولايات المتحدة التزامها بمعارضة الحروب والصراعات المسلحة وتحث الدول الأخرى على نزع السلاح وحل النزاعات من خلال الحوار وفى الوقت نفسه تخصص ميزانية غير مسبوقة لتعزيز قدراتها العسكرية، وفى كل عام تنفق أمريكا أكثر من تسعمائة مليار دولار في الدفاع والاستعداد العسكري، وهى ميزانية تتجاوز ميزانية الدفاع المشتركة لأكبر تسع دول بعد الولايات المتحدة. علاوة على ذلك قامت الولايات المتحدة بإنتاج أكثر من سبعين ألف صاروخ نووي وفى نفس الوقت تنكر بشدة حق الدول الأخرى في تطوير ترسانتها النووية، فأي دولة تحاول تطوير قدراتها العسكرية أو النووية فإنها تعاقب بعقوبات صارمة وتتعرض لضغوط دولية تقودها الولايات المتحدة. ورغم توقيعها على معاهدات دولية مثل اتفاقية جنيف والاتفاقيات ضد التعذيب واستخدام الأسلحة الكيماوية، فإن أمريكا تتصرف كما تشاء وتضرب بكل هذه الاتفاقيات عرض الحائط، مما يظهر مدى نفاقها. أما المبادئ التي تروجها أمريكا للعالم بأنها قيم إرشادية، فإنها مجرد شعارات كاذبة لتمرير سياساتها وفرض إرادتها على الدول الاخرى. وإن قناع الحرية والعدالة غالبا ما يكون مزيفا بالنسبة لواقع سياسات أمريكا وأفعالها على الساحة الدولية”.
يقول الشيخ خالد الحسينان:” ادعاء أمريكا بأنها الدولة التي لا تقهر، فلا مانع من التوسع والهيمنة على جميع الدول وقد شابهوا من سبقهم من الأمم الكافرة، عندما نظروا في قوتهم وجبروتهم فاستكبروا وقالوا لن نزول، حيث قال الله جل وعلا عنهم (أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال) فهم يعتقدون – الأمريكان- أنهم هم الأسياد والعالم كله عبيد عندهم، والذي لا يرضخ لأوامرهم فالويل له ثم الويل”.
يقول الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما:” الولايات المتحدة هي اقوى دولة على وجه الأرض”.
وكذلك يقول الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب:” الولايات المتحدة هي اقوى دولة على وجه الأرض”.
وكذلك يقول الرئيس الحالي جو بايدن: “ نحن الولايات المتحدة الأمريكية نحن اقوى دولة ليس في العالم فقط بل في تاريخ البشرية”.

 

وعرض بعد ذلك الإصدار تلاوة للآيات الجليلة ﴿فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ (16)

 

الحرب الصليبية الأمريكية ضد الإسلام

 

وتحت عنوان الحرب الصليبية الأمريكية ضد الإسلام عرض الإصدار واقع الولايات المتحدة وحربها ضد الإسلام،  وتحت أثير كلمات نشيد “كلما أطفأ جمر.. شب في الأحشاء جمر”، عرض الإصدار جرائم أمريكا حول العالم.
وقال المعلق:”في أوائل التسعينات شنت الولايات المتحدة سلسلة من الحملات الصليبية ضد أراضي المسلمين بدءا بغزوها لجزيرة العربية وتدنيسها لأرض الحرمين الشريفين”.

 

يقول الشيخ أسامة بن لادن في كلمة عرضها الإصدار:”أصيب المسلمون بمصيبة من أعظم المصائب التي أصيبوا بها منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهي احتلال بلاد الحرمين، عقر دار الإسلام ومهبط الوحي ومنبع الرسالة وبها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أجمعين، وذلك من قبل جيوس النصارى من الأمريكيين وحلفائهم ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
وقال المعلق:” تحت ذريعة حماية منطقة الخليج الغنية بالنفط أسست الولايات المتحدة قواعد عسكرية في السعودية والبحرين وقطر والكويت وعمان والإمارات، وكانت هذه القواعد رمزاً للاحتلال الأمريكي لمهد الإسلام وتوطئة لمزيد من التواغلات في أراضي المسلمين المجاورة”.
“ومع سيطرتها المحكمة على جزيرة العرب ارتكبت الولايات المتحدة أول جريمة حرب لها في المنطقة، حيث فرضت حصاراً دولياً على العراق والذي قضى على اقتصاد تلك البلاد وأدى إلى وفاة أكثر من مليون طفل عراقي”.
تقول وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، مادلين أولبرايت في تصريح متلفز:” تروي الأنباء أن 500 ألف طفل عراقي ماتوا بسبب الحصار في العراق وهذا العدد أكثر من ضحايا القصف النووي على هيروشيما ونكاساكي فهل كان الأمر يستحق كل ذلك؟ هذا جواب صعب للغاية ولكن أعتقد أن الأمر كان يستحق ذلك”.
يقول الشيخ خالد الحسينان:” ولهذا تقول مادلين أولبرايت في أحد اللقاءات أو المقابلات في جامعة أمريكية، قالت كلمة خطيرة قالت: في هذا الكون قوة عظمى واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية، فأمريكا تتعامل مع العالم بمنطق: أنا ربكم الأعلى ما علمت لكم من إله غيري، ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، ولهذا يقول أحد كبرائهم وهو المتحدث باسم البيت الأبيض في حرب الخليج يقول -عندما جاءوا إلى أرض الجزيرة- جئنا لنصحح خطأ الرب عندما جعل البترول في أرض العرب”.

 

وقال المعلق:” وبعد عام من اجتياحها لقلب العالم الإسلامي اتجهت الولايات المتحدة إلى الصومال حيث قتلت القوات الأمريكية أكثر من عشرة آلاف مسلم بدم بارد”.
يقول شهود عيان:”إن هؤلاء الناس خرجوا في مظاهرات سلمية وأطلق الأمريكان النار عليهم وقتل كثير منهم، الجيش الأمريكي قتل هذا الشاب”. وهم يشيرون لجثته في الشارع.
وأضاف المعلق:”وفي عام 1992 شاركت الولايات المتحدة في غزو البوسنة المسلمة كجزء من حلف النيتو والأمم المتحدة ورغم تظاهرهم كقوة محايدة لحفظ السلام كان الصليبيون الأمريكان وحلفائهم متواطئين في مذبحة المسلمين، حيث وفروا الغطاء السياسي والعسكري اللازم للقوات الصربية لارتكاب جرائمهم ضد المسلمين في البوسنة”.

