كلمة لأحد قادة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بعنوان “فقاتل في سبيل الله”

 

نشرت الزلاقة، الجناح الإعلامي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، كلمة  لأحد قادتها، “الشيخ القائد المجاهد عثمان الأنصاري” بعنوان “فقاتل في سبيل الله”.

 

سياسة مجموعة دول تحالف الساحل بحق شعوبها

 

وجاء في نص الكلمة الذي أفرغته مؤسسة المحبرة لتفريغ نصوص الإصدارات الجهادية:” إخواننا المسلمين في كل مكان؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن السياسة التي تتبعها جيوش ما يسمى بمجموعة دول تحالف الساحل بحق شعوبها من تقتيل وتهجير وسلب للأموال والممتلكات، أصبحت واقعا ملموسا وحقيقة ثابتة جلية للعيان، إذ تمارس هذه الحكومات المجرمة بإسناد ودعم عسكري روسي وتركي ومرتزقة أجنبية جملة من الأعمال الوحشية الممنهجة ضد الأبرياء العزل من أبناء شعبنا المسلم المضطهد”.

وأضاف الشيخ القائد:”ولقد سعت حكومات الانقلابيين في مالي وبوركينا والنيجر في جميع المحافل والمناسبات لتلميع صورتها أمام مناصريها بشعارات التحرر من التبعية الغربية وتكوين محور كونفدرالي مستقل، مستقل بعملة موحدة وجيش مشترك وغيرها من الشعارات الزائفة البراقة، وما قمة نيامي الأخيرة لخير دليل على ما قدمناه.”

“واستغفلوا في المقابل مؤيديهم في سقوطهم في مستنقع جديد من التحالفات والولاءات الجديدة مع الروس وحلفائه، وعملوا على تبديد ثروات البلاد ونهب مقدراتها واحتكار مواردها، فما لم تراعي هذه الطغاة الحاكمة كعادتها مطالب الشعوب وحقها الشرعي في حق العيش تحت ظل الشريعة الإسلامية، بل تعدى الأمر لمنعهم من أبسط حقوقهم بأن يحيوا بأمن وأمان ويضمنوا سلامة نفوسهم وأعراضهم وممتلكاتهم، وقد تجاوزت هذه الحكومات جميع الحدود الشرعية والإنسانية وفاقت جرائمها وانتهاكاتها جميع التصورات، مستعينة في ذلك بمرتزقة الروس لتنفيذ مخططات التهجير والإبادة القائمة على أساس التمييز العرقي المقيت، وقالت هذه الحملات خصوم هذه الحكومات والمحايدين، بل وحتى المؤيدين لها، فما حدث ذلك في منطقة تكلت بولاية كيدال حين قتلوا عناصر من ميليشيا جاتيه الموالية لها، وعن أي سلام بعد إذ ينشدون، وعن أي حوار داخلي يتحدثون، وعن أي أمن يتشدقون، أهذا السلام الذي يقترفه الجيش المالي في ضواحي بيبرة، تاركين على إثره عدة مقابر جماعية تضم عشرات القتلى من الأبرياء، أم هذا السلام الذي راح ضحيته العشرات من الرعاة العزل في ضواحي نيافونكي وليرا، أم هذا السلام الذي عاشه سكان ضاحية جبالي ونونو وننفال وديناغور وبوني، أم هذا السلام الذي تقترفه جيوش وميليشيات التراوري وقتلهم لعشرات النساء في واندي شاكيب بولاية سيبا ببوركينا، وقصف الأبرياء في الفاس وكلوكلو بمنطقة تلابيري بالنيجر، واستهداف المساجد في بان وتمنغاري؟!”.

وأضاف عثمان الأنصاري: “إخواننا المسلمون؛ لقد عملت هذه الحكومات عبر أبواقها الإعلامية الكاذبة إلى تسويق إنجازات وهمية وانتصارات زائفة لا يصدقها البعيد فضلا عن القريب، وقد بثت أحد القنوات الحكومية المالية مؤخرا صورا مطموسة لبعض الأشخاص والأسلحة في محاولة منهم لإقناع الرأي العام بأن هؤلاء مجموعة من المجاهدين الخطيرين الذين سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات المالية زعموا، وتناست هذه القنوات المأجورة أن تبث الصورة الحقيقة للأعمال الإجرامية العنصرية التي يقوم بها جيشهم المنهزم، من تهجير قسري للسكان وتقتيل وتشريد وتنكيل حيث باتت الأسواق والمحلات وبيوت الآمنين المستضعفين هدفا سائغا للمسيرات التركية تحت إشراف مرتزقة روسية وبتنفيذ جهات محلية تلطخت أيديها بدماء الأبرياء العزل، وإنا لله وإنا إليه راجعون، قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ • الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾”.

 

الواجب الشرعي والمسؤولية التاريخية للمجاهدين

وقال الشيخ القائد:”ومن هذا المنبر وقياما منا بواجبنا الشرعي ومسؤولياتنا التاريخية نحو أمتنا وأهالينا في مالي وبوركينا والنيجر، فإننا ندعو شعوب منطقتنا خاصة وشعوب أمتنا عامة إلى الانخراط والمشاركة في دفع عدوان الانقلابيين المدعومين من الروس وتركيا والوقوف في وجه حملات الإبادة العنصرية، والوقوف في وجه حملات الإبادة العنصرية والتهجير القسري والقيام بفريضة الجهاد في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان، قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾، والدفاع عن العرض والمال والدين، ﷺ: “من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد.”

