إريتريا تعلق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية بسبب “سوء المعاملة وارتفاع الأسعار”
أعلنت هيئة الطيران المدني الإريترية تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى أسمرة عاصمة إريتريا اعتبارا من 30 سبتمبر 2024. ويأتي القرار في أعقاب سلسلة من الشكاوى من الركاب الإريتريين حول ما يصفونه بأنه “ممارسات تجارية خبيثة” من قبل شركة الطيران.
وفقا للحكومة الإريترية، اتهمت الخطوط الجوية الإثيوبية بسلسلة من الجرائم، بما في ذلك “سرقة أمتعة الركاب”، والتأخير المتكرر في الرحلات والأمتعة وعدم تعويض الركاب، و”ارتفاع الأسعار غير المبرر”. وعلى الرغم من التذكيرات المتكررة لشركة الطيران بتصحيح هذه المسائل. تدعي السلطات الإريترية أنه لم يتخذ أي إجراء، مما أدى إلى تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى إريتريا.
يمثل تعليق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى أسمرة تطورا مهما في العلاقة بين البلدين، والتي كانت قد طبعت العلاقات الدبلوماسية مؤخرا فقط ومن المرجح أن يكون لهذه الخطوة آثار بعيدة المدى على المسافرين بين البلدين. حيث كانت الخطوط الجوية الإثيوبية واحدة من شركات الطيران القليلة التي توفر رحلات مباشرة بين إثيوبيا وإريتريا.
حثت الحكومة الإريترية الركاب الذين يخططون للسفر مع الخطوط الجوية الإثيوبية بعد 30 سبتمبر على اتخاذ ترتيبات بديلة.
بالإضافة إلى الخطوط الجوية الإثيوبية. تقدم العديد من شركات الطيران الأخرى، بما في ذلك شركات الطيران السعودية والتركية والمصرية رحلات منتظمة إلى أسمرة.
ويأتي تعليق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى إريتريا في أعقاب زيارة قام بها مؤخرا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى إيطاليا، حيث تم التوصل إلى اتفاق لبدء رحلات الخطوط الجوية الإيطالية إلى إريتريا. ويشير هذا التطور إلى أن إريتريا تسعى بنشاط إلى تنويع شراكاتها في مجال الطيران في أعقاب تعليق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية.
كان ينظر إلى استئناف السفر الجوي بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو 2010 بعد توقف دام عقدين بسبب الحرب الحدودية. على أنه رمز لتحسن العلاقات بين البلدين، ومع ذلك، فإن التعليق الأخير الرحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى أسمرة ألقى بظلاله على السلام الهش بين البلدين.
ومع استمرار تطور الحالة، يبقى انتظار رد الخطوط الجوية الإثيوبية على ادعاءات السلطات الإريترية وما إذا كان تعليق الرحلات الجوية سيكون له تأثير دائم على العلاقة بين البلدين.