إصدار جديد يعرض لقطات حيّة توثق انتصار حركة الشباب في الهجوم على قاعدة “دناب” الأمريكية في بريري
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
(شهادة) – اختارت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين أن تهنأ السلمين بمناسبة عيد الأضحى بنشر حلقة جديدة من سلسلة “واغلظ عليهم” ، التي تنتجها المؤسسة واقتبست عنوانها من الآية 73 من سورة التوبة.
الحلقة الجديدة التي امتدت لأكثر من ـ33 دقيقة حملت عنوانا “غزوة بريري” وافتتحت لقطاتها بصور الاستشهادي الذي انطلق معه الهجوم على قاعدة عسكرية كبيرة لميليشيات “دناب” التابعة للقوات الأمريكية في بلدة بريري.
الهجوم وقع في صبيحة اليوم التاسع من شهر محرم، عام 1439 هـ . وانتهى بمقتل عشرات الجنود والاستيلاء على القاعدة بأسرها. بحسب ما جاء في الإصدار.
الاستشهادي إبراهيم
وقال الاستشهادي: ” اسمي إبراهيم عبد الله محمد ، ولدت في ولاية هيران الإسلامية وانتسب إلى قبيلة جلجعل”.
وأعقب تعريف إبراهيم بنفسه تعليقا من معلق الإصدار يثني على مزايا الاستشهادي ويشير إلى أنه كان “من فرسان الحسبة في ولاية شبيلى الوسطى قبل أن ينضم إلى كتيبة الاستشهاديين” حسب قوله.
وقال المعلق معددا بعضا من مناقب إبراهيم: “استثمر أوقاته بكثرة العبادة والذكر وتلاوة القرآن، وفي حين لم يكن مرابطا في الثغور، كان رحمه الله يتنقل بين أطيب وأحب البقاع إلى الله، فيلازم المساجد مواضبا على صلاة الجماعة وحلق الذكر”.
وقال إبراهيم موضحا سبب التحاقه بالمجاهدين في حركة الشباب:” أيها الإخوة ها أنا اليوم نفرت في سبيل الله لتكون كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله هي العليا ولتكون كلمة الذين كفروا السفلى”. وأضاف: ” لم أخرج من بيتي إلا لقمع أعداء الله وتحرير أراضي المسلمين من الاحتلال الصليبي”.
ثم قال: ” أهل الكفر ما نقموا منا إلا أننا تمسكنا بكتاب الله ولم يتكالب علينا الأعداء إلا لطمس نور الوحي ولن تتحقق لهم أوهامهم بإذن الله الكريم”.
تحريض للميليشيات الحكومية
ثم توالت اللقطات التي ظهر فيها جنرال “عانود” قائد العمليات لميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. يقول فيها: “هؤلاء ، حركة الشباب المجاهدين يحملون بنادق يدوية فقط، وليس لديهم هذه المدافع من العيار الثقيل مثل (زاد-يو) و37 ودشكا. وسيارتهم مجرد حافلة صغيرة! أما أنتم فعندكم هذه المدرعات العسكرية القوية وفي هذه العملية ستساندكم أسلحة حديثة – لن أفصح عنها الآن – وتقنيات متطورة تحدد لكم مواقعهم العسكرية وتنفذ عليهم ضربات جوية استباقية لدعمكم حتى تنتصروا عليهم”.
فاختار الإصدار الرد على تصريحات “عانود”، اقتباسا للقائد العسكري الأسبق لحركة الشباب المجاهدين، أبو محسن آدم عيرو الذي قتل في قصف أمريكي في عام 2008 يقول فيه: “وهذه الرشاشات والقاذفات والرجال التي عندنا لا تجلب النصر والله إنها لا تأتي بالنصر. وإنما يستجلب النصر من الله بالإخلاص وبقلوب خاشعة الله تعالى وقد وعد الله المؤمنين بالنصر حين قال: ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين)”.