كما ندعوهم إلى عدم الالتفات إلى الدعوات التي تمارسها بعض الشخصيات التي ما فتئت تزرع الفتنة بين أبناء المنطقة للتفريق بين العشائر والقبائل، بسياسة جاهلية مقيتة منذ عقود من الزمن، طمعا منهم في نيل السلطة والمناصب ولو كان ذلك على حساب دماء المستضعفين، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

“إخواننا المسلمين؛ إن هذه الحكومات الخائنة لدينها وشعبها وحلفائها من مرتزقة الروس اليوم، يحاولون جاهدين إخفاء أعداد خسائرهم البشرية والمادية الحقيقية في ميدان المعركة، ولكن تلك المحاولات لا تجدي نفعا ولا تغير من واقع وحقيقة فشلهما الاستراتيجي في القضاء على الجهاد والمجاهدين بفضل الله وحده، قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾”.

“بل ندعو شعوبنا بمختلف عرقياتها ولغاتها للوقوف موقفا واحدة، وصد هذا العدوان والإجرام المسلط على أهالينا الطوارق والفلان والعرب من طرف عصابات احترفت الإجرام، وندعو جميع القبائل الأبية والشخصيات الشريفة من كافة الهيئات الغيورة على دينها أن ترص صفوفها للدفاع عن دينها وعرضها وأرضها، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾”.

 

العمليات الجهادية تستنزف العدو

وقال القائد عثمان الأنصاري:”وقد وفق الله إخوانكم على مدار السنة الهجرية الأخيرة من توثيق مئات العمليات الجهادية في مالي وبوركينا والنيجر ذاق فيها العدو أصنافا من الأهوال والنكبات على أيدي المجاهدين، إذ قضى ما يزيد عن ألفين وأربعمائة وأربعين عسكريا من جيشه ومرتزقة العدو نحبهم في هذه المعارك والأعمال، فما أجهز إخوانكم المجاهدون في هذه الفترة على ما لا يقل عن ثلاثمائة وخمس وأربعين آلية ودمروهم تدميرا كاملا أو جزئيا بما في ذلك مدرعات وناقلات للجند، وبجانب هذه ضربات الموجعة التي ما فتئت تتلقاها العصابات الحاكمة في الساحل، فإنها تتعرض لموجة من الاحتجاجات من طرف المعارضة وأطراف شعبية وشخصيات سياسية، بل وعسكرية، لتوحي لهم بين أسير معذب أو قريب مغرب، وهذا ما يزيد عن ارتفاع نسبة الغضب الشعبي والسخط الداخلي وعدم الرضا عن هذه الطغمة المتسلطة على رقاب المسلمين ومن ثم إسقاطها وطرد حلفائها المرتزقة بإذن الله “.

 

على خطى السابقين بلا تبديل

وفي ختام كلمته قال القائد المجاهد:”إخواننا المسلمين؛ إن أسلافنا الأماجد أبوا الرضوخ والاستدانة لأعداء الشريعة والدين، وقدموا لنا في ذلك أروع السير وأحسن القصص وأنفت نفوسهم الكريمة وهممهم العالية من مزاحمة الناس في أسواق الذلة ومواطن الاستسلام، فكونوا مثل ما كان سلفكم الصالح وسيروا على منوالهم، وإياكم ثم إياكم من الوقوع في منزلق الخيانة والعمالة لصالح هذه الحكومات العلمانية العنصرية وحلفائها، ولا تتأسوا بأناس ضعفت نفوسهم وقصرت عزائمهم، فخانوا ثوابتهم وأماناتهم وباعوا دينهم وأوطانهم وشربوا الهوان واستساغوا حياة العبيد على أعتاب الظلمة الطغاة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، فالحذر الحذر من السقوط في هذه الهاوية الخطيرة والانخراط في الإسلاك العسكرية والاستخباراتية للعدو، فالوقوع في خيانة الدين والأمة التي تجر صاحبها لعقاب الدنيا وعذاب الآخرة.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد..”.

وأضاف:”ولا يسعنا في الختام إلا أن نقول: لا سبيل لنيل الحقوق وتحرير الديار والرجوع إلى أحكام ديننا الحنيف إلا بالجهاد في سبيل الله بجميع أساليبه الشرعية، قال الله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا﴾”.

وكانت آخر كلمات القائد عثمان الأنصاري دعاء جامعا:” اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك، اللهم كن لعبادك المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم كن لأهالينا وإخواننا في غزة، اللهم كن لهم عونا ونصيرا، اللهم كن لإخواننا وأهالينا في السودان، اللهم انصر عبادك المجاهدين في اليمن والصومال وفي كل مكان، اللهم عليك بطغمة الظلم والجور في باماكو وودادوغو ونيامي، اللهم عليك بمرتزقة الإجرام والعدوان فاغنر، اللهم عليك بالفيلق الأفريقي الروسي وبمرتزقة الأتراك سادات، اللهم أحصيهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.