السحاب عن غزة: مخرجات ندوة أبو ظبي ودور أهل العلم والدعوة في مواجهتها

نشرت السحاب، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد، مقالا مطولا، بقلم الكاتب عاصم المغربي بعنوان ” مخرجات ندوة أبو ظبي ودور أهل العلم والدعوة في مواجهتها” تناول فيه واقع غزة والكيد لأهلها ودور العلماء في مأساتها المستمرة. ويحمل هذا المقال العنوان نفسه لإصدار مرئي للسحاب لمدة أكثر من 25 دقيقة تناول فيه بعرض بالصوت والصورة “مخرجات ندوة أبو ظبي ودور أهل العلم والدعوة في مواجهتها”.
وقال عاصم المغربي:

بلينكن اليهودي قائد حروب الصهاينة

 

بعد هدنة لبضعة أيام عاين فيها المسلمون بشاعة جرائم الاحتلال الصهيوأمريكي في حق أهلنا في غزة وعموم فلسطين السليبة دمارا لم تر البشرية له مثيلا تجاوز ما تعرضت له المدن المدمرة في الحروب العالمية السابقة، والأشد والأنكى خذلان من المسلمين لم يعرف التاريخ له مثيلا. عاود الصهيوني الأمريكي مجرم الحرب بلينكن زيارته للكيان الصهيوني الغاصب وشارك في مجلس حربه الإقرار خطط الحرب الإجرامية المتجددة ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية، وعلينا ألا نغتر ببضع كلمات منافقة صرح بها قبيل انتهاء اجتماعه في مجلس الحرب الصهيوأمريكي بأن على صنيعته الكيان الصهيوني احترام قوانين الحرب، وكأن وطنه اللقيط أمريكا احترمتها ولو لمرة واحدة في تاريخ حروبها العدوانية ضد البشرية، فهل احترم جيشه البهائمي المتعطش للدماء قوانين الحرب في عدوانه على أمة الإسلام في العراق وأفغانستان والصومال واليمن وهل احترمها من قبل في الفيتنام وكوريا واليابان وألمانيا حين أباد مدنا بأكملها، وهل احترمها من قبل ذلك حين أباد الشعوب الأصلية في أمريكا حين كان يشوي أبناءهم الرضع، هذه المرة ليس بقذائف الطيران كما يفعل اليوم في غزة بل بنار الحطب التي يشعلونها في سهرات شرب الخمر، ليشبعوا بطونهم الحيوانية بأكل لحم الرضع المشوي، فهل بعد هذه البشاعة بشاعة ؟! وهل تناسى المجرم جنوده وهم يحرقون جثة القرويين الأبرياء الأفغان ويتبولون عليها، بل ويصورونها وينشرونها، فهل بعد هذه الحقارة حقارة؟!
كل هذا الإجرام لا يهم – أولاد البقر- cowboy والناطق باسمهم الصهيوني بلينكن، فما ردده من ترهات باحترام قوانين الحرب لم يكن إلا ذرا للرماد على عيون الناخبين الأمريكان وخاصة
الصوت العربي والإسلامي الذي كان سببا في فوز قاتل الأطفال الصهيوني بايدن، بعد أن فتحت مجازر غزة عيونهم على حقيقة إجرام إدارة بايدن الصهيونية، ونحن لا نقر المسلمين على المشاركة في هذه الانتخابات بل نبلغهم أن نبينا تبرأ ممن يقيم بين ظهراني الكفار وأي كفار هم؟! إنهم شر من أنجبت البشرية…
إن القائد الفعلي لحروب الإبادة للمسلمين عموما وأهلنا في غزة خصوصا هم الأمريكان، من الهالك كيسنجر إلى الصهيوني بلينكن لا فرق بين جمهوري وديمقراطي إلا بمدى وحشية العداء، فمن أقام ودعم ودافع عن الكيان اللقيط إسرائيل سوى أمريكا؟ ومن قتل أكثر من مليون طفل في العراق وشن الحرب عليها مرتين؟ ومن غزا الصومال وقتل أهلها ولا زال؟ ومن حاصر ثم غزا أفغانستان وقتل وشرد أهلها لأكثر من عقدين ثم ولى منهزما ذليلا فارا في ظلمة الليل؟ ومن يقصف المسلمين ليومنا هذا في اليمن والشام ومغرب الإسلام وغيرها؟ ومن يسرق ثروات الأمة ويدعم طغاتها في حربهم على الإسلام والمسلمين؟
من أتى بابن سلمان أتوتورك العرب ليحارب الإسلام على أرض الحرمين؟ ومن بني أكبر قواعده العسكرية خارج أمريكا في قطر التي تنطلق منها طائرات الدمار لتدمر بلاد الإسلام في كل مكان؟ ومن ومن…؟

