الجماعات المسلحة في دارفور تبرم اتفاقا مع حركة تحرير السودان للدفاع عن المدنيين

أكدت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم أن جماعات جوبا للسلام توصلت إلى اتفاق بشأن حماية المدنيين مع رئيس أركان جيش حركة تحرير السودان عبد الواحد النور. بحسب صحيفة سودان تريبون.

بعد إعلان قوات الدعم السريع عزمها السيطرة على حامية الجيش السوداني في الفاشر، أدانت الدول الموقعة على اتفاق جوبا للسلام بشدة أي هجوم على المدينة المأهولة بالسكان وتحالفت مع الجيش للدفاع عن عاصمة شمال دارفور.

كما وصلت وحدة من حركة تحرير السودان – فصيل عبد الواحد بقيادة يوسف كارجاكولا، رئيس أركان المجموعة الرافضة، إلى الفاشر في 24 تشرين الثاني/نوفمبر لحماية مخيمات النازحين في المدينة خوفا من التعرض للهجوم.

وفي تصريحات لـ “سودان تربيون”، أكد المتحدث باسم حركة العدل والمساواة حسن إبراهيم فضل تضامن الجماعات المسلحة والجيش في التزامهم بحماية المدنيين.

وكشف فضل أن سلسلة من الاجتماعات عقدت مع كارجاكولا، قبل وبعد وصول قواته إلى منطقة الطويلة ثم استئنافها في الفاشر للتطرق إلى مسؤوليتها تجاه المدنيين.

“حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، هي حركة ثورية نتشارك معها نفس الأهداف”. صحيح أن هناك خلافات حول بعض وسائل تحقيق الأهداف، لكننا نتفق على قضايا لا يمكن المساومة عليها، وخاصة حماية المدنيين”.

وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان – فصيل عبد الرحمن الناير قبل يومين لسودان تربيون إن وجود كارجاكولا في الفاشر ليس جزءا من تحالف عسكري بل مهمة إنسانية “لتخفيف معاناة المدنيين”.

وترفض المجموعة غير الموقعة الانضمام إلى الحرب ضد قوات الدعم السريع قائلة إن ذلك سيطيل أمد الصراع ويضر بالمدنيين في نهاية المطاف.

وأفادت مصادر محلية عن تعبئة غير مسبوقة للجماعات المسلحة في شمال دارفور، حيث يتلاقى المقاتلون في الفاشر لمواجهة الهجوم المتوقع لقوات الدعم السريع.

ونظمت فرقة المشاة السادسة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، الاثنين، عرضا عسكريا لإظهار استعدادها لـ”معركة الكرامة” وطمأنة المدنيين الذين يواجهون خطر الحرب. ويشكل هذا الاستعراض للقوة العسكرية تذكيرا بالتوترات المستمرة واحتمال نشوب المزيد من الصراعات.

في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، كرر القائد الثاني لقوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، عزمهم على الاستيلاء على الفاشر، على الرغم من الجبهة الموحدة ضدهم. ويسلط موقفه الثابت الضوء على احتمال حدوث صدام بين قوات الدعم السريع والتحالف الذي شكلته الجماعات المتمردة والجيش السوداني.

لا تزال الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث تسيطر القوة شبه العسكرية على جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور. تؤكد سيطرة قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور على تعقيد النزاع والتحديات التي يواجهها أولئك الذين يسعون إلى حماية الفاشر.

وحشدت قوات الدعم السريع مقاتليها شرق الفاشر، فيما حصنت الحركات المسلحة الموالية للجيش السوداني مواقعها داخل المدينة. وبينما يستعد الجانبان لمواجهة محتملة، فإن مصير الفاشر وسكانها معلق في الميزان. بحسب الصحيفة.