وفي نوع من المناظرة بين الطرفين ظهر من جديد “عانود” ليقول: “نحن أكثر منهم عددا وعتادا، لدينا حكومة رسمية برئيسها وجيشها وبرلمانها وهيئاتها الحكومية ونحظى باعتراف دولي والعالم كله يقف بجانبنا!”.
تفاصيل هجوم حركة الشباب
فجاء الرد في الإصدار بلقطات توثق التفجير الضخم الذي أحدثه الاستشهادي إبراهيم منفذ الخطوة الأولى من هجوم جنود حركة الشباب على القاعدة المستهدفة.
وعُرضت لقطات العملية الاستشهادية مع صورة إبراهيم يتحدث عن شوقه للقاء الله ومستشهدا بفضل الشهادة بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم.
وانطلقت اللقطات بعدها توثق اقتحام جنود حركة الشباب المجاهدين للقاعدة العسكرية بسيل كثيف من طلقات الرصاص .
كما وثقت اللقطات تقدم جنود الحركة بعد نجاحهم في اقتحام القاعدة وقيامهم بملاحقة بقية الجنود الفارين والإجهاز عليهم.
توثيق النصر
اللقطات كانت حيّة كما هي طريقة مؤسسة الكتائب الموثقة للمعارك والهجمات التي تشنها حركة الشباب المجاهدين على الميليشيات الصومالية المدعومة بقوات أمريكية وإفريقية.
وقد أظهر الإصدار لقطات فرار الميليشيات من أرض المعركة وارتمائهم في نهر شبيلى الذي يمر بولاية شبيلى السفلى الإسلامية تلاحقهم طلقات جنود حركة الشباب المجاهدين.
ووثقت عدسات الكتائب نتائج الهجوم بنقل صور جثث القتلى سواء في الأرض أو في النهر، وعملية جمع الغنائم المختلفة من عدة وعتاد وعربات عسكرية يسوقها جنود الحركة تحت تكبيرات المجاهدين وهم يرفعون رايات التوحيد.
أيضا وثقت العدسات عملية حرق مرافق القاعدة العسكرية في “بريري”، وتصاعد أعمدة الدخان من قلبها في حين حمل النهر جثث قتلى الميليشيات بعيدا عن القاعدة في المناطق والقرى التي يمر بها النهر. بحسب ما ظهر في الإصدار.
التفسيرات الشرعية
وقد أسند الإصدار عرضه لعملية الهجوم باقتباسات شرعية وتفاسير لعدة شيوخ وعلماء وقادة للجهاد أمثال الشيخ أيمن الظوهري والشيخ أبو يحيى الليبي، والشيخ أبو مصعب الرزقاوي، والشيخ القائد أبو محسن آدم عيرو.
تأكيد هزيمة الحكومة الصومالية
وقد نقل الإصدار قول رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، “عبد الله فرماجو” وهو يثني على جنوده قائلا:”أود أن أقول لكم بكل وضوح بأننا نفتخر بجميع أجهزتنا الأمنية ، فقواتنا المسلحة يقاتلون ببسالة نادرة”.
وقال أيضا: ” قد ذاع صيتكم في العالم بأنكم شجعان وقد شهد لكم بذلك الجميع”.
وفي نفس الوقت عمد الإصدار لنقل صور حية توثق هزيمة هؤلاء الجنود وفرارهم من أرض المعركة وخسارتهم لعدتهم وعتادهم الذي ووقع في نهاية المطاف بيد جنود حركة الشباب المجاهدين.
وعمد الإصدار أيضا لإعادة نقل أقوال “عانود” حول قلة عتاد جنود حركة الشباب المجاهدين في نفس الوقت الذي كانت تعرض فيه اللقطات الغنائم من عربات وعتاد عسكري أصبح بيد جنود حركة الشباب بعد أن كان بيد الميليشيات. بحسب ما ظهر في الإصدار.