دار الندوة بأبو ظبي

 

وهكذا وبعد أن أنهى المجرم الصهيوني بلينكن زيارته للأراضي المغتصبة في فلسطين، توجه إلى مربض الشياطين بقصور آل زايد التي على كل من اقترب منها أن يردد اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم، ليجتمع هناك بطواغيت العرب والعجم وعلى رأسهم أخو إبليس شيطان العرب ابن زايد قاتله الله، ليحيكوا المؤامرات لأهلنا ومجاهدينا في غزة، كما فعل أجدادهم يوم اجتماعهم في دار الندوة مع إبليس ليمكروا بالحبيب المصطفى إمام المجاهدين صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوك )…. فيشير عليهم أبو جهل هذا العصر العجوز العقور كرزاي العرب أبو مازن بأن يوزعوا دماء أهلنا في غزة والضفة الغربية بين القبائل، وذلك بمشاركة الجميع في استئصالهم، بإنشاء قوات دولية لغرض الاستقرار زعموا وإعادة سلطة أبي مازن الإجرامية في غزة لسجن المجاهدين والمقاومين أو قتلهم أو تهجيرهم، ولا أخال عدو الله شيطان العرب ابن زايد إلا وهو يصيح حين سماعه لهذه الخطة: هذا والله الرأي لا أرى غيره، إن هذه الخطة الإجرامية ليست من نسج خيالنا، بل هو ما صرحت به حرفيا عدوة الله خادمة البيت الأبيض – هذا اللقب يحب الشهيد مالك شهباز أن يسمي به كل عميل للبيت الأبيض من ذوي البشرة السوداء. في نهاية اجتماع ندوة أبو ظبي: «يجب تقوية جهاز أمن السلطة الفلسطينية حتى يتحملوا مسؤولية تحقيق الأمن في غزة حتى ذلك الوقت يجب أن يكون هناك تنسيق أمني مقبول للإسرائيليين وسكان غزة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين»، وإن فشل أبو جهل هذا العصر في تنفيذ الخطة فإن تلميذ شارون الهارب من غزة حفيد ابن سلول الدحلان جاهز للقيام بما يطلبه منه الكفر العالمي وهو الذي تمرس على كل فنون الشر التي يمكن تخيلها، حيث كان الأداة المفضلة لابن زايد في تنفيذ جرائمه عبر العالم الإسلامي من دعم مغتصبي النساء عصابة حميدتي في السودان إلى دعم وتدريب وإدارة مليشيا المرتدين بالصومال التي تعيث فسادا في أرض الهجرتين مرورا بمليشيات المجرم حفتر سفاح ليبيا وتمويل عصابات مرتزقة فاغنر بمالي والنيجر لملء الفراغ الذي خلفه هروب جيش الاحتلال الفرنسي، وقائمة حرب ابن زايد عبر خادمه الدحلان على الإسلام والمسلمين تطول، فهو من تزعم كل الثورات المضادة وهو من قدم الدعم للسفاح بشار وحلفائه، وهو من اقترح على الأمريكان قبل هروبهم من أفغانستان خطة باغتيال قيادة الإمارة الإسلامية، إن ابن زايد شر محض، ما على الإنسان إلا إلقاء نظرة عابرة على وجهه الأسود حتى يرى غضب الله، وما عليك إلا أن ترى لقاءه الأخير برئيس الكيان الغاصب في ندوة أبو ظبي لترى شيطانا في صورة إنسان وهو يوجه رئيس المغضوب عليهم بالسبل الناجعة لاستئصال الإسلام وأهله من مسرى نبينا عامة وغزة العز خاصة.

