الولايات المتحدة تعلن عن إجراء تقييم لمقتل كوبيين أسيرين لدى حركة الشباب المجاهدين بغارة جوية
أعلنت الولايات المتحدة عن إجراء تقييم بشأن ما إذا كانت غارة جوية ضد حركة الشباب المجاهدين في الصومال قد قتلت أسيرين كوبيين بعد بيان المكتب الصحفي للحركة الذي يؤكد مقتلهما في قصف أمريكي بحسب شبكة سي إن إن.
ونفذت الولايات المتحدة الغارة الجوية يوم الخميس بالقرب من مدينة جلب في جنوب الصومال، وفقا للقيادة الأمريكية في أفريقيا، وهي مدينة تقع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين ويحكمها نظام الشريعة الإسلامية.
وفي بيان نشرته مجموعة سايت الاستخباراتية، بحسب ما نقلت سي إن إن، قالت حركة الشباب إن غارة أمريكية بطائرة بدون طيار أصابت منزلا في جلب، مما أسفر عن مقتل الأسيرين الكوبيين: أسيل هيريرا ولاندي رودريغيز. وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها حركة الشباب عن احتجاز الكوبيين كرهائن بعد اختطافهما من شمال شرق كينيا قبل نحو خمس سنوات. بحسب الشبكة الأمريكية.
وقالت متحدثة باسم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا إنهم على علم بالتقارير التي تفيد بمقتل مدنيين اثنين في الضربات.
وقالت لينيا مونتاندون في بيان “ستواصل القيادة تقييم نتائج هذه العملية وستقدم معلومات إضافية حسب توفرها”.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه لا يوجد دليل موثوق على وقوع أي إصابات بين المدنيين في الغارة، لكنهم سيواصلون “التحقيق في هذا الادعاء، لأننا نأخذ كل هذه التأكيدات على محمل الجد”.
وعادة ما تؤكد بيانات الدفاع الأمريكية عدم سقوط ضحايا مدنيين وتتجاهل التقارير الميدانية التي تثبت سقوطهم بشكل أكيد.
وكانت حركة الشباب قد اختطفت الأسيرين الكوبيين في كينيا في نيسان/أبريل 2019 بالقرب من الحدود مع الصومال. وقتل في الهجوم ضابط شرطة كان يرافقهما.
في ذلك الوقت، حددت وزارة الصحة الكوبية مواطنيها على أنهم أسيل هيريرا كوريا، أخصائي الطب العام، ولاندي رودريغيز هيرنانديز، وهو جراح. بحسب سي إن إن.
وتقود الولايات المتحدة حربا ضد حركة الشباب المجاهدين، لمنع إقامة نظام الشريعة الإسلامية في البلاد، تتضمن تنفيذ قصوفات جوية ضد ما وصفته الشبكة الأمريكية:”أكبر شبكة لتنظيم القاعدة في العالم وواحدة من أقواها، ولديها القدرة على مهاجمة القوات الأمريكية والمصالح الأمريكية”.
وتأسر حركة الشباب رعايا أجانب مقابل فدية، حيث سبق أن أطلقت سراح الإيطالية سيلفيا رومانو بعد تنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية الدولية في عام 2020 والتي أعلنت عن اعتناقها الإسلام فور عودتها لوطنها ما أثار ضجة كبيرة.
كما أدلت الإيطالية المفرج عنها بتصريحات تثني فيها على حسن المعاملة من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين ما سبب إحراجا للصحافة التي حاولت توظيف الخبر لـ”شيطنة” الحركة الجهادية.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل في البلاد.