صومالي لاند تغلق “المكتبة الثقافية المصرية ” في هرجيسا بشكل دائم بسبب مخاوف أمنية خطيرة وتمهل الموظفين 72 ساعة للرحيل

أكد أعضاء من السلطة التنفيذية واللجنة المركزية لحزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا أن الاتفاق مع صومالي لاند لا يزال ساريا، بل في طور التنفيذ، وقالوا إن الحزب قرر التوصل إلى مذكرة التفاهم “إلى اتفاق عملي“.

وفقا لتقارير صحيفة أديس ستاندرد. أكد الحزب الحاكم أن مذكرة التفاهم كانت شهادة على “موقف إثيوبيا من العلاقات الاقتصادية والثقافية الإقليمية“.

ورغم محاولات الحكومة الصومالية إغراء إثيوبيا بعروض للوصول إلى البحر عن طريقها وتدخلت تركيا بالفعل للوساطة بين الطرفين، لكن المحادثات انهارت ومضت الحكومة الصومالية قدما في توقيع اتفاقيات دفاعية مع مصر وتركيا تهدف إلى حمايتها.

من جانبه أعرب وزير خارجية الإقليم الانفصالي صومالي لاند، عيسى كايد، يوم الأربعاء عن قلق حكومته العميق بشأن وجود القوات العسكرية المصرية في الصومال المجاورة حيث تعهدت الحكومة المصرية بالدفاع عن الصومال من العدوان الخارجي.

وفي الأسبوع الماضي، اعترضت إثيوبيا على العملية الجارية لطي بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) بحجة أن الانتقال إلى بعثة جديدة للاتحاد الإفريقي “محفوف بالمخاطر” على المنطقة.

كما حذرت إثيوبيا من أنها “لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ الجهات الفاعلة الأخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة ” وتراقب إثيوبيا بيقظة التطورات في المنطقة التي يمكن أن تهدد أمنها القومي وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية.

داخليا، أثار قرار الحكومة الصومالية بالدعوة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإثيوبية ردود فعل متباينة، حيث وصفت المنطقة الجنوبية الغربية هذه الخطوة بأنها “استراتيجية لجلب قضية النيل إلى الصومال” و”ربما تؤدى إلى حرب في القرن الأفريقي“.

وقال كايد للبعثة الدبلوماسية اليوم إن نشر القوات المصرية في الصومال “يساهم في صراعات بالوكالة في المنطقة“.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن كايد أن حكومة صومالي لاند “قررت إغلاق “المكتبة الثقافية المصرية ” في هرجيسا بشكل دائم بسبب مخاوف أمنية خطيرة. وصدرت أوامر لجميع الموظفين بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وفقا لأديس ستاندرد.