أبو بكر الصديق رضي الله عنه ومواجهة مخرجات دار الندوة بمكة

 

نعود لسيرة نبينا العطرة وكيف واجه المسلمون قرارات اجتماع الشر بدار الندوة، ونركز في هذه اللفتة على موقف الصديق رضوان الله عليه، لنستنبط منه الواجب في حق أهل العلم والدعوة والإصلاح من فضلاء الأمة في هذا العصر تجاه قرارات دار الندوة بأبو ظبي، لقد قرر حينها الصديق أن يكون داعما ومناصرا وفاديا للمصطفى عليه الصلاة والسلام وهذا يعرفه أهل العلم ولسنا هنا في مقام التعالم على علمائنا الكرام، لكن أحببنا أن نذكرهم أن الصديق رضوان الله عليه لم يتعذر حينها بالعجز ولا بقلة النصير ولا بصعوبة الطريق ولا بقلة الحيلة ولا بالحدود المغلقة من قبائل الطوق ولا ببعد يثرب ولا لمن سيترك أهله وأقاربه بل استعان بإحدى بناته في حماية الرسول الكريم ونصرة رسالة الإسلام وهو يعلم ما ستتعرض له من عدوان صناديد قريش لو كشف أمرها، ولا بأن الأهم الآن هو الدعوة والمحافظة على أمن المسلمين في مكة ولا ولا ولا الكثير من الأعذار التي نسمعها اليوم، بل توكل على الله واتخذ الموقف الذي يرتضيه المولى عز وجل بأن المرحلة مرحلة النصرة والوقوف بجانب الرسالة المحمدية، والامتثال لأمر المولى بالهجرة رغم ما سيترتب على ذلك من تضحيات جسام.. أو ما يطلق عليه اليوم بالمستقبل المجهول، لا والله إنه المستقبل المضمون شعاره ( فَقَتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلِّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ) و( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا) حين نؤمن أيها الفضلاء بهذه المفاهيم التي تعرفونها أفضل منا وتعبرون عنها أبلغ منا، سيأتي التأييد الرباني والسكينة والعلو (فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفَلَ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمُ).
وحتى تربط الماضي المجيد بالحاضر المشرف ونبرهن أن هذا السلوك من الصديق رضي الله عنه يمكن نهجه متى توفرت العزيمة والإرادة والاستعداد للتضحية نعرج على كلمات معدودات قيلت في حضرة علماء أفغانستان لأمير المؤمنين الملا عمر رحمه الله – وكلكم تعرفون قصة هذا الأمير الرباني، سائلين الله أن تكون لنا نبراسا على هذا الطريق:”إن منصبكم أيها العلماء كبير، وواجباتكم عظيمة” … ثم بدأ يحكي لهم قصة نشأة حركته . حين كنت أرى الظلم وهو ينتشر في أفغانستان، عزمت متوكلا على الله أن أضع له حدا، فقمت ومعي أحد رفاقي وسافرنا بدراجة نارية -استعرناها- من أحد معارفنا- إلى قرية بعيدة عنا وكان هناك مدرسة دينية. جلست مع طلبة العلم وحرضتهم لقتال هؤلاء الفجرة، وعند انتهائي من الكلام، وافقوا كلهم على ما قلت ولكن قالوا لي نحن جاهزون للمشاركة في هذا العمل كل ليلة جمعة فقط، بسبب انشغالنا بالعلم طيلة الأسبوع، قلت لهم هذا العمل يحتاج القيام به الحياة كلها لا ليلة واحدة في الأسبوع، وركبت الدراجة النارية وانصرفت..
تأملوا معي هذه الآية ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) كان من حقي أن أقول والله إنني قمت بواجبي ولكن الناس لا يستجيبون، فلا يكلف الله نفسا إلى وسعها، وأنهي الأمر وأرجع إلى بيتي وأجلس في مدرستي الصغيرة مرة أخرى. لا والله إن وسعي كان أوسع من ذلك. فذهبت إلى قرية أخرى ودعوت طلبة العلم للجهاد، وهذه المرة لبوا النداء، واجتمع لنا 52 فردا مستعدا للجهاد، هؤلاء كانوا أول المجاهدين الذين يطلق عليهم كلمة «طالبان». فبدأ الجهاد إلى أن حرر الله جميع أفغانستان من شر الفجار. فإن وسعكم عظيم يا أيها العلماء.”

أهل العلم ومقومات الجهاد

 

