مسؤول أمريكي في تعليقه على إضافة الأمم المتحدة الصومال إلى مجلس الأمن: من الآن يمكننا أن نسميه مجلس انعدام الأمن!

علق تيبور ناجي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون أفريقيا، وسفير الولايات المتحدة في غينيا وإثيوبيا، ودبلوماسي أمريكي طويل الأمد، وأستاذ فخري في جامعة تكساس التقنية على خبر إضافة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسخرية وتهكم.
وقال المسؤول الأمريكي على حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا):”إن إضافة الأمم المتحدة الصومال إلى مجلس الأمن هو الخطوة الأخيرة في جعل مؤسسة عالمية ممتازة ذات يوم مزحة – كما لو كانت بحاجة إلى المزيد من تشويه السمعة بعد أدائها السيئ في مجال “الأمن”. من الآن يمكننا أن نسميه مجلس انعدام الأمن!”.

ويأتي التعليق الساخر على خلفية معرفة المسؤول الأمريكي لحقيقة هشاشة الحكومة الدمية التي أقامها الغرب في الصومال وعجزها عن السيطرة على البلاد واستمرار وجودها فقط لوجود دعم دولي لها وقوات دولية تحفظ مساحاتها مقابل تواجد نظام الشريعة الإسلامية الذي يحكم مساحات شاسعة على يد حركة الشباب المجاهدين التي تستهدف هذه الحكومة والتحالف الدولي لتحرير الصومال من الهيمنة الغربية.
وعلق أحد الناشطين في منصة إكس على منشور المسؤول الأمريكي قائلا:”الأمم المتحدة هي الولايات المتحدة الأمريكية”.
بينما علق ناشط آخر قائلا:” الحكومة اليمنية المنفية المعترف بها من الاتحاد الأوروبي وأمريكا والتي تسيطر على 10٪ من مساحة اليمن، لديها مقعد في الأمم المتحدة”.
وقال معلق آخر:” ليست مجرد مزحة كبيرة! بل نكتة كبيرة في كل القرن! لكنها ليست نكتة مضحكة!!”.
وفي تعليق آخر:” الولايات المتحدة تشكل تهديدا للسلام والأمن العالميين. ولابد من إصلاح الأمم المتحدة، ولابد من إلغاء الدول الخمس الدائمة العضوية أو توسيعها لتشمل بلداناً من أفريقيا، وأميركا اللاتينية، وآسيا. وتخضع الأمم المتحدة حاليا لهيمنة الدول الغربية التي يتراجع نفوذها”.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس على خمسة أعضاء جدد لمدة عامين في مجلس الأمن القوي المكون من 15 دولة في “انتخابات” باهتة.
وستبدأ الدنمارك واليونان وباكستان وبنما والصومال فترات ولايتها في 1 يناير 2025.
ويتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون – بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة – بحق النقض (الفيتو).
وازدادت الانقسامات الجيوسياسية بين روسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى، عمقا منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. واستخدمت موسكو وبكين وواشنطن مرارا حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات الطرف الآخر في المجلس أو طرحت مشاريع قرارات متنافسة بشأن الموضوع نفسه مما أدى إلى تآكل قدرة المجلس على اتخاذ إجراءات لتخفيف حدة الصراعات في أوكرانيا وسوريا وغزة.
وأشار غوان إلى أنه “من الصعب جدا أن تكون عضوا منتخبا، لأنك محاصر بين الولايات المتحدة وروسيا والصين”. “القوى الكبرى مستعدة لممارسة الكثير من الضغط على الدول الأصغر عندما تريد ذلك”.
في 1 يناير، سيحل الأعضاء الخمسة الجدد محل الإكوادور واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا، التي ستنتهي ولايتها في 31 ديسمبر. وسينضمون إلى الأعضاء غير الدائمين الجزائر وغيانا وسيراليون وسلوفينيا وكوريا الجنوبية، الذين سيبقون في المجلس حتى عام 2025، إلى جانب الأعضاء الدائمين.
وفي وقت لاحق الخميس، ستجتمع الجمعية العامة للموافقة على رئيس وزراء الكاميرون السابق، فيليمون يانغ، رئيسا للدورة ال79 للجمعية العامة، التي ستبدأ في 10 سبتمبر 2024، وتستمر لمدة عام واحد.