 

يقول د. عبد الله النفيسي، المحلل السياسي:” وعندما حصلت البوسنة والهرسك وقال العالم الإسلامي وقالت المنظمة العالمية الإسلامية أنه لا بد من إنقاذ أخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك منعت كل الدول الإسلامية من التدخل في هذا الموضوع ودخلت الولايات المتحدة عبر اتفاقية ديتن لمنع قيام أي كيان إسلامي في أوروبا لم؟ لأنهم يقولوا كل المحيط غير إسلامي فكيف ينشأ كيان إسلامي؟ هذه سياسة خارجية أمريكية : الإمساك بخيوط الأزمة وإدارتها وتطويعها لصالح الولايات المتحدة”.
وقال المعلق:” ومع أن سياسة أمريكا في احتلال أراضي المسلمين ونهب ثرواتها لم تكن سرا إلا أن الهجمات المباركة في الحادي عشر من ستمبر أظهرت بصورة واضحة مدى عداوة أمريكا تجاه الإسلام والمسلمين”.
يقول ويسلي كلارك، جنرال في الجيش الأمريكي:”بعد عشرة أيام من أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذهبت إلى البنتاغون ورأيت الوزير رامسفيلد ونائبه ونزلت إلى الطابق السفلي لألقي التحية على بعض الأشخاص في طاقم العمل المشترك، وقد اتصل بي أحد الجنرالات وقال عليك أن تأتي وتتحدث معي للحظة، وأخبرني أن قد اتخذنا القرار أن نحوض الحرب مع العراق، كان هذا في العشرين من ستمبر أو حوالي ذلك التاريخ، سألته: نحن ذاهبون إلى الحرب مع العراق؟ لماذا؟ قال لا أعرف، قال أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. بعد بضعة أسابيع التقينا مرة أخرى وبحلول ذلك الوقت كنا نقصف أفغانستان، قلت هل لازلنا سنحوض حربا مع العراق؟ فأجابني بأن الأمر أشد من ذلك، فأخذ ورقة من طاولته فقال: لقد حصلت على هذا للتو من مكتب وزير الدفاع، وقال هذه مذكرة تصف كيف سنقوم بالقضاء على سبع دول في خمس سنوات بدءا من العراق ثم سوريا ولبنان وليبيا وصومال والسودان وانتهاءا بإيران”.
يقول الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش:” هذه الحملة الصليبية، هذه الحرب على الإرهاب سوف تستغرق وقتا”.

 

ويقول المعلق:”خلال حربها في أفغانستان الذي دام لعقدين ارتكبت القوات الأمريكية سلسلة من الجرائم ضد المسلمين وكان من أبرز هذه الجرائم الانتهاكات الشنيعة التي مارستها القوات الأمريكية في سجن بغرام والحملات الجوية العشوائية التي أسفرت عن مقتل آلاف من الشعب الأفغاني”.
 ونقلت عناوين الأخبار آنذاك أخبارا من قبيل:” مقتل ثلاثين مدنيا في قصف أمريكي”، “مقتل ثلاث وعشرين مدنيا في قصف أمريكي”، ” جندي أمريكي يقوم بقتل جماعي”، “ذهب الجندي من منزل إلى منزل يقتل القرويين”.

 

وقال الشيخ أيمن الظواهري في كلمة عرضها الإصدار:” أمريكا تريد أن تعلمنا احترام حقوق الإنسان التي تمارس أقذر وسائل التعذيب في جوانتنامو وأبوغريب وتخطف خصومها من أي مكان لتخفيهم دون محاكم ولا اتهام لأي مدة تشاء، هذه هي قيم أمريكا الدجل والكذب والافتراء”.
وقال المعلق:”وخلال غزوها للعراق عام 2003 ارتكبت أمريكا مجازر فظيعة ضد المدنيين العزل، وعلى مدار احتلالها للبلاد أودت القوات الأمريكية بحياة مئات الآلاف من المسلمين عبر المداهمات الليلية وفي نقاط التفتيش وأثناء قصفهم الجوي”.
صوت جندي أمريكي يقول لجنود أمريكيين وهم يقتلون مدنيين:” هناك حوالي عشرين منهم، دعنا نطلق النار عليهم، أقتلهم كلهم، هيا أطلقوا النار عليهم، استمر في إطلاق النار عليهم، استمر في إطلاق النار عليهم”.
 وقال المعلق:”إضافة إلى قتلها وتعذيبها للمسلمين كشف غزو العراق أيضا عن الانحطاط الأخلاقي والشر المستشري في صفوف الجنود الأمريكان، وظهر للعالم مجددا مدى انحرافات الأمريكان وتدني معاييرهم السلوكية”.
ونقل الإصدار مقاطع تلفزيونية مصورة جاء فيها:” يجري تحقيق حول التعذيب في سجن أبو غريب”، “صور الانتهاكات داخل سجن أبو غريب العراقي”،” اعتقل الرقيب وثلاثة جنود آخرين لاغتصاب فتاة عراقية تبلغ من العمر 14 عاما في هذا المنزل في المحمودية”.
يقول الشيخ أبو بصير ناصر الوحيشي، الأمير السابق لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب:”استمرت الحملة الصليبية بقيادة امريكا الظالمة وقد استخدمت  أمريكا أبشع الجرائم وأفضع القبائح حتى تصل إلى هدفها الاستعماري الظالم، وخرجت عن كل عرف وتخلت عن كل أخلاقيات الحروب وحتى قوانينها وعهودها والتزاماتها، ألغتها أو تناستها في حروبها الصليبية التي قادتها وتقودها ضد الأمة المسلمة وغيرها من الأمم، ولم تكتف أمريكا بكل هذه الجرائم بل جندت معها الدول الأوروبية الصليبية وحشدت معها كل من له عداوة مع المسلمين من العملاء والوكلاء ونحل الكفر، فمن الذي يدعم إسرائيل في قلب العالم الإسلامي بفلسطين ويبرر جرائمها ويحارب ويصم بالإرهاب من يدافع عن حقه فيها إلا الأمريكان الظالمون”.
قال المعلق:” مع قائمة لا تنتهي من التبريرات لغزو أراضي المسلمين واصلت الولايات المتحدة حملتها الصليبية على الإسلام وأهله تحت شعار الحرب على الإرهاب وكان ذلك بغزو مباشر أو بوكالة حلفائها من المرتدين والصليبيين”.

 

قال الصحفي جيرمي سكاهيل:” قدمنا الكثير من المزاعدات العسكرية للأردنيين والمصريين وعملنا مع بشار الأسد في سوريا عندما كان الأمر مناسبا لنا، كذلك توطأنا مع السعوديين واليمنيين والنظام البحريني، لدى الولايات المتحدة قائمة طويلة في دعم هذه الأنظمة المستبدة، فنحن جزء كبير من المشكلة في العالم”.
وقال روبرت باب، أستاذ في جامعة شيكاغو:” في عام 2005 كان هناك قلق من جانب إدارة الرئيس بوش حول ما يجري في الصومال، حيث قام الأصوليون بإنشاء محاكم إسلامية وكان الكثير من الناس يعتقدون أن الأصولية الإسلامية هي التي تحرك الإرهاب وليست سياساتنا، فقررت الإدارة الأمريكية أن تدعم الحكومة الإثيوبية المسيحية على غزو أرض الصومال وفعلا قامت إثيوبيا بذلك، إذا فالحكومة الانتقالية ليست تلك الحكومة المنتخبة كما نود أن نتظاهر بذلك، ولكن ينظر إليها على أنها حكومة نصبتها إثيوبيا وبالتالي هي حكومة عميلة لأمريكا”.
وقال المعلق:” إلى جانب دعمها للأنظمة المرتدة وزعماء الحرب المرتزقة أنشأت الولايات المتحدة شبكة من القواعد العسكرية في أراضي المسلمين بهدف القضاء على كل من تعتبره أمريكا عدوا لسياستها الخارجية وبذلك شرع الصليبيون في حملة منظمة من القصف الجوي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين الإبرياء”.
 ونقل الإصدار مقاطع إخبارية كان منها:”غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار”،” قصف أمريكي جديد نفذته طائرة بدون طيار “،”غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار قتلت خمسة اشخاص هذا الصباح”، “غارة أمريكية بطائرة بدون طيار ضربت موكب زفاف في اليمن”،”غارة بطائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان الباكستانية”،” الولايات المتحدة متهمة بارتكاب جرائم حرب في الصومال”،

