طيران التحالف الدولي يستهدف أحد قادة حراس الدين في إدلب والتنظيم يرثيه في بيان

استهدف طيران التحالف الدولي يوم الجمعة، الشيخ أبي عبد الرحمن المكـي، أحد قيادات تنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة في بلاد الشام، على طريق أحـسـم الـبارة، جبل الـزاوية بصاروخ موجه.

ونعى التنظيم القائد الشيخ في بيان بعنوان “ترجل العالم النبيل”، نشرته مؤسسة شام الرباط، الجناح الإعلامي للتنظيم، وجاء في البيان: “بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ استشهاد الشيخ العالم الزاهد المجاهد الصابر أبي عبد الرحمن المكــي – رحمه الله – وقـد كان أثر الخبر ثقيلا ومريرا علينا ولكن خففه عنا أنه نال ما تمناه وسعى له بعد عقود من حياته عاش فيها داعية مصلحا مجاهدا نبيلا”.

وأضاف البيان:”فقد ترجل الشيخ النبيل أبو عبد الرحمن المكي بعد عقود في الدعوة والجهاد والاستشهاد لم ينزل فيها عن صهوة جواده ولم يترك عنانه إلا ليلتحق بالركب المبارك ركب الشهداء والنبيين والصالحين وحسن أولئك رفيقا بإذن الله وكرمه ورحمته (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)”.

“وترجل الشيخ النبيل بعد أن أذاق وإخوانه وجنده أعداء الإسلام في هذا الزمان ما أذاقوه للمسلمين من قتل وتشريد وهزائم.. فكانوا نحسبهم -والله حسيبهم- من جند الله وطلائع الفتح المنشود الذين سلطهم الله على أعدائه وجعلهم أئمة في الدفاع عن الإسلام وأهله في زمان عزّ فيه للدين النصير.. فقد أشعل -رحمه الله – بدمـه وعـمـره وجهده وجهاده منار هدى للسائرين على درب نصرة الدين والجهاد فدم الشهيد نور ونار نور لأحبابه ونار على أعدائه.

ركزوا رفاتك في الرمال لواء    يستنهض الوادي صباح مساء

يا ويحهم نصبوا منارا من دم     يوحي إلى جيل الغد البغضاء”.

وأضاف البيان:”وترجل الشيخ النبيل بعد عقود من الثبات على ما يعتقده ويدين الله به لم يغير ولم يبدل فلم تزده الشدائد والابتلاءات إلا ثباتا وتضحية فلم تزلزله الزلازل ولم تزعزعه الحوادث وظل وفيا لدينه وعقيدته ومبادئه وظل متبعا وسائرا على نهج من قال الله فيهم: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالُ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )”.

وجاء في ختام البيان:”وإننا في الختام نجدد العهد على المضي على درب من اصطفاهم الله في هذا الزمان فأحيوا في الأمة منهج السلف قولا وعملا وعقيدة ودعوة وجهادا فكانوا أئمة هدى.. ونسأل الله العون والهدى والثبات، ونسأله أن ييسر للمجاهدين الثأر لدماء المسلمين وقادة المجاهدين.. فلسان حالهم ومقالهم يقول لأمريكا ما قاله الأمير النبيل حكيم الأمة”.

ونقل البيان أبياتا لأمير تنظيم قاعدة الجهاد، الشيخ أيمن الظواهري. ليختم سطوره بقول:”رحم الله الشيخ القدوة الأمير النبيل الشيخ المجاهد أبا عبد الرحمن المكي وتقبل منه هجرته ودعوته وجهاده وأنزله منازل الشهداء.. وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها”.