وصية فارس العملية الانغماسية التي استهدفت الضباط الإماراتيين في الصومال
نشرت الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين إصدار من نحو 14 دقيقة يعرض ما وراء الهجوم الذي نفذه انغماسي من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، في استهداف ضباط إماراتيين ومرتزقتهم في القاعدة العسكرية جوردن بالعاصمة بمقديشو الذي أودى بحياة 5 من كبار الضباط الإماراتيين ومرتزقتهم ومقتل وإصابة العشرات.
وبدأ إصدار الكتائب الإخبارية الذي نشر بلغتين، العربية والصومالية، بعرض لقطات من نشرات الأخبار عن مقتل الضباط الإماراتيين في الهجوم الذي استهدفهم في العاصمة الصومالية.
لينطلق الإصدار تحت أثير، كلمات نشيد “كل خاين بنصفي”، ليعرض لقطات من عملية نقل جثمان القتلى للإمارات.
وقال المعلق: “في أول ليلة من شهر شعبان عام 1445، قام فارس من فرسان حركة الشباب المجاهدين، بعملية انغماسية مباركة، في العاصمة الصومالية مقديشو، استهدفت هذه العملية تجمعا لجنود الردة والعمالة من التحالف الدولي في قاعدة جنرال جوردن، التابعة لدويلة الإمارات المرتدة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 50 من عساكر الردة، من بينهم قائدة العمليات الإماراتية في اليمن والصومال، العقيد محمد بن مبارك المنصوري، ونائب العمليات الإماراتية في الصومال، العريف سليمان الشحي، والنقيب خليفة البلوشي، رئيس قسم الاستخبارات والتدريب في الصومال، والرائد عبد الله راشد النعيمي، من البحري، والوكيل، محمد الشامسي، قائد عمليات الطوارئ والدعم اللوجستي”.
“تأتي هذه العملية في حين تواطأ الطواغيت العرب والعجم على اجتثاث شجرة التوحيد في الصومال، وبذر بذور الكفر والفسوق، في أوساط الشعب المسلم.
فبعد أن خيّبت آمال الأمريكان وقوات الاتحاد الإفريقي في احتلالهم الغاشم للصومال، لجأ الصليبيون إلى خطة أكبر فشلا من أختها حيث استنجدوا بدويلات الردة في الخليج، لتخوض حربهم بالنيابة عنهم، ولكن دون جدوى، وعلى رأس هذه الأنظمة المرتدة، التي طالما عاثت في الصومال فسادا، دويلة الإمارات”.
“فمنذ أكثر من 15 عاما، كانت الإمارات من رواد المشروع الصهيوصليبي في المنطقة، لتثبيت ركائز الديمقراطية، والحكم بغير ما أنزل الله، ولطالما احتالت واعتادت على نهب ثروات المسلمين، ودعم الميليشيات المرتزقة، ومحاربة الحشمة والحجاب في البلاد، كل ذلك لوأد الفضائل ونشر الرذائل، وطمس الشريعة ومسخ الهوية لأرض الصومال المسلمة، وهي كذلك تساند الحكومة الإثيوبية الصليبية، في محاولتها للسيطرة على الممرات البحرية الصومالية”.
“أما خارج الصومال، فقد ارتكبت دويلة الإمارات المرتدة أبشع الجرائم والانتهاكات ضد المسلمين، في اليمن الحكمة والإيمان، شن ابن زايد وحلفاؤه حربا ضروسا على الإسلام وأهله، فقاموا بحملة ممنهجة من القتل والتعذيب والاعتقالات التعسفية، والاعتداء على المحارم والأعراض”.
ونقل الإصدار كلمات لمسلمة يمنية تقول:”عصابات إجرامية، نصف الليل، أي وقت، يختطفون أولادنا بدون أي تهمة!”.
وقال المعلق بينما يعرض الإصدار اللقطات الموافقة:”وفي أرض ليبيا الأبية، وقفت الإمارات في صف المجرم السفاح خليفة حفتر، فواصلت سياستها الإجرامية، بتعذيب العباد وتخريب البلاد”.
“وأما في الأرض المقدسة، فقد انسلخت الإمارات من كل القيم الإسلامية والعربية، بعد أن خنعت لليهود واعترفت بالكيان الصهيوني وخذلت المسلمين في فلسطين”.
“ففي ظل هذه الجرائم المتكررة، ضد الإسلام والمسلمين، وامتثالا لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لردع الظالم ونصرة المظلوم، وفق الله جنود حركة الشباب المجاهدين، لقتل أئمة الكفر وحصد رؤوس الشياطين، في عملية بطولية فذة، قام بها أحد الجنود الأتقياء الأخفياء، وفارس من فرسان كتيبة الاستشهاديين، نحسبه كذلك والله حسيبه”.
