مصادر أمنية للاحتلال الإسرائيلي تقول إن قتال غزة “منهك” والدفاع المدني ينشر أرقاما صادمة
لقد “استنفدت” حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة مع عدم وجود أهداف أخرى تقريبا، وفقا لما قاله مصدران أمنيان للاحتلال لهيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”.
ومع ذلك، قالت المصادر إن “إسرائيل” يمكنها “العودة ودخول القطاع مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة، ولكن بشكل عام انتهت عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة”.
وذكرت قناة “كان” أن الجيش أبلغ السياسيين في الأيام الأخيرة أن لواء رفح التابع لحماس “قد هزم” و”لم يعد موجودا تقريبا”. ورفح، التي تقع على الحدود مع مصر، هي المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.
وقد أبلغت المؤسسة الأمنية للاحتلال القيادة السياسية بأن “الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل الأسرى، حيث تم تفكيك معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس”.
يأتي لك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن تل أبيب أدركت كل ما في وسعها عسكريا في القطاع الفلسطيني، نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.
وأسفرت حرب الاحتلال على غزة، التي بدأت قبل أكثر من 10 أشهر، عن مقتل 40,074 شخصا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الساحلي.
وأجرى وسطاء محادثات في العاصمة القطرية الدوحة يومي الخميس والجمعة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين. ولم تحضر حماس المفاوضات.
وأصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانا مشتركا قالت فيه إن مسؤولين كبار من حكوماتهم الثلاث “سيجتمعون مجددا في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل بهدف إبرام الاتفاق” بموجب الشروط المقترحة يوم الجمعة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهدنة في غزة باتت أقرب بعد المفاوضات، لكن مسؤولا كبيرا في حماس رفض يوم السبت حديثه المتفائل.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس:”القول بأننا نقترب من التوصل إلى اتفاق هو وهم”، “نحن لا نواجه اتفاقا أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أمريكية”.
وكان أبو زهري يرد على تعليق بايدن يوم الجمعة “نحن أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى”.
ونشر الدفاع المدني في قطاع غزة أرقاما صادمة بعد نحو 10 شهور من حرب الإبادة حيث نشر:
– لم نستجب لـ 15,000 نداء استغاثة بسبب نقص الوقود واستهداف الطواقم والمعدات والاستهداف.
– نفذنا 72,000 مهمة انقاذ و11,530 مهمة إطفاء حريق.
– استشهد 82 من ضباطنا وأصيب أكثر من 270.
– فقدنا 37 مركبة إطفاء وإنقاذ وصهريج وإسعاف.
-10000 شهيد ما زالوا تحت الأنقاض.
– 1,760 شهيداً تبخرت جثامينهم.
– 8,240 مواطنا تم إخفائهم قسراً.
– 2,210 جثماناً اختفوا من مقابر متفرقة.
– الاحتلال ألقى قرابة 85,000 طن من المتفجرات دمرت 80% من البنية الحضرية و90% من البنية التحتية.
– الاحتلال يحاصر المواطنين في منطقة يزعم أنها إنسانية وآمنة وتعادل 10.5% من مساحة القطاع.
ولا يزال الخطاب الدولي يجرم الإرهاب الإسلامي ويصمت عن كل ما أحدثه إجرام الغرب والصهاينة الوحشي في فلسطين المحتلة.