 

وفي مقطع مصور عن غارة أمريكية استهدفت المدنيين في ولاية جوبا جنوب الصومال قال شاهد عيان:” اسمي عبدي حسن ولقد أصابتنا مأساة البارحة فبين الساعة التاسعة والنصف والعاشرة مساء قصفتنا طائرات الكفار بلا هوادة حيث هاجموا مدنيين أبرياء في منازلهم وهم نيام وقصفوا بيتنا مرتين”.

 

قال نعومي تشومسكي المنظر السياسي:” تعتبر الولايات المتحدة أكبر تهديد للسلام العالمي لفارق كبير،  ولا توجد دول أخرى تضاهيها في هذا الأمر،  إن اسوأ حملة إرهابية في العالم الآن هي تلك التي يتم تنسيقها في واشنطن، وهي حملة الاغتيالات العالمية”، وسألته المذيعة:” عندما تقول حملة الاغتيالات العالمية ماذا تقصد؟ ” فأجاب نعومي:”أقصد ما تقوم به الطائرة بدون طيار هي حملة  إرهابية لا شك فيها، لقد شاركت في قتل أكثر من عشرة أشخاص في أفغانستان والعراق “.
قال  براندون برايت، جندي في سلاح الجو الأمريكي في إجابة على سؤال: شاركت في قتل أكثر من 10 أشخاص في أفغانستان  والعراق، حيث أجاب:”بعد إصابة الصاروخ للهدف أخبرتهم بأننا قتلنا طفلا ولكن لم يبالوا على الإطلاق ولم يكن هناك شعور بالرحمة أو التعاطف”.
يقول جيرمي سكاهيل:” كنت أسمع من اليمنيين عندما كنت مسافرا في المناطق القبلية في جنوب البلاد، أنتم أيها الأمريكان تصفون القاعدة بالإرهاب ولكن بالنسبة لنا نعتبر طائراتكم بدون طيار الإرهابي الحقيقي،  وهذا أمر صحيح بالنسبة، لهم نحن الإرهابيون، لأن الضحايا لا يفهمون المنطقة وراء قصف قراهم بدون أي مبرر”.
 قال شيخ قبيلة من أقارب ضحايا الغارات الأمريكية في اليمن:”الأطفال اللي هم مجاريح،47  وخمسة أخرين يحملن في بطونهن أجنة،  معانه يقولون لك نحن كلنا قاعدة، ما دام الأطفال قاعدة نحن قاعدة، إيش في! ما دام الأطفال إرهاب بمعنى أننا كلنا إرهابيين”.
 وقال الشيخ قاسم الريمي، الأمير السابق لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب:”أيها المسلمون في كل مكان، شاهدتم وشاهد العالم أجمع مدى حقد الصليبيين على المسلمين، شاهدتم استهداف النساء والأطفال وحتى الأجنة في بطون أمهاتهم، وكيف تعمد الأمريكان قتلهم في حقد صليبي أسود، هذه هي أمريكا وهذا هو وجهها الحقيقي  القبيح”.

 

راعية الإبادة الجماعية، دعم أمريكا للنظام الصهيوني

 

وانتقل الإصدار لتبيان كيف تدعم أمريكا الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ونقل في هذه المرحلة، خطاب رئيس وزراء الاحتلال نتن ياهو يقول للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زاره:”سيدي الرئيس هناك شيء واحد أفضل من وجود صديق حقيقي مثلك يقف إلى جانب إسرائيل وهو وقوفك داخل إسرائيل وزيارتك هنا، هي أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى إسرائيل في زمن الحرب”.
 
وقال المعلق بينما تعرض اللقطات القصوفات الصهيو صليبية على غزة:” من أكبر الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة والتي لا تزال تمارسها حتى الساعة ولاءها المطلق ودعمها اللامحدود للكيان الصهيوني المعروف بإسرائيل”.
على خطى وعد بلفور البريطاني وافق الكنجرس الأمريكي في عام 1922 على إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين مما جعل الولايات المتحدة متورطة في معاناة وتشريد ملايين الفلسطينيين لأكثر من قرن”.
يقول جون ميرشيمر، أستاذ بجامعة شيكاغو:” الولايات المتحدة لا تقدم لإسرائيل الكثير من الأسلحة والأموال والدعم الدبلوماسي فحسب، بل هي تفعل ذلك دون قيد أو شرط، لا توجد علاقة بين أي دولتين في تاريخ العالم تشبه هذه العلاقة، فالولايات المتحدة تدعم إسرائيل بغض النظر عما تفعله”.

 