لا تستهينوا مشايخنا الكرام بما أكرمكم الله به من إمكانيات فإنها لو توفرت لأي قائد حتى لو لم يكن من المسلمين لقاد الجموع نحو النصر والتمكين، إن أكثر ما يطمع فيه أي قائد جهادي ويطمح له هو أن يتوفر له مقومات أولية تأسيسية للفعل الجهادي: الأتباع وعدالة القضية والقدرة على الدعوة لها والتمويل.. وكل هذا بفضل الله متوفر للكثير من أهل العلم في هذا الزمان، وما ينقص هو المبادرة أو الأصح التوكل على الله حق التوكل والإيمان بنصر الله والخروج من حالة الاستضعاف التي أقنعنا أنفسنا بها حتى أقعدت الكثير منا ونسأل الله أن لا نكون ممن قال فيهم الحق عز وجل:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّهُمُ الْمَلَتَيْكَةُ ظَالِعِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَم تكُن أَرْضُ اللَّهِ وَسِعَةً فَتَهَاجِرُوا فِيهَا فَأَوْلَيَاكَ مَأْوَهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
نسأل الله العافية لنتعلم مع بعض مشايخنا الكرام من تاريخ صبر أهلنا في غزة وفلسطين عامة ومن حسن توكلهم على خالقهم واحتسابهم على ما يصيبهم طيلة عقود من المقاومة والصمود وعدم الاستسلام بمقومات لا تكاد تذكر وأمام آلات إجرام وقهر صهيونية أمريكية غربية وحتى عربية لم يسبق لها مثيل لنتعلم من مظاهر حسن التوكل التي سيخلدها التاريخ في أرض الإباء والعزة غزة، حتى اقترح أحد الفضلاء لو تم استبدال اسم المعركة من معركة “طوفان الأقصى” إلى معركة “حسبنا الله ونعم الوكيل” الشيخ الكبير والشاب والمرأة والطفل الصغير المتعلم والعامي الكل يردد حسبنا الله ونعم الوكيل فهلا اتعظنا بهم واقتدينا بهم وقلنا حسبنا الله ونعم الوكيل قولا وفعلا؛ وهيأنا أنفسنا وأبناءنا ونساءنا وشبابنا لواقع مثل واقع أهلنا في غزة، فيوم الامتحان قادم بعد الزمان أو قرب.

وهو كره لكم

 

إنما تحتاج منا غزة اليوم وبشكل آني وفوري هو الفعل الجهادي القتالي، وذلك أي مشايخنا الكرام – ليس بالأمر المعجز ولا بالمستحيل، كل ما في الأمر أنه مما تكرهه النفس، فالخطوة الأولى هو أن نمر إلى مرحلة ﴿ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُم ، فالخير كل الخير في القتال في سبيل الله كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَكُرَةٌ لَّكُمْ) لم يقل الحق عز وجل الجهاد حتى لا يتعذر أحد بأن التعليم وطلب العلم وكتابة التغريدة وإصدار البيانات كافية بل خصص الأمر بالقتال، لأنه هو الأصعب والأشد على الأنفس، وقبل الآية السابقة بآية قال الحق عز وجل: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) البقرة: ٢١٤
إن البأساء والضراء والزلزلة لا تأتي إلا بالقتال وما نطلبه الآن من مشايخنا الكرام الخروج من مرحلة كتابات البيانات إلى مرحلة التطبيق وهو ما تكرهه النفس بالقتال في سبيل الله، إن مصالح الأعداء منتشرة في كل مكان، والحمد لله الجميع أدرك أن لا فرق بين الصهيوني والأمريكي بل ومعظم حكومات الغرب الكافر، وسفاراتهم وقنصلياتهم في الكثير من مدننا وقواعدهم العسكرية منتشرة في كل بلادنا الإسلامية، فمن كان قادرا من أهل العلم فليتوكل على الله وينشئ مجموعة من طلبته الموثوقين ويأتي بأسباب الإعداد العسكري المستطاع ويتخذ الإجراءات الأمنية الضرورية ويحدد الهدف ويتوكل على الله، فالسلاح منتشر والتدريب عليه على شبكة الإنترنت مكتوب ومصور، وطرق صنع المتفجرات مفصلة يجدها الباحث عنها بكل سهولة، والإجراءات الأمنية وأساليب التخفي والترصد والانسحاب من مسرح العمليات والكمون والحركة وغيرها من الأمور الأمنية ستجدها مكتوبة ومسموعة بل وأفلاما مصورة، والأهم من هذا أن حولكم الكثير من أهل الجهاد ممن مارس الكثير من هذه الأعمال وعنده تجارب عقود، فما عليكم إلا الارتباط بهم والاستعانة بهم فيما منحهم الله من علم أنتم في أمس الحاجة له، بل إن بإمكانكم أن تجندوا لهذه المشاريع من أهل علم العسكرة من رجال جيش وضباط  أمن ممن تثقون فيهم وتأملون الخير فيهم، وستجدونهم إن بحثتم عنهم، بل لربما كانوا من طلبتكم ورواد مجالسكم، وأما من حبسه عذر قاهر فليكلف من يثق فيهم من طلبته بالقيام بذلك، ومن استصعب عليه الأمر فلينفر هو وأتباعه إلى أقرب جبهة قتال وسيجد من أبنائه المجاهدين كل الترحيب والامتنان..

