بالصور: حركة الشباب المجاهدين توزع الزكاة على الفقراء في العاصمة مقديشو

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

مقديشو (شهادة) – قام مكتب ديوان الزكاة التابع لحركة الشباب المجاهدين بتوزيع الزكاة في العاصمة مقديشو بولاية بنادر الإسلامية للسنة الهجرية الجارية،حيث تلقى عشرات الفقراء والمحتاجين مبالغ مالية سلمت لهم نقدا.

وتم تسليم هذه المبالغ في حفل خاص حضره قيادات المجاهدين وشيوخ العشائر والوجهاء في المنطقة، وأكثر من مئتي فقير ومحتاج بينهم نساء وشيوخ ومعاقين جاءوا لاستلام حقهم في الزكاة.

نشاط مكتب ديوان الزكاة

ويتولى مكتب ديوان الزكاة مهمة جمع الزكوات وتوزيعها على مستحقيها في كل موسم زكاة، ويشمل عمله جمع زكاة الأموال والممتلكات والأنعام في الولايات الإسلامية وإحصاء قوائم الفئات المستحقة لهذه الزكاة وذلك لتنظيم عملية التوزيع.

وكما تم في الولايات الإسلامية الأخرى، رصد الديوان اعداد الفقراء  والمحتاجين في مقديشو، ثم تم توزيع الزكاة عليهم عن طريق القرعة حيث خصص الديوان صندوقا يحتوي أرقام المبالغ المرصودة للزكاة، فيختار المستحق بنفسه ورقة يكون نصيبه من الزكاة المبلغ المكتوب فيها.

وتراوحت مبالغ الزكاة المقدمة بين 1000 دولار و500 دولار و200 دولار سلمت نقدا لكل مستحق بحسب حاجته، خلال الحفل الذي نظم في مناطق سيطرة حركة الشباب المجاهدين في ضواحي العاصمة مقديشو.

 

خلال الحفل

وخلال الحفل، قال الشيخ علي محمود راجي-المتحدث الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين -:”إنالمبالغ التي تم توزيعها في هذا الحفل، إنما أخذت من أغنياء المسلمين لتذهب لأيدي فقرائهم”. موضحا أهمية إقامة فريضة الزكاة في المجتمع المسلم، وضرورة تحسس حاجات الفقراء والمساكين. كما طلب ممن استلم الزكاة أن يدعوا لإخوانهم المسلمين الذين دفعوا الزكاة لأجل أن تصل إليهم وتسد حاجاتهم وإقامة لفريضة من فرائض الإسلام.

من جهتهم وجه شيوخ العشائر ووجهاء المنطقة، كلمة للحضور وحثوا فيها المسلمين على الوقوف بجانب المجاهدين ودعمهم لإقامة الشريعة الإسلامية في البلاد والنعيم بحقوقهم فيها.

 

فقراء استلموا الزكاة كحق لهم وليس منّة

محمد عبدلي عبد الله متان من سكان منطقة عليشا، كان من بين الذين استلموا الزكاة في هذا الحفل، وقال بعد استلامها:” لقد استلمت ألف دولار وأسأل االله أن يبارك لمن دفع هذه الزكاة، في الحقيقة  لا أستطيع أن أعبر عن شعوري فهذه أول مرة آتي إلى مكان توزع فيه الزكاة واستلمها. إنها أول مرة أرى فيها هذا الأمر.” وأضاف:” لقد فرحت كثيرا حقا، وأقول جزاكم الله خيرا لكل من قام على هذا العمل، بارك الله في أموالكم يا من دفعتهم الزكاة وجزاكم الله خيرا يا من عملتم على جمعها وتوزيعها”. وختم قائلا: “إن المسلمين يتعرضون لمآسي كثيرة في كل مكان أسأل الله أن يرفع عنهم هذا الكرب”.

أما فوزية إبراهيم علي، من سكان أحد أحياء مقديشو، فقالت: “لقد طلبوا مني القدوم لأستلم حقي في الزكاة مبلغا قدره 200 دولار.. وإني أشكرهم جزيل الشكر، فهذه أول مرة أرى فيها هذا الأمر منذ سبع سنوات، لقد أدمعتم مقلي، وأسأل الله أن ينصر المجاهدين في كل مكان”.

بدوره علي بوبي سياد، من سكان العاصمة مقديشو قال: ” لقد جئت هنا لاستلم الزكاة.واستلمت 500 دولار، وأقول للذين استلموا الزكاة مثلي أسأل الله أن يبارك لكم في أموالكم”.

وقد حرص الشيخ علي راجي على تأكيد أن هذه المبالغ التي تم توزيعها ليست منّة على أحد ولا فضلا لأحد على أحد، وقال للفقراء والمحتاجين الذين استلموها: ” بل هو حق لكم ساقه الله إليكم بالزكاة”.

 

عجز الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب

ويجدر الذكر أن العاصمة مقديشو تقع أغلبها تحت سيطرة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب إلا أن حركة الشباب المجاهدين تخترق النظام الأمني فيها وتنفذ هجمات قوية في قلب المؤسسات العسكرية والاستخباراتية بشكل متوالي، كان آخرها استهداف قافلة لقوات الإتحاد الأوروبي على بعد أمتار من وزارة الدفاع.

وأثبتت هذه الهجمات المتتالية في داخل العاصمة هشاشة النظام الأمني للحكومة رغم إعلان الأخيرة مرارا رفعها لدرجة التحصين وتشديد الإجراءات الأمنية وأنها توظف لأجل ذلك الطاقات المحلية والدولية الكاملة. مما تسبب في حالة إحباط لدى القوى الداعمة لهذه الحكومة.

 

رسالة

ويرى المراقبون توزيع الزكاة في مقديشو بمثابة رسالة من حركة الشباب المجاهدين، تؤكد فيها فشل الحكومة في إخراج الحركة من العاصمة وعجزها عن قطع نفوذها الذي تجذر وأصبح أكثر عمقا. وفي نفس الوقت على أن الحركة لا تحرص فقط على النشاط العسكري وقتال الميليشيات الحكومية والقوات الأجنبية الداعمة لها بل أيضا على إقامة الشريعة الإسلامية وإيصال حقوق المسلمين في الزكاة حتى في المناطق التي لا تسيطر عليها الحركة سيطرة كاملة بعد.

وبتوزيع الزكاة في مقديشو تكون حركة الشباب قد أكدت مرة أخرى للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب والمجتمع الدولي أنها لا زالت تملك الكلمة الأخيرة في عاصمة البلاد رغم كل الجهود المبذولة لإقصائها.