الكتائب الإخبارية: خطبة مرئية للشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي في حفل تخريج المقاتلين من معسكر الشيخ العلامة شريف عبد النور
نشرت الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا جديدا من نحو نصف ساعة يعرض خطبة ألقاها أحد كبار قادة الحركة، في حفل تخريج المقاتلين الجدد من معسكر الشيخ العلامة شريف عبد النور رحمه الله.
وقامت وكالة شهادة بترجمة الخطبة التي جاء في بدايتها تهنئة من الشيخ أبو عبد الرحمن للمقاتلين الذين تخرجوا من المعسكر والذين من بينهم عدد من العلماء وشيوخ العشائر حيث قال: “في البداية نحمد الله تعالى على نعمه الكثيرة التي منّ بها علينا والتي لا تعد ولا تحصى، ونحن اليوم في حفل اختتام هذا المعسكر الذي كنتم تتدربون فيه من مدة على الرغم من أن بينكم الشيوخ الكبار في السنّ، ونحن اليوم نشارككم الفرحة والبهجة، ونقول لكم كتب الله أجركم على الجهد الذي بذلتموه، كما نشكر المدربين الذين قاموا بتدريبكم، والإخوة الأطباء الذين كانوا يعاينون حالتكم الصحية وصبروا معكم في هذا المعسكر، كما نشكر المكاتب التي كانت توفر لكم كل ما تحتاجونه ونقول لهم جميعا جزاكم الله خيرا”.
وأشار الشيخ أبو عبد الرحمن في خطبته إلى المرحلة التي يمر بها الجهاد في شرق إفريقيا والنجاحات الكبيرة التي حققها حيث قال: “وإذا نظرنا إلى الوضع الذي نمر به اليوم فإن جهادنا في شرق إفريقيا يمر بمرحلة جيدة للغاية وهو تجاوز عقده الثاني دون انقطاع، وأنا متأكد أن من بين من يدافعون عن الشريعة ويذودون عنها اليوم من ولدوا وترعرعوا في فترة جهادنا الحالية ضد الصليبيين وأعوانهم المرتدين ولا يزال يتسع يوما بعد يوم ولله الحمد”.
وتطرق الشيخ في خطبته للحملة العسكرية التي شنها الصليبيون والمرتدون على الولايات الإسلامية في الصومال، وأكد ان هذه الحملة قد انتهت بالفشل والخسران قائلا: “يأتي اختتام هذا المعسكر في الوقت الذي انحسرت فيه الحملات التي شنها العدو على الولايات الإسلامية، كما يأتي في وقت انتصر فيه الإسلام بفضل الله، وقد قام رئيس المرتدين في الأشهر الأخيرة برحلات تسول رغم ما كان يعانيه من الأمراض ليذل نفسه أمام الكفار ويطلب منهم أن ينقذوه ويساندوه”.
وتحدث الشيخ كذلك عن قرار مجلس الأمن برفع حظر الأسلحة عن الصومال حيث قال: “في 17 من شهر جمادي الأولى لعام 1445هـ الموافق 01 ديسمبر 2023م أعلن مجلس الأمن رفع حظر السلاح عن الصومال بعد 31 عاما من تاريخ حظره، ونقول عن هذا الأمر إن الصليبيين أعلنوا هذا الحظر لأنه كان يومئذ في مصلحتهم، واليوم يرفعونه بعد أن رأوا أن هذا في مصلحتهم أيضا، والأسلحة التي ستأتي المراد منها محاربة الشريعة وإن شاء الله ستقع في أيدي المجاهدين كما استولينا عليها من قبل وسندافع عن شرع الله تعالى بها، واليوم هؤلاء الرجال الذين يجلسون أمامي وأسلحتهم وزيهم العسكري الذي يلبسونه وكل ما عندهم من معدات عسكرية وسيارات يستقلونها هل صنعت في مصانع نمتلكها نحن؟ الجواب لا، جلها جلبها العدو ليحارب بها شرع الله فاغتنمناها منه، وصارت اليوم في أيدي المجاهدين يعلون بها كلمة الله تعالى، والأسلحة القادمة ستسير على الطريقة نفسها”.
كما تطرق الشيخ أيضا إلى أطماع إثيوبيا تجاه أرض وبحر الصومال في الوقت الذي وقعت فيه إدارة صومالي لاند اتفاقية مع أديس أبابا تعطي إثيوبيا أجزاء من بحر الصومال، وقال الشيخ: “في الآونة الأخيرة بدأ المسؤولون الإثيوبيون الصليبيون يكشفون عن أطماعهم في البحر الأحمر وأجزاء من موانئ الصومال، وهذا الأمر ليس بجديد كما يبين لنا التاريخ، فالحبشة كانوا يحاولون ومنذ قرون أن يجدوا لهم موطئ قدم في سواحل الصومال، وكان أجدادنا يقفون في وجه أطماعهم وكانت الأجيال المتعاقبة تؤدي واجبها تجاه دينها وأراضيها وأمتها، وبإذن الله لن يحصلوا على شبر من مياه الصومال، وبدل من ذلك نسأل الله أن نستعيد منهم الأراضي التي يحتلونها منا، وما يتفوهون به يدل على مدى حقدهم وعداوتهم لنا والمكر الذي يحيكونه لنا وما تخفي صدورهم أكبر، قال الله تعالى: ( ودُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (118)”.
وأضاف الشيخ القائد:”ونصارى الحبشة يحاولون كل مرة امتحان ضمير أمتنا الصومالية، فقد طبعوا عدة مرات خريطة شرق إفريقيا من دون الصومال بعد أن أضافوا مساحتها لبلادهم وجعلوها إقليما من أقاليم إثيوبيا، كما نعلم أيضا أنهم رفعوا علمهم في القصر الرئاسي في مقديشو ومقر وزارة الدفاع فيها، وفي الآونة الأخيرة نشروا خريطة جديدة تظهر ضم مدينتي عابدواق وبلنبلي لإثيوبيا بعد ان استولوا على الأقاليم الواقعة في الحدود المصطنعة، وكل هذه التجاوزات التي تقوم بها إثيوبيا وجدت من يدعمها ويساندها من رؤساء حكومات الردة المتعاقبة الذين كان كل واحد منهم أسوا من سابقه وآخرهم حسن جرجورتي الذي صرح بلا خجل واعترف أمام الملأ وهو في مدينة جغجغا أن أراضي غرب الصومال ملك للأحباش ولا يزال يعمل لتحقيق طموحات الأحباش الصليبيين على حساب الصومال”.
وتخرج حركة الشباب المجاهدين بشكل مستمر كتائب المقاتلين من معسكرات تدريب مخصصة ومحترفة، قد أحرزت تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة من حيث التنظيم والإعداد والتقنيات والمناهج المستخدمة في التدريب فضلا عن حركة نشطة للمهاجرين والأنصار الذين يلتحقون بهذه المعسكرات، من داخل وخارج الصومال، وهو ما يؤكد على أن الحركة الجهادية تمتلك أجيال المقاتلين المستعدين لإقامة شريعة الله في البلاد إلى آخر رمق.
وأكثر من ذلك استعادة أراضي المسلمين المحتلة، كفلسطين، وهو ما أشارت له اللافتات التي حملها المقاتلون الذين تخرجوا للتو من معسكر الشيخ العلامة شريف عبد النور.