نماذج مشرقة من أهل العلم المجاهدين

 

مشايخنا الكرام لا تستصعبوا الأمر فما عليكم إلا الرجوع إلى التاريخ الإسلامي فمعظم من قاد الجموع للدفاع عن الإسلام والمسلمين كان من أهل العلم قديما وحديثا، ولنركز على العصر الحديث حتى نكون كما يقال موضوعيين وفي نفس السياق والظروف المحيطة، وحتى لا نتهم أن هذا زمان وذاك زمان – وإلا الأصل أن التاريخ القديم والعقود الأولى من الرسالة المحمدية هي الأصل والمنطلق- ألم يتزعم  معظم حركات التحرر من الاحتلال الغربي في بلادنا العلماء، تفحصوا تاريخ قاضي قضاة مليلية المجاهد البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي نكل بالاحتلال الصليبي للمغرب ولولا خيانات القريب قبل البعيد وخذلانه لكان حال مغرب الإسلام غير الحال[1].
 ومثله عمر المختار وقصة مقاومته للاحتلال الإيطالي الفاشي معروفة للجميع، أما الشيخ محمد عز الدين القسام الأزهري[2] فلا أحد يجهل تاريخه وانتقاله بين ساحات الجهاد من الشام لليبيا حتى استقر به المطاف في أرض الرباط فلسطين، واجه في رحلته الجهادية أشد أعداء الدين فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وصنيعتهم الصهاينة.
 ومن منا لا يعرف الشيخ شاه ولي الله الدهلوي الذي أفتى أن الهند صارت دار حرب منذ 1806م، وبعث العالمين الجليلين الشيخ سيد أحمد شهيد أحمد (عرفان والشيخ شاه إسماعيل) إلى مناطق القبائل وأفغانستان، وأسسوا هناك حركة جهادية عالمية تسعى لأن تعود الهند دار إسلام مرة أخرى. وأن يحكم الإسلام جميع ربوع بلاد المسلمين، هذه الحركة التي واصلت بعد استشهادهما -رحمهما الله- الجهاد لمائة سنة ضد الإنجليز وأعوانهم.
ونكتفي بهذه النماذج وإلا فإن قائمة القدوات تطول وليس هنا محل التفصيل.

