كوبا تطالب الولايات المتحدة من جديد بإجابات حول اختفاء طبيبين من مواطنيها قتلا في قصف أمريكي في الصومال

طالبت كوبا من جديد الولايات المتحدة بتقديم توضيحات بشأن اختفاء اثنين من مواطنيها وهما: أسيل هيريرا كوريا ولاندي رودريغيز هيرنانديز، اللذان اختطفتهما حركة الشباب المجاهدين ولكنهما قتلا في غارة نفذتها الولايات المتحدة.
وبحسب موقع هيران، فإن حكومة كوبا على اتصال مع الولايات المتحدة في محاولة لحل قضية أسيل هيريرا كوريا ولاندي رودريغيز هيرنانديز، الطبيبان اللذان اختطفتهما حركة الشباب المجاهدين في الصومال، ولكنهما، وفقا للجماعة الجهادية، قتلا في غارة نفذتها في البلاد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) على مناطق سيطرتها.
وفي بيان، أكدت وزارة الخارجية الكوبية (مينريكس) أن «الأمل والجهود لن تتوقف حتى يتم معرفة الحقيقة». “نحن ننتظر ردا رسميا على الأسئلة التي قدمتها كوبا باحترام، مع العناصر التي تعمل بها الوكالات المدنية والعسكرية للولايات المتحدة في الصومال وفي تلك المنطقة من العالم”، بحسبما أكدت مينريكس، مطالبة برد من واشنطن على ملف الطبيبين. ووفقا لما ذكرته حركة الشباب المجاهدين في 17 شباط/فبراير، قتل الاثنان في هجوم نفذ قبل يومين في مدينة جلب، وهي مدينة في جوبا الوسطى تقع بين مقديشو وكيسمايو.
وقد عينت كينيا هذين الفنيين كجزء من اتفاق تعاون حكومي دولي مع الصومال، شاركا فيه طوعا. وعادة ما تجري عمليات الاختطاف للأجانب في مناطق الصراع لتحصيل فدية مقابل تحرير سراحهم.
وفي المذكرة، تشكر هافانا كوبا والصومال وكينيا، البلد الذي اختطف فيه الشخصان، على الجهود المبذولة في محاولة إطلاق سراحهما بعد اختطافهما، لكنها تؤكد أن خمس سنوات قد مرت الآن على الأحداث. اختطف الاثنان في مدينة وود وأدين سائقهما بالتخطيط لاختطافهما. وتؤكد مينريكس أنه منذ انتشار خبر الاختطاف، بذلت حكومات كينيا والصومال وكوبا جهودا هائلة لا حصر لها لإنقاذ الطبيبين وإعادتهما إلى الوطن. ومع ذلك، منذ انتشار خبر مقتلهم المحتمل في غارة لما يسمى مكافحة الإرهاب، لم يتم تقديم أي متابعة للقصة ولم يتم تقديم أي دليل من شأنه أن يسمح لنا بالتوصل إلى استنتاجات نهائية وتوضيح ما إذا كان الطبيبان لا يزالان على قيد الحياة أو تأكيد وفاتهما. بحسب ما نقل موقع هيران عن الوزارة الكوبية.
ولا تعترف أفريكوم بقتل مدنيين في قصوفاتها في الصومال لعدم وجود حكومة تطالبها بالاعتذار وتعويض الضحايا ومحاسبة من تسبب في مقتلهم، ولكنها هذه المرة قتلت مواطنين كوبيين ما يجعل ملف المساءلة مفتوحا والأداء الأخلاقي للولايات المتحدة مرة أخرى منحطا ومكشوفا.