صومالي لاند تدين بشدة الوجود العسكري المصري في الصومال (بيان)
نشرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لإقليم صومالي لاند الانفصالي بيانا شديد اللهجة لإدانة إرسال مصر لقوات ومعدات عسكرية لحكومة حسن شيخ محمود في مقديشو.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان “حكومة صومالي لاند تدين بشدة الوجود العسكري المصري في الصومال”: “تعترض حكومة جمهورية صومالي لاند بشدة على النشر الأخير للقوات العسكرية المصرية في الصومال. ونظرًا لتاريخ مثل هذه الانتشارات، فإن الافتقار إلى التقييم أو الاعتبار لاستقرار وأمن الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها أمر مثير للقلق.
وتجد جمهورية صومالي لاند أن هذا التطور يؤدي إلى تفاقم السلام الهش بالفعل الذي تم إنشاؤه بشق الأنفس على مر السنين، سواء من قبل شعب صومالي لاند أو دول المنطقة. إن إدخال قوات عسكرية أجنبية إلى الصومال المجاورة، تحت أي ذريعة، يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وتقويض جهود السلام، وتصعيد التوترات التي قد تكون لها عواقب وخيمة بعيدة المدى.
وبصفتنا دولة ذات سيادة وديمقراطية في منطقة القرن الأفريقي، فإننا نتحمل على عاتقنا مثل الدول المجاورة الأخرى رفض أي وجود عسكري أجنبي في المنطقة من شأنه أن يعرض استقرار وأمن شعبنا للخطر. وندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الخطوة الخطيرة المحتملة من جانب مصر على وجه السرعة. ومن الضروري أن تتحرك جميع الدول المسؤولة بسرعة لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار وتعزيز الحلول الدبلوماسية التي تحترم سيادة وسلامة أراضي جميع الدول في منطقة القرن الأفريقي.
إن جمهورية صومالي لاند لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الإجراءات التي تهدد السلام الذي حققته بشق الأنفس واستقرار المنطقة. ونحث شركاءنا الدوليين على مراقبة هذا الوضع المقلق عن كثب واتخاذ خطوات فورية لحماية أمن واستقرار صومالي لاند والمنطقة الأوسع”.
بيان صومالي لاند جاء متفقا مع بيان إثيوبيا الذي سبقه وحذر من تداعيات التطورات الأخيرة في القرن الإفريقي.
وتشهد المنطقة تصعيدا عسكريا حيث تجند صومالي لاند بالتعاون مع إثيوبيا قوات لمواجهة أي تطور عسكري يهدد اتفاقهما بشأن إعطاء أديس أبابا موطئ قدم على البحر مقابل الاعتراف بسيادة واستقلالية صومالي لاند.
واستنفرت أديس أبابا قواتها في إقليم أوغادين، الإقليم الصومالي المحتل.