اتساع نطاق الاضطرابات في منطقة أوجادين بعد نشر قوات إثيوبية فيها
إثيوبيا (شهادة) – قال شهود إن حشودا غاضبة نهبت المتاجر وأضرمت النار في الممتلكات في الإقليم الصومالي المحتل بشرق إثيوبيا يوم أمس السبت مع تزايد الاضطرابات واتساع نطاقها في أنحاء الإقليم بعد نشر جنود من الجيش.
وقال سكان إن قوات إثيوبية دخلت مساء الجمعة مدينة جيقجيقا عاصمة الإقليم في محاولة من جانب السلطات المركزية فيما يبدو لاعتقال مسؤولين. وتبادل الجنود إطلاق النار مع قوات أمن تابعة لحكومة الإقليم.
وقال شهود إن أعمال العنف اندلعت منذ ذلك الحين في أربع مدن على الأقل حيث هاجمت الحشود الغاضبة المدنيين وقامت بنهب الممتلكات.
وأبلغ أحد السكان رويترز ”السكان من غير العرق الصومالي هم المستهدفون. قوات أمن (الإقليم) تتعاون معهم“.
وقال شاهد آخر إن كنيستين على الأقل تابعتين للإثيوبيين الأرثوذكس أحرقتا. وأضاف أن المتاجر والفنادق والبنوك ما زالت مغلقة.
وقال سكان في أربع بلدات أخرى إنهم سمعوا دوي إطلاق الرصاص.
وقال شاهد ثالث إن الجنود الإثيوبيين انتشروا بعدة مكاتب إدارية في الإقليم الصومالي بغرض اعتقال مسؤولين.
ولم يتضح حتى الآن لماذا تسعى حكومة أديس أبابا لاعتقال هؤلاء المسؤولين.
محتوى دعائي
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في العاصمة الإثيوبية أو في مدينة جيقجيقا للتعليق لكن وزارة الدفاع الإثيوبية أكدت نشر الجنود.
وقالت الوزارة في بيان ”لم يتوقف العنف على الرغم من محاولات من جانب قوات الدفاع وقوات الأمن الأخرى لاستعادة الهدوء“.
وتابع البيان ”مع تعرض السلم والأمن في الإقليم للخطر فإن قوات الدفاع لن تظل صامتة في وجه الاضطرابات والفوضى وسوف تتخذ الإجراءات الضرورية طبقا للالتزامات الدستورية“.
ولم تقدم الوزارة أسبابا وراء نشر الجنود.
واتهمت الحكومة في أديس أبابا في الآونة الأخيرة مسؤولي الإقليم بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان. وأقالت إثيوبيا الشهر الماضي مسؤولين بارزين في قطاع السجون هناك بعد أن تكشفت تفاصيل عن تعذيب وانتهاكات أخرى بأحد السجون سيئة السمعة.
المصدر: رويترز