الهجمات العنيفة على المدارس والتعليم ترتفع في السودان
قالت وكالة إغاثة يوم الأربعاء إن عدد الهجمات العنيفة على المدارس والتعليم في السودان زاد أربعة أضعاف منذ بداية النزاع العام الماضي، حيث تم تسجيل 88 تقريرا عن حوادث عنف. بحسب صحيفة سودان تريبون.
ويظهر تحليل أجرته منظمة إنقاذ الطفولة أن هذا قد أجبر أيضا على إغلاق معظم المدارس.
ومن بين هذه الحوادث على وجه الخصوص الغارات الجوية على المدارس التي أسفرت عن قتل وإصابة الطلاب والمعلمين، وتعذيب المعلمين، وقتل المعلمين واختطافهم، والعنف الجنسي ضد الطلاب داخل المرافق التعليمية.
وقالت إن الحوادث الأخرى شملت احتلال المدارس من قبل الجماعات المسلحة، واستخدام المدارس كمرافق لتخزين الأسلحة، والمعارك التي دارت في المباني التعليمية.
ويأتي هذا التحليل في الوقت الذي تحذر فيه مجموعة التعليم، وهي مجموعة من وكالات الإغاثة، من أن البلد المتضرر من الحرب لا يزال على شفا أسوأ أزمة تعليمية في العالم، مع إغلاق غالبية المدارس، مما يترك أكثر من 18 مليون طفل من أصل 22 مليون طفل في البلاد خارج المدرسة لأكثر من عام حتى الآن.
وبحسب ما ورد استعرضت منظمة إنقاذ الطفولة الحوادث الفردية للهجمات المسلحة أو المواجهات التي تؤثر على التعليم المبلغ عنها في قاعدة بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) بين أبريل 2023 وأبريل 2024 في جميع أنحاء السودان.
تم تسجيل 23 حادثة من هذا القبيل من قبل ACLED في الأشهر الـ 12 التي سبقت النزاع.
“ليست حياة الأطفال فقط على المحك، ولكن أيضا مستقبلهم. الملايين من الأطفال لا يزالون يواجهون اضطرابات في تعليمهم مع تدمير مدارسهم بالقنابل، أو الاستيلاء عليها كملاجئ للأسر النازحة، أو توقف التعلم مع فرار الأطفال”.
وأضاف: “السودان من الدول الموقعة على إعلان المدارس الآمنة، وهو التزام سياسي حكومي دولي لحماية الطلاب والمعلمين والمدارس والجامعات من أسوأ آثار النزاع المسلح. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن هذا الالتزام حتى يتم حماية التعليم ومستقبل الأطفال من الأذى”.
كما وثق التحليل تجارب مختلفة من أطفال المدارس في السودان.
ويقال أيضا إن الهجمات العنيفة على المدارس والتعليم في أفريقيا آخذة في الازدياد.
وفي الوقت نفسه، تدعو منظمة إنقاذ الطفولة القادة في السودان وعبر الاتحاد الأفريقي إلى جعل المدارس أماكن آمنة للأطفال، بعد أن اختاروا التعليم “كموضوع للاتحاد الأفريقي لعام 2024″، وملتزمون ببناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل والمستمر مدى الحياة والجيد وذي الصلة في أفريقيا.
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لإنهاء القتال وجميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية وضمان حماية الأطفال.
يواجه السودان واحدة من أكبر الأزمات التي تتكشف على مستوى العالم، حيث يحتاج حوالي 25 مليون شخص، أو نصف سكانه، إلى مساعدات إنسانية.