أما التاريخ القريب فعرف تجارب فذة تزعمها الشيخان عبد الله عزام وعمر عبد الرحمن وما على علمائنا إلا قراءة التاريخ الحركي لهذين الجبلين الأشمين والاستفادة منه، أما في التاريخ الأقرب فستجدون نماذج ملهمة منهم: الشيخ عبدالله الرشود الذي نفر للجهاد في العراق ضد الغزو الصليبي الأمريكي يوم قعد الكثير من أهل العلم عن أداء هذا الواجب بل وخذل عنه والشيخ المحدث المجاهد نزار ريان الذي استشهد في سبيل الله مع أسرته كلها نصرة للدين وحفاظا على شعلة الجهاد في غزة العز والشيخين الليبيين عطية الله وأبي يحيى، واسألوا عن الليبيين بعض أهل العلم من شنقيط فإنهم يعرفونهما جيدا، فقد تتلمذوا على أيديهم، وقد كانا والله من أهم ركائز المجاهدين في مواجهة التحالف الصليبي بزعامة أمريكا خلال العقدين الماضيين والانتصار عليه، جاهدوا بأقلامهم وألسنتهم وبأنفسهم ومارسوا الجهاد بالعلم والتحريض والقتل والقتال وجادوا بأبنائهم في سبيل إعلاء كلمة الله، جزاهم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والشيخ البليدي الذي إذا ذكر ذكر الصبر والاحتساب والقتل القتال لعشرات السنين، ويكفي أهل العلم أن يعلموا أن ما كان يكتبه هذا الشيخ الجليل كان على جهاز هاتف نوكيا الصغير المخصص للاتصال وليس الكتابة، ومن أرض الهجرتين نماذج لا تعد ولا تحصى قادت ولازالت تقود جهادها المبارك، نذكر منهم الشيخ علي محمد حسين “علي جبل ” أحد أئمة الجهاد بأرض الهجرتين التي شهدت له بنشر العدل وإقامة الشرع وحسن الإدارة والصبر على لأواء الطريق، والشيخ المعلم الشيخ حسن تركي رحمه الله مؤسس معسكر كامبوني في جنوب الصومال الذي تخرج منه علماء مجاهدون وقادة عظام، والشيخ الربيش الذي شارك في الجهاد الأفغاني وأمضى سنينا من عمره في أسوأ السجون بمعتقل غوانتانامو وحين من الله عليه بفك أسره، لم يهنأ له بال حتى التحق بصفوف المجاهدين في يمن الإيمان، وجاهد في سبيل الله حتى رزقه الله ما كان يتمناه الشهادة في سبيل الله، والشيخ أنور العولقي الذي كانت عنده الجنسية الأمريكية وتخرج مهندسا من جامعاتها وحصل بعدها على الماجستير وكان على وشك أن يحصل على درجة الدكتوراه، وقبل ذلك درس علم الشريعة في اليمن وربما هذا ما يتمناه كثير من شبابنا الملتزمين وأبناء علمائنا الأفاضل، ولكن لما ناداه نادي الجهاد، لبي النداء والتحق به بعد أن ترك وراءه إرثا دعويا باللغة الإنجليزية أسلم ولازال يسلم بسببه المئات، مما دفع الكفر العالمي لحظر هذا الخير من مواقع الإنترنت، ولما التحق بصفوف المجاهدين بيمن الجهاد، كان من أعماله العظام إشرافه على غزوة العصر في نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حين أشرف على تدريب وتجهيز بطلي الإسلام الأخوين كواشي الذين أبادوا مجرمي إيبدو جزاء وفاقا على ما اقترفته أيديهم من إساءة لخير من أنجبت البشرية المصطفى صلى الله عليه وسلم. ومن الغزوات التي قادها غزوة الفلسطيني الضابط والطبيب النفسي في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، والتي نجم عنها قتل وجرح العشرات من الضباط والجنود الأمريكان ممن شاركوا في قتل المسلمين في العراق وأفغانستان، والشيخ محمد التميمي (أبو عمر السيف) الذي قاد بعلمه الجهاد في الشيشان حتى لقي الله شهيدا، وقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس وضحى وابتلي لكنه صبر واحتسب فمن منا لا يعرف ضراوة الجهاد على أرض الشيشان، ومن أهل العلم الذين ساروا على هذا الطريق الشيخ عاصم عمر، ترك بلده الهند وحلقات العلم فيها ونفر للجهاد في أفغانستان ومناطق القبائل في باكستان فجاهد بيده ،وقلمه، ونتاجه العلمي التربوي الجهادي استفاد منه ولازال شباب الأمة في شبه القارة الهندية من مختلف التوجهات. وليكن ختام النماذج المشرقة مسك وهو هذه المرة حركة علمائية إنهم علماء الأفغان الذين قادوا الجهاد لنصف قرن من الزمان وتوجوه بثمرة إقامة الإمارة الإسلامية يقودها العلماء. ادرسوا هذه التجربة الفذة واستفيدوا منها وادعموها وسددوها. والأمثلة تطول ونعتذر إن لم نذكر الكثير من أهل الفضل والجهاد والاستشهاد من علماء الأمة الأبرار… ممن لازالوا – أحياء ينادون بتطبيق الشريعة وصفاء المنهج – وآخرين يركزون على نشر مفهوم جهاد الأمة وتوحيد الجهود، ومنهم من يناصر الجهاد والمجاهدين بقلمه ولسانه، ومنهم من يقود القتال في سوح الجهاد بنفسه، والخير متواصل تقبل الله من الجميع، لكن أحببنا الاقتصار على ذكر أمثلة من الشهداء.
احرصوا أئمتنا الكرام على البحث في سير هؤلاء الأبطال والاستفادة من تجاربهم، فوالله إن أنجع الجهاد هو الجهاد الذي يقوده العلماء[3]. اقرؤوا التاريخ أيها الأفاضل الكرام فهو لمن ملك علوم الشرع من أهم ما يفيد في إدارة الجهاد والجماعات بل والدول وفي فهم حركة التغيير والتحضير لها وكيفية إدارتها، كونوا حكاما لا محكومين من أرذل خلق الله، تخلصوا من ذل الطغاة فقد شرفكم الله بأنبل ما يشرف به مسلم : العلم الذي يقود للعمل.