يقول الشيخ أبو يحيى الليبي أحد كبار قادة الجهاد في أفغانستان في كلمة عرضها الإصدار:”فامريكا هي إسرائيل وإسرائيل هي أمريكا ومحاولة التفريق بينهما في اشتراكهما في الجريمة والعقاب هو ضرب من العبث، فلا أحسب أننا بحاجة إلى إثبات أن دويلة إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من أمريكا ومكونة من مكوناتها بل ولاية من ولاياتها، فقد تولى رؤساء أمريكا المتعاقبون إيضاح ذلك في تصريحاتهم ولقاءاتهم ومذكراتهم، وما من رئيس يدخل بيتهم الأبيض إلا وتعهد تعهدا مقطوعا به، على الاستمرار في دعم إسرائيل”.
وأكد ذلك ما عرضه الإصدار بعد ذلك من تصريحات الرؤساء الأمريكيين على امتداد محور التاريخ، حيث يقول ريتشارد نيكسون:”لن يسمح أي رئيس أمريكي أن تسير إسرائيل في طريق الدمار، سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا، علاقتنا بإسرائيل أقوى من ذلك، إن رؤساء أمريكا والشعب الأمريكي سيدعمون بقاء إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من أعدائها”.
وقال رونالد ريغان:”لقد تابعت شخصيا ودعمت نضال إسرائيل البطولي منذ تأسيس دولة إسرائيل قبل 34 عاما”.
وقال بيل كلينتون:” أريد أن أؤكد اليوم على دعم الشعب الأمريكي لشعب إسرائيل”.
وقال جورج بوش:” نستطيع أن نقول اليوم إن أمريكا هي أقدم وأفضل صديق لإسرائيل في العالم”.
وقال باراك أوباما:” أعتقد إن إسرائيل لديها حق تاريخي في القدس”.
وقال دونالد ترامب:” اعترقت اليوم بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وقال جو بايدن:” يجب أن نكون واضحين وضوح الشمس، نحن نقف مع إسرائيل”. وقالت كاملا هاريس:”اسمحوا لي أن أكون صريحا معكم، سأدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسأضمن دائما أن تتمتع إسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها”.
قال المعلق:”بميزانية سنوية تقارب أربعة مليار دولار لدعم إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر دعم لليهود، وهي الممولة الرئيسية لللإبادة الجماعية في غزة حيث تستخدم القوات الإسرائيلية أسلحة أمريكية لارتكاب المجازر ضد المسلمين في فلسطين”.
يقول برني ساندرز، السناتور الأمريكي:”إن ما يجري في إسرائيل الآن يتم تنفيذه بمساعدة عسكرية أمريكية، فالقنابل التي تزن2000  رطل والتي لديها القدرة على محو أحياء سكنية بأكملها، إنها قنابل أمريكية، فهل نحن متواطئون في جرائم إسرائيل؟ الجواب هو : نعم، نحن متواطئون بالطبع “.
 وفي تسجيل قديم لجو بايدن قال فيه:”لا حاجة لتقديم اعتذار، إسرائيل تعتبر أفضل استثمار أمريكي بقيمة ثلاث مليارات دولار، ولو لم تكن إسرائيل موجودة لكانت الولايات المتحدة مضطرة لإنشاء إسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة. لو لن تكن إسرائيل موجودة لكانت الولايات المتحدة مضطرة لإنشاء إسرائيل”.
 وقال الناشط الفلسطيني أحمد المدهون في تصوير مباشر من غزة:”مرحبا، أنا في مدينة خان يونيس المدمرة، انظروا إلى هنا، هذه هي القنابل التي استخدمتها إسرائيل لقتل شعبنا وتدمير مدننا، والآن انظروا هنا: مكتوب عليه صنع في الولايات المتحدة الأمريكية، فهذا دليل صارخ على أن الولايات المتحدة تشارك بشكل مباشر في هذه الإبادة الجماعية”.
يقول الشيخ أحمد ديدات، شيخ المناظرات الشهير:”في كل مرة نخوض معركة مع اليهود لا نقاتل اليهود وحدهم وإنما نقاتل أمريكا، لأنه بدون الدعم الأمريكي لا يمكن أن تصمد إسرائيل ليوم واحد في المعركة، لأنها تعتمد على دعم الأمريكان اعتمادا كاملا”.
قال المعلق:” كشف احتلال إسرائيل لغزة عقب الغارات في السابع من أكتوبر مدى نفاق أمريكا ودورها كداعم رئيسي لجرائم إسرائيل ضد المسلمين في فلسطين، تعد الولايات المتحدة الشريان الحيوي لإسرائيل، ولا يعتمد النظام الصهيوني على أمريكا اقتصاديا وعسكريا فحسب بل يعتمد عليها لبقائه ككيان مستقل، ولهذا السبب بالذات جعل المجاهدون استهداف مصالح الأمريكان وخلفائهم الصهاينة من أهم أولوياتهم، وذلك لاستنزاف اقتصادهم وكسر عزيمتهم وإجبارهم على الانسحاب من أراضي المسلمين المحتلة”.

 

وعرض الإصدار قسم الشيخ أسامة بن لادن الشهير على خلفيات ضربات الحادي عشر من سبتمبر:” أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين، وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم”.
 وقال جون ج مارشيمر، من مركز الدراسات الدولية والإقليمية، من جامعة جورج تاون بشأن اللوبي الإسرائيلي، والسياسة الخارجية الأمريكية:”هناك سؤال في بالغ الأهمية، عندما نتكلم عن مشكلة الإرهاب التي تواجهها أمريكا، وهو كيف ساهمت علاقة أمريكا بإسرائيل في توجيه أحداث الحادي عشر من ستمبر. هناك وفرة من الدرسات الاستقصائية والأدلة التي تظهر أن الدعم الأمريكي لجرائم إسرائيل الوحشية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يثير غضب المسلمين، سواء كانوا في قطاع غزة خصوصا أو العالم العربي والإسلامي عموما، وليس من المستغرب أن يساعد هذا الغضب في تغذية الإرهاب ضد الولايات المتحدة. ولنتأمل ما كتبه المراسل ماكس رودينبيك في مراجعته لكتابين عن أسامة ابن لان، حيث قال : من بين جميع المواضيع الأكثر تكرارا في خطابات ابن لادن هو الانتقام من إسرائيل لظلمها للفلسطينيين”.
وقال جريمي سكاهيل:”عندما ننظر إلى التاريخ وكيف وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإذا أردنا أن نواجه الحقائق حقا، إنها حدثت جزئيا كنتيجة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة،  وكان ذلك ردا على ما كان سائدا من تصور المسلمين بأن الولايات المتحدة كانت في حرب ضد الإسلام، وأنها كانت مؤيدة لأنشطة إسرائيل في الشرق الأوسط ضد الفلسطينيين. فلم يكن الهجوم بسبب خيالي وأنهم يكرهون حريتنا، لا ليس كذلك، فأعتقد أننا لا نقرأ التاريخ قراءة صحيحة وهذا سيعود علينا سلبيا”.
 يقول مايكل شوير، رئيس وحدة متابعة بن لادن في الاستخبارات الأمريكية سي آي إي، سابقا:” ما الذي يشجع هؤلاء على ضرب مركز التجارة العالمي بالطائرات، إذا كنت تصدق الرئيس بوش أو كلينتون أو أوباما أنهم يكرهون النساء في أماكن العمل والبيرة والانتخابات كل أربع سنوات، فهذا كله هراء وكذب، ما يحفز هؤلاء الناس هو أنهم يعتقدون أنهم يقاتلون من أجل عقيدتهم، وسواء كنا نتفق مع ذلك أم لا، فهذا أمر لا علاقة له بالموضوع. يعتقد هؤلاء الإسلاميون أن عقيدتهم تتعرض للهجوم من قبل السياسة الخارجية للولايات المتحدة وحلفائها، سواء كان ذلك دعمنا للدولة البوليسية السعودية أو وجودنا في شبه الجزيرة العربية أو قصفنا في ليبيا واليمن أو دعمنا للإسرائيليين، هذه قضايا موضوعية، ويقول لنا العدو مرارا وتكرارا: نحن لا نهتم بالطريقة التي تعيشون بها في أمريكا ولكن ما يهمنا هو إخراجكم من أراضينا. إذن الدافع وراء هؤلاء هو شخصية بن لادن إلى حد ولكن أكبر من ذلك هو الرأي السائد في العالم الإسلامي وليس من تنظيم القاعدة بأن السياسة الخارجية الأمريكية تهدف إلى تقويض بنيان الحضارة الإسلامية”.
 يقول أندري روني، صحفي أمريكي:”العديد من الأمريكيين يشعرون بالحيرة بسبب كراهية الكثير من الناس في العالم لنا، ورغم تظاهرنا بأننا شعب لطيف، الحقيقة هي أن الناس يكرهوننا وبسبب هذه الكراهية الموجهة إلينا ندفع الأموال الطائلة لحماية أنفسنا، وهذا أمر ضروري ولكن قد يكون من الأفضل أن نعيد النظر في سلوكنا وتعاملنا مع العالم حتى لا يرغب الكثير من الناس في إلحاق الضرر بنا”.
 
