صومالي لاند تحقق لإثيوبيا حلمها في الوصول إلى البحر الأحمر

وقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الإقليم الانفصالي، صومالي لاند، موسى بيحي عبدي، اليوم الاثنين مذكرة تفاهم جديدة في أديس أبابا تعطي الأخيرة الحق في سواحل الصومال على البحر الأحمر.

وقالت إذاعة “فانا” الإثيوبية إن مذكرة التفاهم تمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر الأحمر، وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية.

كما أنها تعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما وما وصفته بالطريق لتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بينهما.

وأوضحت “فانا” أن مذكرة التفاهم من جديد الموقف المبدئي للحكومة الإثيوبية المتمثل في تعزيز المصالح المتبادلة من خلال التعاون على أساس المعاملة بالمثل.

وبحسب وكالة بلومبرج فإن الصفقة ستعطي صومالي لاند حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية.

وقال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء آبي أحمد، إن المفاوضات التفصيلية للتوصل إلى اتفاق رسمي ستختتم خلال شهر.

وقال حسين إن مذكرة التفاهم ستمكن إثيوبيا من استئجار منفذ إلى البحر الأحمر من صومالي لاند لاستخدامه كقاعدة عسكرية ولأغراض تجارية لمدة 50 عامًا. وقال في مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين في العاصمة أديس أبابا حضره رئيس صومالي لاند موسى بيحي عبدي، إن إثيوبيا يمكنها أيضًا بناء بنية تحتية وممر. بحسب الوكالة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، حدد آبي في محاضرة متلفزة الوصول إلى المحيط كهدف استراتيجي وحذر من أن الفشل في تأمينه قد يؤدي إلى صراع قبل أن يخفف من حدة تصريحاته.

وأثارت تصريحات آبي انتقادات من إريتريا والصومال وجيبوتي، حيث وصفت جميعها سيادتها ووحدة أراضيها بأنها مقدسة وغير مفتوحة للمناقشة.

وأثار موقفه بشأن البحر الأحمر مخاوف بين الدبلوماسيين من عدم الاستقرار الإقليمي الجديد.

وفقدت الدولة الواقعة في القرن الأفريقي منفذًا مباشرًا إلى البحر في عام 1993، عندما حصلت إريتريا على استقلالها بعد حرب استمرت ثلاثة عقود. ويمتد طريقها التجاري الرئيسي الآن على طول الطرق وخط السكك الحديدية الذي يربط العاصمة أديس أبابا بميناء في جيبوتي، وهي واحدة من خمس دول مجاورة لها سواحل تشمل الصومال وإريتريا والسودان وكينيا.

وبحسب بلومبرج عبر أكثر من خمس التجارة العالمية في العالم البحر الأحمر الذي يربط المحيط الهندي بقناة السويس قبل أن تؤدي الهجمات على السفن التجارية من قبل المتمردين الحوثيين إلى دفع بعض السفن إلى إعادة توجيه مسارها حول إفريقيا لتجنب العنف.