شهداء المعركة ووصية إبراهيم
لم ينس الإصدار أيضا أن يعرّف بشهداء المعركة، وهم حسن نور عبد حسين من قبيلة أبجال – محمد موسى، وعبد النور عيسى عدو من قبيلة رحن وين – هبير، ومطلق الشرارة الأولى للمعركة الاستشهادي إبراهيم عبد الله محمد، الذي وجه نصيحة أخيرة عبر الإصدار قال فيها: “نصيحتي لعامة المسلمين أن يتقوا الله ويعلموا أن العالم اليوم قد انقسم إلى معسكرين، معسكر الإيمان ومعسكر الكفر، ولا يوجد محايد بينهما، فها أنتم اليوم ترون بأعينكم المجازر التي ترتكبها القوات الكينية الصليبية بحق المسلمين العزل في ولاية جوبا الإسلامية، ورأيتم كيف قصفوا عوام المسلمين وقتلوهم بكل بشاعة قرب قرية “بولو جودود” وقتلوا كذلك مواشيهم”.
وأضاف إبراهيم في إشارة إلى مجازر الأمريكيين في الصومال: “وكذلك شاهدتم كيف قصف الأمريكان المسلمين العزل في مزارعهم وبين مواشيهم”.
وقال أيضا: “اتقوا الله أيها المسلمون وانهضوا لنصرة دينكم فإن لم تفيقوا اليوم وتنهضوا فمتى تستفيقون!”. “اتقوا الله وانصروا أبنائكم المجاهدين وقفوا بجانبهم وانفضوا عن رؤوسكم غبار الذل والمهان.”
رسائل خاصة أخيرة
وجه إبراهيم رسالة أخيرة خاصة لأمه قال فيها: “يا أماه اعلمي أني اخترت هذا الدرب بمحض إرادتي لأنال بذلك رضوان الله ولأشفع لك يوم القيامة هذا ما أرجوه إن شاء الله”.
ورسالة أخرى لإخوانه الأشقاء قال فيها :” أما إخواني الأشقاء فأقول لهم إن هذه الدنيا التي تكدحون من أجلها فانية وستزول عاجلا، فلا يحل لكم القعود عن نصرة الدين والانشغال بمزارعكم ودنياكم في وقت يحتل الصليبيون أراضي المسلمين. إن الحياة الحقيقية هي في الجهاد في سبيل الله وإن أردتم الحياة في غيره أصابكم الذل. فيا أيها الإخوة دعوا عنكم القعود والذل وانفروا إلى الجهاد حياة العز والشرف”.
وصية إبراهيم الأخيرة وجه جزء منها للمجاهدين في كل الثغور – بحسب تعبيره- موصيا إياهم بالصبر والثبات على هذا الدرب، وقال فيها: “وطنوا أنفسكم قتال الكفار حتى لا تكون فتنة وحتى تطهروا رجس الكافرين المحتلين من أراضي المسلمين”.
وأضاف: “وأوصيهم بالسمع والطاعة لأمرائهم بدأ من الشيخ أيمن الظوهري والشيخ أبي عبيدة إلى أمراء المجموعات فاسمعوا لهم وأطيعوا. فلا يستقيم الجهاد بدون إمارة ولا تستقيم الإمارة بدون السمع والطاعة.”
أما آخر توصية لإبراهيم فقال فيها: “وأحرض إخواني المجاهدين أن يلتحقوا بكتيبة الاستشهاديين، فوالله إن العمليات الاستشهادية والانغماسية لهي من أفضل الأعمال. البدار البدار يا إخوان”.
الخاتمة بتحريض عالم
واختار الإصدار أن يختتم توثيقه بكلمة للشيخ العلامة شريف عبد النور رحمه الله، يؤكد على فضل القتل في سبيل الله وفي ذات الوقت عرض الإصدار صور بعض الاستشهاديين الذين نفذوا عمليات سابقة لحركة الشباب المجاهدين.
الإصدار متوفر بلغتين العربية والصومالية على قناة الناشر الرسمي لمؤسسة الكتائب ، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.