 وعرض الإصدار هتافات لمسلمين في مناطق مختلفة: “نحن لا نريد الأمريكيين”.
“نحن نكره الأمريكيين”.
 وسألت الصحفية: هل تكرهوننا؟
فأجاب أحد المتظاهرين:” نعم أكرهكم”.
وقال متظاهر آخر:” لا نقبل الاستعمار،  نحن أبائنا علمونا”.
وقال متظاهر آخر:” إذا وصل الأمريكيون إلى بلدنا سنقتلهم واحدا تل والآخر لأننا نتذكر الآلاف الأشخاص الذين قتلهم الأمريكيون في الصومال في عام 1993 نحن ضد الأمريكيين ونؤيد أسامة ين بادن لأنه مسلم حقيقي ولن ندعم زعماء العرب”.
 
وقال متظاهر آخر:”  نحن العراقيين لحد الآن كل العراقيين  ما شافوا أي شيء زين من أمريكا، فكلنا مستعدين، أنا أقول لك أنا قدام الشاشة مستعد أنه أقاتل أمريكا”.

 

عودة الإسلام وسقوط الإمبراطورية الأمريكية

 

 

وانتقل الإصدار للحديث عن عودة الإسلام وسقوط الإمبراطورية الأمريكية، حيث قال المعلق:”رغم جرائمها في العالم الإسلامي لم تخل أفعال أمريكا من ردود فعل وعواقب وخيمة بفضل الله، فقد حققت الأمة الإسلامية بقيادة أبنائها المجاهدين انتصارات عظيمة في حربها مع أمريكا، وليس بدحر قوتها العسكرية في ساحة أفغانستان والعراق فحسب ولكن بضرب اقتصادها وزعزعة معنوياتها وكسر هيبتها أمام العالم، حسب إحصائيات جامعة براون، قتل أكثر من 15 ألف جندي أمريكي منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما انتحر أكثر من 30 ألف آخرين نتيجة الأمراض النفسية التي عانوا منها في ميادين القتال”.
وعرض الأصدار تعليقات إخبارية كان منها:” معدلات الانتحار بين أفراد الخدمة في أعلى مستوياتها على الإطلاق”.
“معدل الانتحار في الجيش آخذ في الازدياد”.
نسبة الانتحار بين العسكريين مقلقة جدا”.
“نحن بحاجة إلى العمل معا وتحديد الأسباب الجذرية والتوصل إلى طريقة بناءة لإيقاف انتحار الجنود”.
 قال المعلق:” وفي حرب استنزاف مكلفة نجح المجاهدون بضرب مفاصل الاقتصاد الأمريكي مما أدى إلى خسارته أكثر من ثمانية ترليون دولار دون تحقيق أي مكاسب ملموسة”.
وعرض بعد ذلك حوارا صحفيا على شاشة سي إن إن يقول الضيف للمذيع:” في جميع المجالات التي تتخلف فيها دولتنا مثل القطاع التعليمي والبحث والتطوير والبنية التحتية ومجال الصحة، تلك هي المجالات التي كان ينبغي أن تنفق عليها الدولارات بدلا من صرفها على الأمن الداخلي والأشياء التي أجبرنا أسامة بن لادن على الانفاق عليها،  لقد غير بن لادن أولوياتنا وقد يكون هذا أحد أكبر تأثيراته علينا”.
ثم أجاب على سؤال:”لكن هل تعتقد أنه أراد ذلك؟”، قائلا:” أكيد بالطبع كان هذا كله جزءا من الخطة لإسقاط الرأسمالية كما نعرفها”.  “لقد نجح بن لادن خلال استثماره الذي كان ضائلا نسبيا في تغيير أولوياتنا على مدى سنوات العشر الماضية، وهذا هو أعظم إنجازاته، وأنا أكره أن أضعه في هذا الصدد ولكن من الإنصاف أن نقول أنه أجبرنا باستثماره المتواضع على إنفاق تريليونات من الدولارات على أشياء لم نرغب في الإنفاق عليها أصلا”.
وقال الشيخ مختار أبو الزبير الأمير السابق لحركة الشباب المجاهدين في كلمة عرضها الإصدار:” قال الله تعاىل ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

 

