مقتل العشرات من مرتزقة فاغنر وقوات الجيش المالي في كمين محكم لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي
نشرت مؤسسة الزلاقة، الجناح الإعلامي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين بيانا يؤكد مهلك 50 من مرتزقة فاغنر و10 جنود من الجيش المالي في كمين محكم نصبه لهم مقاتلو الجماعة في شمال مالي.
وجاء في بيان الزلاقة:”في يوم السبت 21 محرم 1446 هـ الموافق لـ 27 يوليو 2024م، وبتوفيق من الله تعالى، تمكنت سرية من سرايانا من إيقاع رتل للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في كمين معقد بمنطقة (تنتغاغيت) جنوب مدينة (تنزواتين)، حيث أسفر هذا العمل المبارك بفضل الله تعالى عن القضاء على الرتل العسكري المستهدف بالكامل وهلاك 50 عنصرا من مرتزقة فاغنر الروسية و10 جنود ماليين آخرين، وتدمير جميع مركباتهم العسكرية واغتنام عدد من الأسلحة والذخائر المتنوّعة”.
وأضاف البيان:”ويأتي هذا الهجوم، ردا على جرائم ومجازر الجيش المالي ومرتزقة فاغنر المتواصلة في شمال البلاد وجنوبها، وما اقترفته أيديهم النجسة من انتهاكات دموية واستهدافات مروعة بحق شعوب منطقة (كيدال) وتأكيدا منا على مواصلتنا طريق الجهاد والدفاع عن بيضة المسلمين.”
وأرفق البيان بصور لجثث القتلى.
وتداول النشطاء فيديو يوثق مقتل عشرات المرتزقة الروس في مالي وسط تكبيرات المقاتلين.
فيديو لقتلى فاغنر
وقال الجيش المالي في بيانات إن جنديين قتلا وأصيب 10. وأضاف أن إحدى طائراته الهليكوبتر تحطمت في كيدال يوم الجمعة بينما كانت في مهمة روتينية لكن لم يقتل أحد. وعادة ما يقلل الجيش المالي من خسائره لتجنب الإحراج وكذلك روسيا.
وأفاد العديد من المدونين العسكريين الروس يوم الأحد أن ما لا يقل عن 20 من مجموعة فاغنر قتلوا في كمين بالقرب من الحدود الجزائرية.
وقال المدون العسكري الروسي البارز سيميون بيغوف، الذي يستخدم اسم حرب جونزو:”قتل موظفو مجموعة فاغنر PMC ، الذين كانوا يتحركون في قافلة مع القوات الحكومية، في مالي … تم القبض على بعضهم”.
وذكرت قناة بازا تلغرام الإخبارية، التي لها صلات بالهياكل الأمنية الروسية، أن ما لا يقل عن 20 مقاتلا من فاغنر قتلوا.
وقال تقرير بازا يوم الأحد إن مقاتلي فاغنر موجودون في مالي منذ عام 2021 على الأقل.
وقال سياسي محلي لوكالة فرانس برس إن “الجيش المالي تراجع”، مشيرا إلى 17 قتيلا على الأقل في حصيلة مؤقتة.
“لا يزال أفراد CSP في تنزاواتون. الجيش وفاغنر لم يعودا هناك»، في إشارة إلى مجموعة المرتزقة الروسية.
وقال السياسي إن القتال اندلع أيضا جنوبا باتجاه أبيبارا.
وقال موظف سابق في بعثة الأمم المتحدة في كيدال: “قتل واعتقل ما لا يقل عن 15 مقاتلا من فاغنر بعد ثلاثة أيام من القتال”.
تولى المجلس العسكري بقيادة العقيد عاصمي غويتا السلطة في عام 2022 وكسر التحالف التقليدي للبلاد مع فرنسا، لصالح روسيا.
لكنه يواجه حاليا الصعود الجهادي الذي يرفض التبعية للكافرين ويفرض نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل ويلقى ترحيبا من قبائل المنطقة المسلمة.