ثم نقل الإصدار وصية الاستشهادي مصطفى مختار آدم، منفذ الهجوم الانغماسي على قاعدة جوردن العسكرية، حيث قال فيها:”بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله، صلى الله عليه وسلم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمي مصطفى مختار آدم عبد الرحمن، أولا أود في هذا المقام أن أرسل رسالة إلى الشعب الصومالي المسلم، وأقول لهم، أيها الإخوة كما نعلم جميعا، إن أرضنا ترزح تحت وطأة الاحتلال، وقد قام تحالف الكفرالعالمي، بتنصيب الحكام الخونة في بلادنا، الذين باعوا دينهم وشعبهم وأرضهم، ولكن رغم ردة هؤلاء الحكام، وكفرهم الصريح، إلا أن بعض الناس يعتقدون أنهم مسلمون وأنهم يمثلون الحكومة الشرعية في الصومال، فإلى هؤلاء أقول، اتقوا الله أيها الناس، فإن كفر هؤلاء الطواغيت أمر واضح في كتاب الله، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله محذرا المسلمين من موالاة اليهود والنصارى، ومبينا لهم حكم من فعل ذلك، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
ومن النواقض الصريحة التي توضح لنا كفر هؤلاء الحكام، أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله، وبالقوانين الوضعية التي تضاد الله في شرعه، ومنهجه المنزّل، وقد بيّن الله لنا حكم من حاد عن شريعته، ورفض تطبيق كتابه، حيث قال تعالى (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
وبهذه الآيات البيّنات، يتضح لنا حكم هؤلاء الطواغيت، وأنه يجب علينا قتالهم وخلعهم إذ لا فرق بينهم وبين الكفار الأصليين، فهدفهم واحد، وهو منع تحكيم الشريعة الإسلامية، ويريدون منا أن نتخلى عن ديننا، هذا هو هدفهم قال الله تعالى (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ).
أما إلى الكفار المحتلين فأقول لهم، هذه الأرض ليست أرضكم، بل احتللتموها ظلما وقهرا، وبإذن الله ستهزمون وتخرجون منها أذلة صاغرين، وأنتم تجرون وراءكم الخسائر في الأنفس والأموال، إن شاء الله.
وكذلك في هذا المقام، أود أن أرسل رسالة إلى ميليشيات الردة، الذين ظاهروا الكفار على المسلمين، من أجل الحصول على فتات حقيرة من الدنيا، أقول لهم، خبتم وخسرتم وخابت مساعيكم، ها أنتم قد بعتم دينكم وأرضكم وأهلكم وشرفكم، من أجل 200 دولار فقط! اتقوا الله وتوبوا إليه، فلا عذر لكم أمام الله، لأنكم ارتددتم عن دينه من أجل الحصول على 200 دولار ولا عذر لكم عند المجاهدين بعد إلقاء القبض عليكم، وقد شاهتم كثيرا من ميليشيات الردة، بعد أن وقعوا في قبضة المجاهدين، وهم يتعذرون بأنهم انخرطوا في صفوف جيش الردة بحثا عن الرزق، ولكن لم ينفعهم ذلك، فتوبوا إلى الله وعودوا إلى رشدكم، قبل فوات الأوان، وقبل أن يكون مصيركم مثل مصير أصحابكم.
توبوا إلى الله فإن أبواب التوبة مفتوحة ما لم تفارقوا الدنيا، توبوا إلى الله فلا تعلم نفس متى وبأي أرض تموت، واعلموا أن المجاهدين لكم بالمرصاد، وهم يتحينون الفرص من أجل القضاء عليكم، ولا تدرون متى ستخطفكم يد المنية، وبإذن الله ستصلكم أيدي المجاهدين حيث ما كنتم إن شاء الله.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني في هذه العملية حتى أنفذها وفق الخطة المرسومة لكي أغيظ الكافرين”.
وفي نهاية الإصدار عرض اتصالا مباشرا مع الاستشهادي وهو يقول كلماته الأخيرة بين طلقات الرصاص: “الله أكبر، ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ).
ثم كلمة للشيخ علي محمود راجي، المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين قال فيها: “الضباط الإماراتيون الذين استهدفهم المجاهدون في هذه العملية المباركة، وقتلوا فيها قياداتهم، هم من ألد أعدء الله في هذا الزمان، ومن أشدهم عداوة لعباده الموحدين، فلا توجد بقعة من بقاع الأرض يحارب فيها الإسلام وأهله، إلا وللإماراتيين فيها دور مباشر، فبالنسبة للصومال الإماراتيون هم الذين يساندون الحكومة الإثيوبية الصليبية، في محاولتها للسيطرة على ممراتنا البحرية، والإماراتيون كذلك وكلاء اليهود في العالم الإسلامي، وهم في المرتبة الأولى في الدول الداعمة للمشروع الصهيوني لتهويد القدس الشريف، وهم الذين أعلنوا بوقاحة عن مآربهم في تحريف الإسلام، واستبداله بدين دونالد ترامب المختلط من جميع الأديان، والإماراتيون هم الذين قاموا بالمجازر المروعة ضد أهلنا في اليمن وليبيا، وهم مسؤولون عن معاناة إخواننا المسلمين في السودان حاليا، فهذه العملية التي قتل فيها الضباط الإماراتيون وقيادتهم في الصومال هي ثأر لكل مسلم تضرر على أيدي هؤلاء الخونة، وهي ثأر كل طفل يُتم بسببهم وكل امرأة انتهك عرضها، وكل والد فقد ولده بسبب الجرائم الإماراتية، فيا أيها الأعداء، طالما حذرناكم أن تكفوا عنا عاديتكم، ولكنكم أصررتم على ظلمكم، فذوقوا العذاب اليوم والقادم أدهى وأمر بإذن الله”.