 وقال المعلق وهو يعرض مشاهد بؤس وضياع للمواطنين الأمريكيين المدمنين في شوارع أمريكا:”إلى جانب إخفاقاتها العسكرية والاقتصادية، هزمت الولايات المتحدة أيضا في ميدان الأخلاق والمبادئ والأفكار،  فرغم تلميع صورتها كمنارة للحضارة البشرية أثبتت الولايات المتحدة أنها أمة مفلسة من القيم والأخلاق”.
وعرضت اللقطات تعليقات إخبارية تضمنت :” أمريكا مدمنة”، “ حالات إدمان المواد الأفيونية آخذةٌ في الارتفاع”، “ يموت كل يومٍ مائةٍ وثلاثون أمريكياً بسبب جرعاتٍ زائدةٍ من المخدرات الأفيونية”.
وقال المعلق:” بأعلى نسبة للاعتقالات في العالم، يقبع اكثر من اثنين مليون شخصٍ وراء القضبان في السجون الأمريكية، وفي كل ثمانيةٍ وستين ثانية تتعرض امرأةٌ للاغتصاب في الولايات المتحدة، وفي عام الفين وعشرين وحده،  أجريت قرابة مليون عملية إجهاضٍ في مستشفياتٍ أمريكية، وترتفع معدلات الجريمة في المدن الكبرى حيث يقتل اكثر من عشرين ألف شخصٍ سنوياً بينما يقدم أكثر من ثماني وأربعين ألف شخصٍ على الانتحار”.
وبحسب تقارير تلفزيونية أمريكية:”تظهر الإحصائيات الجديدة أن معدلات الانتحار تستمر في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد”،” وصلت معدلات الانتحار في الولايات المتحدة إلى مستوىً قياسي”،” معدلات الانتحار تستمر في الارتفاع في الولايات المتحدة”،” يموت المزيد من الاشخاص بسبب الانتحار في الولايات المتحدة”. “ارتفعت نسبة الانتحار اثنين وثلاثون في المائة خلال العقدين الماضيين”.
وقال الشيخ محمد قطب في كلمة عرضها الإصدار:” الجنون خمسة وعشرين في المئة، الانتحار، القلق، الامراض العصبية، الامراض النفسية، الإنسان الغربي من روتين حياته أن يزور العيادة النفسية، لماذا نذهب إلى العيادات؟ هل نذهب حين نكون أصحاء، أم حين نكون مرضى؟ وحين يكون جزء من حياة الإنسان أن يمر كل شهر على أكثر تقدير إن لم يكن كل أسبوع على العيادة النفسية فما دلالة ذلك؟ دلالته أن نفسه مريضة ويبحث عن علاج لنفسه المريضة، هذا هو الضنك الذي تعيش فيه البشرية، لماذا يهرب الإنسان من الواقع ؟ هل يهرب وهو سعيد ؟ هل السعيد يهرب من السعادة؟  إنما يهرب الشقي الذي ضاق بواقعه فيهرب منه في عالم مصطنع عالم متخيل تصنعه قطعة مخدر أو تصنعه كأس الخمر، فيخيل إليه أنه في عالم آخر، وإذا شربت فأنني رب الخورنق والسديري واذا صحوت فانني رب الشويهة والبعيري، ثم يصحو فيعود أشد شقاءا مما كان، لأن الشقاء باق ونفسه زادت اضطرابا، تلك هي المعيشة الضنكا التي يعيشها الانسان حين يعرض عن ذكر الله  ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
 وقال المعلق:”بإغواء الشيطان واتباع شهواته دنيئة انحرفت الحكومة الأمريكية وشعبها عن الفطرة السليمة وهبطوا في حضيض المستنقعات والرذائل المحرمة في كافة الشرائع والثقافات”.
يقول جو بايدن في تصريح له:” أنا مرتاح بالكامل، لا أرى أي حرج في أن يتزوج الرجال بالرجال والنساء بالنساء فكل لهم حق للحصول على نفس الحقوق الإنسانية وجميع الحريات المدنية”.
 يقول القس الأمريكي راي مور:”نحن نعاني اقتصاديا ونعاني سياسيا ونعاني من الانحطاط الاخلاقي والآن يريدون إزالة هذا الاتحاد الطبيعي بين الرجل والمرأة الذي نسميه الأسرة وإلى أن نرفض هذا الشذوذ، سنستمر في معاناتنا وستتحول قوتنا إلى ضعف وعار، وسوف نستمر في المعاناة بسبب انحطاطنا الاخلاقي”.
 وقال مواطن أمريكي في اتصال ببرنامج تلفزيوني:”من وجهة نظرة المسيحي، أعتقد أن الشريعة الإسلامية ربما تكون أفضل مما لدينا الآن في أمريكا. في أمريكا اليوم هناك الإباحية الصارخة وإجهاض الجنين ولا تسمح الشريعة بذلك، لذا فمن المحتمل جدا أن المسلمين أكثر عدلا منا”.
وعلق مذيع البرنامج:” الشيء المثير للاهتمام يا ستيف، هو أنه عندما يشتكي المسلمون في جميع أنحاء العالم من الولايات المتحدة، فإنهم يتحدثون دائما عن الانحطاط الأخلاقي، وأحد الاشياء الرئيسية التي يستشهدون بها دائما، هي كمية المواد الإباحية التي يتم إنتاجها في الولايات المتحدة وتصديرها إلى الخارج، ولذلك فهم يتهمون الولايات المتحدة بحق أنها تفسد أخلاق العالم وهذا محرج لنا وهو أمر مهين أننا أعطيناهم تلك الفرصة وكيف يمكننا مجادلة ذلك لا نستطيع،  فهو أمر واقع، أعني عندنا يقول المسلمون أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر بسبب الانحطاط الأخلاقي والإباحية، كيف تجادل ضد ذلك؟ لأنهم على حق، فهذا من عمل الشيطان ونحن ننتجها ونقوم بتوزيعها في جميع أنحاء العالم، فلهم كل الحق في تقديم الشكوى ضدنا”.

 

وقال الشيخ خبيب السوداني، أحد كبار قادة الجهاد في جزيرة العرب:”ومن علامات زوال أمريكا على وجه الخصوص بإذن الله إعلانها على لسان رئيسها المعتوه بايدن، أنه أمة مثلية أي أمة لوطية سحاقية، فيا عباد الله هذه الأمة المثلية هي التي تحتل بجيوشها وقواعدها وأساطيلها جزيرة العرب، الأمة التي تتحكم في إرادة حكوماتنا، وتنهب ثروات بلادنا، أمة مثلية، هذه الأمة التي يفتخر رئيسها بكل وقاحة أن إدارته تضم موظفين مثليين على كل المستويات، هي التي وضعت النظام العالمي الذي يقوم على أساس فصل الدين عن الدولة وأن يحكم الشعب بالشعب من خلال تقنية القوانين المصادمة لمنهج الله عز وجل”.
وقال الشيخ علي محمود راجي:” ليس من المفاجئ أن تصل الولايات المتحدة وقادتها إلى أقصى درجات الكفر والانحلال الأخلاقي، فهم قوم انقادوا لشهواتهم الدنيئة وقد أخبرنا الله تعالى عنهم في كتابه الكريم حيث قال ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
ومن المدهش اليوم أن نسمع أناسا يدعون الإسلام ومع ذلك يمدحون الولايات المتحدة ويعظمون من شأن الكفار الغربيين، ويصفونهم بأنهم شعوب متحضرة والتي حققت تقدما وتطورا، والسؤال هنا هل يمكن وصف أولئك القوم الذين كفروا بربهم ونبذوا كتابه وراء ظهورهم وكذبوا رسله وأحلوا ما حرم الله بأنهم شعوب متحضرة؟ إذن فما الذي يمكن توقعه من السياسيين المتشبهين بالكفار الذين وصفهم القرآن بأنهم أضل من الأنعام، وما هو مصير أولئك الذين يعتمدون على الولايات المتحدة لدعمهم وبناء دولتهم؟ الجواب هو كما أخبرنا الله تعالى ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)
وقال المعلق:” لم تنحرف الولايات المتحدة على الطريق المستقيم فحسب بل أصبحت من أئمة الكفر والضلال في كل مكان حيث تدعو إلى الفسق والفجور والقضاء على تطبيق الشريعة الإسلامية”.
قال دونالد ترامب:”أي شخص يعتقد أن الشريعة الإسلامية تحل محل القانون الأمريكي لن يحصل على تأشيرة الهجرة، إذا كنت ترغب في الانضمام إلى مجتمعنا فعليك أن تقبل قيمنا وأسلوب حياتنا المنفتح”.
قال المعلق بينما تعرض اللقطات الدمار الذي خلفته الكوارث في أمريكا:”بعد عقود من الغطرسة والكفر والجرائم ضد الإنسانية أصيبت أمريكا بدوامة من الكوارث والمصائب التي دمرت مدنها واقتصادها، ورغم هذه التحذيرات الربانية المتكررة لم يستيقظ الشعب الأمريكي من غفلتهم بل تمادوا في غيهم وظلمهم وجحدهم لخالق السماوات والأرض”.
قال الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، أمير حركة الشباب المجاهدين:” اعلموا أن الظلم هو أحد الأسباب التي تعجل العقوبة في الدنيا، فبسبب ظلمكم تجتاح الأعاصير بلادكم ليلا ونهارا وتغمر الفيضانات مدنكم وتجبركم على الفرار من منازلكم، وبسبب ظلمكم تلتهب الحرائق أجزاء كبيرة من بلادكم، وتضرب موجات الحرارة والعواصف الثلجية بشكل متكرر في بلادكم، وبسبب ظلمكم تدمر الزلازل العنيفة أرضكم وتهدم منازلكم ويستمر القتل فيما بينكم بالأسلحة التي تنتجونها وينحصر نفوذكم في العالم ﴿وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (103)
وقال المعلق:”بعد مشاهدتهم للانحلال والإلحاد في الولايات المتحدة والجرائم التي ترتكبها أمريكا في العالم، بدأ ملايين من الشعب الأمريكي يتساءلون عن سياسات حكومتهم الإجرامية وانهيار مجتمعهم، كذلك أصبحت هجمات السابع من أكتوبر ضد الكيان الصهيوني ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل في إبادة الفلسطينيين مصدر إلهام لآلاف من الشعب الأمريكي ليروا حقيقة حكومتهم القمعية وعدالة قضية المجاهدين”.
قال مذيع في برنامج تلفزيوني:” نشرت صحيفة واشنطن بوست هذا الصباح رسالة من أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة والتي انتشرت على نطاق واسع لا سيما في ضوء الصراع الحالي في غزة، هذه الرسالة إلى أمريكا والتي ألقاها ابن لادن بعد هجمات الحادي عشر من ستمبر يبرر فيها أفعاله مستشهدا بالدعم الأمريكي لإسرائيل ضد الفلسطينيين، وقد تم نشر آلاف مقاطع الفيديو كرد فعل لهذه الرسالة، وقد علق البعض بأن الرسالة فتحت أعينهم على الحقيقة، لقد حظيت هذه الرسالة بأكثر من عشر ملايين مشاهدة قبل أن يتم حذفها من مواقع التواصل الاجتماعي”.

