صديق وحليف سياسي سابق ينتقد سياسات الرئيس الصومالي: “المسجد ليس منبرًا سياسيًا”

في تصريحات لافتة للنظر، انتقد السياسي الصومالي البارز عبد الرحمن عبدالشكور سياسات الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، داعيًا إياه إلى إجراء مناظرات علنية بدلاً من الاعتماد على المسجد كمنصة سياسية.
وقال عبدالشكور: “إذا كان للرئيس مناظرة أو يجيب على مناظرة، فعليه أن يأتي إلى مكان يستطيع الساسة أن يناظروه فيه، حيث يستطيع الشباب أن يطرحوا الأسئلة، ولا ينبغي له أن يذهب إلى المسجد كل يوم جمعة ليقول كل ما يطرأ في دهنه ويكون القاضي هو نفسه.”
وأضاف عبدالشكور أن “السياسة هي نقاش وتساؤلات ورد وأخذ، والمسجد مكان عبادة حيث يُؤمر فيه المعروف وينهى عن المنكر، ويراعى وحدة وتضامن الأمة.”
كما انتقد عبدالشكور موقف الرئيس من أزمة البطالة والفقر في البلاد، قائلاً: “من حق الرئيس أن يخبركم الحقيقة، بطريقة متواضعة، عن أسباب الفقر والبطالة في البلاد، وما يفعله، ويعرض عليكم الرؤية والأمل للخروج منها.”
وأوضح عبدالشكور أن على الرئيس الاعتراف بواقع البطالة والصعوبات التي يواجهها المواطنون، بدلاً من إنكارها أو السخرية من مطالب الشباب العاطل عن العمل.
وفي الختام، حث عبدالشكور رئيس الحكومة على العمل على استعادة ما وصف بثقة الشعب، مشيرًا إلى أن رأس المال الأهم الذي يمكن أن يمتلكه الزعيم هو ثقة شعبه، وقال: “من الواضح أن الرئيس لا علاقة له بالواقع، هو في واد والمجتمع في واد آخر، والمقربون منه الذين كان ينبغي أن يخبروه بالحقيقة، ربما خافوا، أو سعوا إلى تحقيق مصالحهم الخاصة”.