إشادة وترحيب بعملية إطلاق النار البطولية على معبر الضفة الغربية والأردن
أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية إطلاق نار انتقامية بطولية بالقرب من جسر اللنبي على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان لها اليوم الأحد إن “هذا العمل البطولي هو أصدق تعبير عن مشاعر الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية تجاه المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو”.
وتابعت أن “مثل هذه العمليات البطولية هي الرد الوحيد الذي تفهمه” الولايات المتحدة التي كانت شريكة في الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
كما وصفت حركة المقاومة الفلسطينية حماس العملية البطولية بأنها “رد طبيعي” على الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
كما أشارت إلى أن عملية إطلاق النار “تؤكد من جديد رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه وأطماعه في فلسطين والأردن”، مضيفة أنها تؤكد دعمها القوي للمقاومة الفلسطينية.
كما دعت حماس جميع المسلمين إلى الوقوف ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك “الهجوم الشرس” الذي يشنه النظام على المدنيين في الضفة الغربية.
ويوم الأحد، قتل ثلاثة حراس إسرائيليين على الأقل في عملية إطلاق نار انتقامية بالقرب من جسر اللنبي على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المهاجم وصل إلى المحطة في شاحنة قادمة من الأردن وفتح النار على العمال عند المعبر.
ثم استشهد برصاص قوات الاحتلال.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية والأردنية أن معبر جسر اللنبي قد أغلق حتى إشعار آخر في أعقاب حادث إطلاق النار الانتقامي المميت هناك.
وعن هوية منفذ الهجوم، بحسب هيئة البث الاسرائيلية الرسمية، هو ماهر ذياب حسين الجازي من قبيلة الحويطات بدو معان.
واحتفل الأردنيون والفلسطينيون بالعملية بتوزيع الحلويات، بينما أشاد الناشطون على مواقع التواصل ببطولة ماهر وأشادوا بشجاعته.
السلاح الذي نُفذت به عملية معبر الكرامة صباح اليوم
واعتقلت قوات الاحتلال جميع السائقين عند المعبر، وفي بيان من وزارة الداخلية الأردنية جاء:
– ماهر الجازي من سكان معان وعبر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع من الأردن للضفة الغربية.
– نجري التنسيق بين الجهات المعنية لاستلام جثة منفذ العملية ليصار إلى دفنها في الأردن.
– تم الإفراج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم بعد حادثة جسر الملك حسين.
ومنذ أن شن الاحتلال العنان للحرب على غزة في أوائل تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، ما فتئت الخسائر في الضفة الغربية تتزايد نتيجة للغارات الإسرائيلية المكثفة شبه اليومية على القرى والمدن في الأراضي المحتلة.
قتل ما لا يقل عن 692 فلسطينيا، من بينهم 158 قاصرا، في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين اليهود المتطرفين منذ بدء الحرب. وأصيب أكثر من 5,700 فلسطيني واعتقل ما لا يقل عن 10,400 شخص.
كما قتل ما لا يقل عن 40,939 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، في الهجمات الإسرائيلية في جميع أنحاء قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها النظام.