 

قال الشيخ أسامة بن لادن في رسالته المقصودة:” أيها الشعب الأمريكي حديثي هذا لكم عن الطريقة المثلى لتجنب منهاتن أخرى، عن الحرب وأسبابها ونتائجها، وبين يدي الحديث أقول لكم إن الأمن ركن مهم من أركان الحياة البشرية، وإنما قاتلناكم لأننا أحرار لا ننام على الضيم، نريد إرجاع الحرية لأمتنا فكما تهدرون أمننا نهدر أمنكم، ولا يعبث بأمن الآخرين ثم يتوهم بأنه سيبقى آمنا إلا اللص الأحمق، علم الله أنه ما خطر في بالنا ضرب الأبراج ولكن بعدما طفح الكيل وشاهدنا ظلم وقصف التحالف الأمريكي الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين ولبنان، تبادر إلى ذهني ذلك وما زلت أتذكر تلك المشاهد المؤثرة، دماء وأشلاء وأطفال ونساء صرعى في كل مكان، منازل تدمر بمن فيها وأبراج تدك على ساكنيها، قذائف كالمطر تصب على ديارنا بلا رحمة، وكان الحال كتمساح التقم طفلا لا حول له ولا قوة إلا الصراخ، فهل يفهم التمساح حوارا بغير سلاح؟ وكان العالم كله يسمع ويرى ولا يجيب، وتأكد لي يومها أن الظلم وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء عن عمد قانون أمريكي معتمد وتدميرنا حرية وديمقراطية وأما المقاومة فإرهاب ورجعية، وتعني ظلم وحصار الملايين حتى الموت، وعلى خلفية تلك الصور وأمثالها جاءت أحداث الحادي عشر ردا على تلك المظالم العظام، فهل يلام المرء في الذود عن حماه ؟ وهل الدفاع عن النفس ومعاقبة الظالم بالمثل إرهابا مذموما: فإن يكن كذلك فما لنا منه بد”.

 

﴿فَإِنَّ حِزْبَ اللَهِ هُمُ الْغَالِبُونَ

 

 

قال المعلق:”هذا هو التاريخ المظلم للولايات المتحدة، دولة تأسست على الإبادة الجماعية للهنود الحمر ورويت بدماء العبيد الأفارقة، دولة بنيت على الخيانة والدمار وانتهاك الحرمات وتربت على الجشع واحتلال الشعوب وسرقة ثرواتهم، ولهذا السبب نهض المجاهدون لمواجهة الظلم والعدوان الذي تمارسه هبل العصر أمريكا، ليس لتحرير أراضي المسلمين فحسب، بل لتحرير كل البشرية من الرق والتبعية لأمريكا وتعبيد العباد لرب العباد، وبفضل الله أثبت المجاهدون على مدار السنوات مدى هشاشة أمريكا وضعف قواتها في ميادين الجهاد وأثبتوا كذلك أن الإيمان يصرع الاستكبار وأن اليقين أقوى من المادة وأن الفئة المؤمنة القليلة تغلب الفئة الكافرة الكثيرة بإذن الله”.
قال جورج بوش:” بفضل جيشنا وحلفائنا والمقاتلين الشجعان في أفغانستان يقترب نظام طالبان من نهايته”،
وقال باراك أوباما:” كسرنا قوة طالبان وبنينا قوات أفغانية قوية”.
وقال دونالد ترامب:”قواتنا ستقاتل من أجل النصر في أفغانستان”.
وعلى سؤال:”هل أصبح استيلاء طالبان على أفغانستان أمرا حتميا الآن؟
قال جو بايدن:”الأمر ليس كذلك، لأن عدد القوات الأفغانية تبلغ 300 ألف جندي ولهم أحدث الأسلحة مثل أي جيش نظامي في العالم ولهم قوة جوية فأعتقد، أن سقوط أفغانستان ليس حتميا”.
ثم عرض الإصدار صور هروب الأمريكيين من أفغانستان، وتصريح جو بايدن يقول فيه:”الأحداث التي نشهدها اليوم للأسف تعطي دلالة واضحة على أن القوة العسكرية مهما بلغت لم تستطيع توفير الأمن والاستقرار في أفغانستان المعروفة تاريخيا بمقبرة الإمبراطوريات”.
قال الشيخ أبو الحسن الندوي:”يجب أن نكون معتزين بنفوسنا، معتزين بإيماننا، معتزين بعقيدتنا، معتزين بحضارتنا، معتزين بتعاليم النبوة، واثقين بنصر الله تبارك وتعالى، هنا تتغير خريطة العالم، تتغير خريطة العالم، لا تتغير بالمؤامرات التي تحاك هناك والمخططات التي توضع هناك، إنما تتغير خريطة العالم بعودة هذه الأمة إلى منهجها إلى مبدئها إلى غايتها وإلى ميزتها وإلى الكرامة التي أكرمها الله بها”.
قال الشيخ أبو يحيى الليبي:” قال تعالى ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
 في ذلك الوقت عندما تخلت الأرض عن هذه الطائفة القليلة، وقف أمير المؤمنين بإيمانه الراسخ وتوكله على الله سبحانه وتعالى، وثقته بوعده ليقول تلك الكلمة، التي دونت وستبقى مدوية في التاريخ: إنني بين وعدين، أما بوش فقد وعدني بالهزيمة وأما الله عز وجل فقد وعدني بالنصر وسنرى أي الوعدين يتحقق.
وها نحن اليوم نرى أي الوعدين قد تحقق، إنه وعد الله سبحانه وتعالى، إنه وعد من لا يخلف وعده، قال الله سبحانه وتعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.
الله أكبر الله أكبر، ذلت دولة الصلف   وعز بالسيف دين المصطفى العربي
 هذا الذي كانت الآمال لو طلبت رؤياه   في النوم لاستحيت من الطلب
نعم أيها الإخوة إن الله سبحانه وتعالى قد رفع كتابه وأعز جنده وأذل أعداءه فاللهم لك الحمد ربنا اللهم لك الحمد على شر صرفته وأمر صرّفته وخير أنزلته وعدو قسمته ولي نصرته ودين رفعته وشرع مكنته”.