العلماء وعسكرة الأمة

 

سادتنا العلماء أحيوا في الأمة فريضة اقتناء السلاح والتدرب عليه فإنها من أوجب الواجبات وأقرب القربات في هذا الزمان، عسكروا الأمة فالكثير من الذل والهوان الذي أصاب أمتنا راجع لسحب السلاح من أيدي المسلمين وحصره في أيدي الجيوش المرتدة التي لم تنشأ إلا لقهر شعوبنا ومحاربة ديننا وخدمة المحتلين من الصهاينة والصليبيين، شجعوا المسلمين وكونوا أنتم وطلبتكم في مقدمة الساعين لأداء هذا الواجب، فبه تعلو كلمة التوحيد ويحكم الإسلام وتطبق الشريعة، ولا تستصعبوا الأمر فتعلم استعمال السلاح أسهل مما تتصورون، ولو صرفنا بعضا من الأموال التي نصرفها كشعوب ونخب على الهواتف لاقتناء السلاح لكان أفيد وأنفع..وعلينا أن لا نغتر بخطاب الغرب أن هذه دعوة للفوضى والإرهاب فهذه ازدواجية مقيتة، يكفي أن نعرف أن البلد الذي يعرف في عرفهم بواحة السلام والهدوء سويسرا يمتلك معظم سكانها أكثر من قطعة سلاح، والحكومة تفرض على من يملك سلاحا أن يتمرن على استعماله ولو مرة واحدة في السنة وتوفر له الذخيرة لذلك، وحتى الفتيان فوق 15 سنة من حقهم امتلاك واستعمال السلاح ألا يذكركم هذا العمر بما جاء في أبواب فقه الجهاد؟..هل نعلم أن عدد قطع السلاح في دولة الشر أمريكا أكثر من عدد سكنها بأكثر من: 100000000 قطعة سلاح حيث تجاوز عدد الأسلحة الشخصية 500000000 قطعة سلاح.
وإن اقتناء السلاح حق نص عليه دستورهم ثم يتذاكون علينا بأن ملك السلاح في بلاد المسلمين إرهاب وبعد عن المدنية والسلمية وباقي خزعبلاتهم، أما بني صهيون فقد شاهد الجميع كيف يقوم معذب أسرانا في سجون بني صهيون الأحمق ابن غفير بتوزيع السلاح على قطعان المستوطنين كأنه يوزع قطعا من الحلوى، ويحثهم على قتل واستهداف أهلنا في فلسطين ويفتخر بذلك، ورئيسه الفاشل نتن ياهو يؤيد ذلك ويدعو لتكثيفه، ونختم هذه النماذج بنموذج مشرف من شعوب الأمة الإسلامية: الشعب الأفغاني المجاهد، فلا تكاد تجد بيتا أفغانيا لا يملك أصحابه السلاح وعندهم من قلة المروءة أن لا تمتلك سلاحا، وامتلاك السلاح والحرص على التدرب عليه هو من بين أهم الأسباب التي جعلت أفغانستان مستعصية على الاحتلال من قبل ثلاثة من أقوى إمبراطوريات هذا العصر..وحتى بلداننا العربية كان امتلاك السلاح فيها من البديهيات حتى خروج المحتل الصليبي منها، الذي لم يهدأ له بال حتى شحب السلاح من أجدادنا، وما بقي من قطع أوكل لعملائه من حكامنا بسحبها، ولعل الكثير منا له ذكريات مع أجداده حين كان يتحدثون بمرارة بل وندم أن سمحوا بوقوع ذلك حينها، فهلا سعينا في إحياء هذه السنة الطيبة بل الواجب المتحتم بملك السلاح والتدرب على استعماله حتى يكتب الله لكم أجرها وأجر من عمل بها.
لنتعظ ونعتبر بما يحصل اليوم في السودان، أهلنا وأهل الفضل من علمائنا فيها لنداء مشايخ الجهاد[4] قبل 15 سنة لما كان حالهم كما هو عليه اليوم حين تسلط عليهم نتن ياهو السودان المجرم حميدتي زعيم عصابة ابن زايد في السودان، التي تعيث في الأرض فسادا؛ فاغتصبوا النساء ونهبوا الأموال ودمروا المقدسات والممتلكات وهجروا المسلمين من ديارهم إن ما يُرتكب من جرائم في حق أهلنا في السودان لا يقل فظاعة عن غزة، وأبو مازن الخرطوم «البرهان» لا . هم له إلا كرسي الحكم في “رام الله” السودان: الخرطوم، فيأمر جيوشه المهترئة بالانسحاب أمام قطعان المغتصبين من عصابة حميدتي من كل ربوع السودان، حتى تبقى له الخرطوم ليحكمها حتى وهي خالية من أهلها، فمتى يعلن أهل العلم الجهاد في السودان ويقودوا الجموع ليدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وقبل كل ذلك عن دينهم: «مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدُ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدُ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدُ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدُ»، فالخطب جلل ولا يقبل التأجيل، فليشكل كل إمام جمعة في كل حي وكل قرية لجانا شعبية تدافع عن المستضعفين فيها..
فهلا اتعظ أهل الفضل من علماء الأمة في باقي ربوع العالم الإسلامي وأعدوا العدة ودعوا إلى عسكرة الأمة لتواجه زبانية ابن زياد ونتن ياهو و…… فلن يتوقف الخطب على ما يحصل في غزة والسودان…

