وزير الشؤون الخارجية الجيبوتي يلتقي موسفيني ووزير الاقتصاد والمالية ينتقد الزعيم الأوغندي

التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي، محمود علي يوسف يوم الثلاثاء، بالعاصمة كمبالا، الرئيس الأوغندي يوويري موسفيني.
ونقل الوزير الجيبوتي -خلال اللقاء- إلى الرئيس موسفيني، رسالة خطية من رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، وبحث معه سبل تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة والروابط بين البلدين.
كما أبرز الوزير الجيبوتي الدور الأساسي لجمهورية أوغندا في أروقة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، مقدِّما تهانيه الحارة لاختيار كمبالا مقراً للوكالة الإنسانية الإفريقية.
واعتبر محمود علي يوسف هذه المقابلة فرصة ثمينة لتعزيز رؤيته، والاستفادة من نصائح قائد حكيم ومخضرم، معربا عن تطلعه للتعاون الوثيق مع أوغندا في حال نجاحه في الانتخابات المرتقبة، من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية داخل الاتحاد الإفريقي وتعزيز التعاون الإقليمي.
ويحظى رئيس الدبلوماسية الجيبوتية بدعم قوي من قبل إسماعيل عمر جيله، ويواصل جهوده للفوز بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي من خلال إقناع الآخرين برؤيته الواضحة، وحرصه الشديد على توحيد الصفوف، وبناء تحالف قوي حول رؤيته لمستقبل القارة الإفريقية.
شارك في هذا اللقاء الذي يندرج ضمن الجولة الإقليمية للوزير محمود علي يوسف لحشد الدعم والتأييد لحملته، السفير الجيبوتي في أديس أبابا، ومندوب البلاد الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، عبد محمود هيبه.

 

وزير المالية ينتقد موسيفيني

وانتقد وزير الاقتصاد والمالية، المسؤول عن الصناعة، الجيبوتي. على حسابه في مواقع التواصل، رد موسيفيني على وزير الخارجية حيث كتب في منشور طويل:” رد فعل أخوي على رسالة رئيسنا العظيم موسيفيني الرافضة.
نعم يا صاحب السعادة، بصفتي زعيمًا محترمًا، لم أكن أتوقع منك أن تتبنى نبرة رافضة تجاه أخيك الشاب وزير خارجية جيبوتي. يا صاحب السعادة الرئيس، لا أشعر بالإهانة من أن ينادي أحد الشيوخ أخيه الصغير “الشاب” في السر.
ولكن وفقًا لقيمنا الأفريقية، فإن الزوار والضيوف يحظون باحترام خاص للغاية. لذلك، فإن الحد الأدنى المتوقع من أحد الشيوخ والزعماء الأفارقة هو أن ينادي زائرك/ضيفك علنًا باسمه: “السيد محمود يوسف علي” أو ببساطة “الوزير/المرشح من جيبوتي”. والأمر الأكثر أهمية هو أنك تعرفه جيدًا منذ عقدين من الزمان كوزير خارجية جيبوتي.
عزيزي صاحب السعادة، مع إدراكي الكامل لقراركم بتأييد السيد رايلا أودينجا من كينيا، رأى الوزير محمود أنه من المهم جدًا أن يقوم بزيارة مجاملة لكم، وكذلك لجميع رؤساء الدول/حكام المنطقة.
وبصفته ابنًا لمنطقة القرن الأفريقي/شرق أفريقيا، فقد قرر التواصل معكم شخصيًا، ومناقشة ترشيحه وكذلك رؤيته لأفريقيا. كما قام بنفس الزيارة لقيادة كينيا أيضًا.
كما أعرب عن استعداده (بمجرد انتخابه) لخدمتكم والعمل بشكل وثيق معكم ومع جميع القادة في منطقتنا وقارتنا (بما في ذلك أولئك الذين لن يصوتوا له).
عزيزي الرئيس الأكبر موسيفيني، من أجل تجديد الذاكرة، هل لي أن أغتنم الفرصة لأقدم لكم مرة أخرى زعيم مفوضية الاتحاد الأفريقي القادم؟ نعم! الأكثر تألقًا “أصغر مرشح” و” الأكثر ملاءمة للوظيفة”.
الوزير محمود يوسف دبلوماسي محنك وذو أخلاق حسنة يتمتع بحس وطني عالٍ ويحترم قواعد البروتوكول.
بصفتي أعرفه شخصيًا كصديق منذ أكثر من 40 عامًا، بالإضافة إلى كونه زميلًا منذ 13 عامًا، يمكنني أن أؤكد لك احترامه العميق والمتجذر لك ولجميع القادة في منطقتنا.
بمجرد انتخابه بفوز ساحق، كرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي القادم. أنا متأكد بنسبة 100٪، أن محمود سيكون أحد “أفضل شركائك على الإطلاق”.
عزيزي الرئيس المحترم موسيفيني، يرجى قبول أطيب تمنياتنا من شعب وحكومة جيبوتي. نتمنى لك ولعائلتك حياة صحية ومزدهرة، وكذلك لجميع إخواننا وأخواتنا في أوغندا. إذا لم تصوتوا، يرجى تمني النجاح والنصر لنا”.
وختم منشورة بـ: (هذه الرسالة شخصية ولا تخص مرشحنا ولا حكومة جيبوتي على الإطلاق).