 

قال الشيخ أيمن الظواهري:” يا أيها المسلمون إذا أردتم أن تعيشوا كراما أحرارا أعزة، فعليكم أن تدافعوا عن هذه العزة وإن أمريكا ليست قوة أسطورية ولكن الأمريكان في النهاية بشر من البشر يمكن أن يهزموا ويفشلوا ويعاقبوا وهاهي القوة التي تعتبر نفسها أقوى قوة في تاريخ البشرية قد ضربت لأول مرة في عقر دارها، وهزمت في العراق ثم في أفغانستان على يد المجاهدين البسطاء الذين يحملون سكاكين وكلاشينكوفات، إنها هزيمة التكنولوجيا أمام الإيمان، وهزيمة الإمبراطورية أمام اليقين، إنها هزيمة قيم الغرب الصليبي المادي أمام قيم الإسلام والتوحيد والتقوى والعفة”.

 

قال الشيخ أنور العولقي، أحد كبار قادة الجهاد في جزيرة العرب والداعية الشهير في أمريكا:”إلى الشعب الأمريكي أقول: إننا سنواصل تهديدنا لأنكم طالما أن حكومتكم تواصل اعتداءها على المسلمين إن كان أنكم عزيزا عليكم فعليكم أن تطالبوا حكومتكم بسحب قواتها من أراضي المسلمين، لقد اخترنا خيار الحرب لندافع عن أنفسنا من ظلمكم, سنستمر في حربنا لكم وستجدوننا ثابتين بإذن الله، فكما ترسلون إلينا قنابلكم الحرب سنرسل إليكم قنابلناـ سنواصل هذه المعركة إلى آخرهاـ صحيح أننا نواجه أكبر جيش في العالم بقدراتنا المحدودة ولكن النصر حليفنا، النصر حليفنا لأن هناك فرق بيننا وبينكم، الفرق بيننا وبينكم أننا نقاتل لهدف سامي، نقاتل لإعلاء كلمة الله وأنتم تقاتلون للدنيا، نقاتل للعدل لأننا ندافع عن أرضنا وأهلنا وأنتم تقاتلون لأهداف إمبريالية، نقاتل للحق والعدل وأنتم تقاتلون للظلم، نعم لديكم طائرات بي 52 ومروحيات الأباتشي ودبابات الأبرمز والصواريخ الكروز ونحن ليس عندنا إلا السلاح الخفيف والعبوات الناسفة ولكن لدينا رجال ثابتون مخلصون بقلوب الأسود، فطوبى للمستضعفين فإنهم سيريثون الأرض”.
وعرض الإصدار تذكرة بعمليات استهدفت الأمريكيين، عملية فورت هود وتفجيرات ماراثون بوسطن، والهجوم على قاعدة بينسكولا الأمريكية البحرية، وغزوة خليج ماندا على القوات الأمريكية في كينيا،

 

وقال الشيخ أسامة بن لادن: فهذه الأحداث المتتابعة، تهز وتهز هيبة هبل العصر، بفضل الله سبحانه وتعالى،  وإن ضرب هؤلاء يشهد الله العظيم، أنه من صميم الإيمان ومن صميم التوحيد، فلا يقوم الدين إلا بتحطيم الآلهة المزيفة، لا يبقى إلا لا إله إلا الله، لابد أن ننفي جميع الآلهة المزيفة ونثبت الألوهية لله سبحانه وتعالى قال تعالى ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا فلابد من الكفر بهذا الطاغوت، وأعرف المعروف أن تأمر الناس بلا إله إلا الله وتقاتل عليها كما روي هذا في الأثر عن السلف رضي الله عنه ونحن اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى نعيد رسم خريطة العالم الإسلامي لتصبح دولة واحدة تحت راية الخلافة بإذن الله سبحانه وتعالى، ونحن اليوم بفضله سبحانه وتعالى نكتب تاريخا ناصعا لأهل الإيمان في هذا الزمن الذي ادلهمت فيه الظلم وانتشر فيه الجور والفساد والكفر في مشارق الأرض ومغاربها،  فالسعيد من يثبته الله سبحانه وتعالى بجوار راية التوحيد، ولن تحلم أمريكا مجرد حلم، لن تحلم بالأمن إذا لم نعشه واقعا حيا في فلسطين وفي بلاد الحرمين وفي جميع بلاد الإسلام بإذن الله سبحانه وتعالى”.
 
وقال الشيخ أسامة بن لادن في كلمة أخيرة للمسلمين:” وأما بالنسبة للمسلمين فأقول لهم فليثقوا بنصر الله سبحانه وتعالى وليستجيبوا لأمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام بالجهاد ضد الكفر العالمي، فوالله السعيد من اتخذ شهيدا اليوم والسعيد من تشرف بأن يقف تحت راية محمد صلى الله عليه وسلم تحت راية الإسلام لقتال الصليبية العالمية، فليتقدم كل امرئ منهم لقتل هؤلاء اليهود والأمريكان فإن قتلهم من أوجب الواجبات ومن أعظم القربات، وليتذكروا تعليمات نبينا عليه الصلاة والسلام فقد قال صلى الله عليه وسلم للغلام ابن عباس رضي الله عنهما: “يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف”، فلا تشاور أحدا في قتل الأمريكان امضي على بركة الله وتذكر موعودك عند الله سبحانه وتعالى بصحبة خير الأنبياء عليه الصلاة والسلام”.

 

وختمت الكتائب إصدارها الزاخر بعبارة “قادمون يا أقصى”.

 

قم بتحميل التقرير بصيغة PDF من هنا