نصح وليس عتاب

 

وإننا من باب النصح والتذكير وليس العتاب فهذا ليس وقت عتاب، نحذر أهل العلم من خذلان أمتهم وإخوانهم في فلسطين، وأن لا يكرروا علينا خذلان ما بعد 11 من سبتمبر؛ حين تجرعنا يومها مرارة الخذلان بل والتحريض على قتالنا واستئصالنا؛ حين أفتى بعض أهل العلم غفر الله لهم بجواز بل وجوب مشاركة المسلمين من الأمريكان لجيشهم في قتال المجاهدين في أفغانستان وحسبنا الله ونعم الوكيل..
أيها الأكارم الفضلاء ويا ورثة الأنبياء جودوا بأنفسكم وأبنائكم في هذه التجارة الرابحة التي فتحت أسواقها في سوح الجهاد، فوالله إن أكثر ما يتندم عليه المؤمن أن تقفل هذه الأسواق ولا يكن أحد الفائزين الرابحين فيها بنيل ما تمناه المصطفى صلى الله عليه وسلم ثلاثا”وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوَدِدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَقْتَلَ ثُمَّ أَغْزُوَ فَأَقْتَلَ ثُمَّ أَغْزُوَ فَأَقْتَلَ”.
لا يكن أعداء الله أجود منكم في سبيل نصرة باطلهم هل بلغ إلى مسامعكم أن أحد الهلكى ممن قتله المجاهدون في غزة كان ابن أركان جيش العدو سابقا ووزيرا وعضوا في مجلس حربه وفي اليوم التالي قتل ابن شقيقته، وقبل وبعد ذلك قتل وسيقتل أبناء حاخاماتهم وأعيان ،قومهم أيها الأكارم لا يكون علماء وأعيان بني صهيون أكثر منكم تضحية وتفانيا في نصرة باطلهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

فرصة تحكيم الشريعة

 


إن المشاركة في هذا الجهاد المبارك وتأييده هو فرصة لا تعوض لكل من يسعى ويدعو لإقامة شرعه وإعلاء كلمة التوحيد ليس على مسرى نبينا فقط بل وعلى ربوع عالمنا الإسلامي، فنحن بوقوفنا مع أهلنا ومجاهدينا في فلسطين وفي باقي الجبهات نفتح الباب لإقامة دين الله وإعلاء كلمته وتطبيق شرعه في كل بلاد الإسلام، لأن الصهاينة ومن حالفهم في الغرب الكافر وطغاة العرب والعجم من حكامنا وجهتان لنفس العملة فهزيمة طرف منهم تعني هزيمة الطرف الآخر فكل منهم يمد الآخر بحبل التأييد والبقاء .. أما إن تخاذلنا وخذلنا إخواننا فالخوف لن يكون فقط من استئصال أهل الإسلام من فلسطين وتهجيرهم منها، بل سيتعداه لاستئصال الإسلام من ربوع عالمنا الإسلامي فهذا النتن ياهو يعلن أنه على العالم الغربي الحر تغيير ثقافة المسلمين في فلسطين كما غيرت ثقافة الألمان واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، والمشاركون في ندوة أبو ظبي لم يجتمعوا على محاربة أهلنا في فلسطين وحسب بل إنهم وضعوا الخطط على وأد الإسلام في كل العالم الإسلامي، وعقدوا العزم على الاستمرار بكل قوة في نشر دينهم الإبراهيمي الشركي الجديد ونشر الفساد والفسق والفجور، ونخشى والله لو تركوا وشرهم من أن تتحقق النبوءات: «لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى» و «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءِ دَوْسِ، حَوْلَ ذِي الْخَلَصَةِ» وحسبنا الله ونعم الوكيل، نسأل الله أن لا يؤتى الإسلام من قبل أهل الفضل من علمائنا ومشايخنا وندعوهم أن يكون شعارهم :  “بئس حامل القُرآن أنا إن أتيتم من قبلي “.