مصر وجنوب السودان تسعيان إلى إشراكهما في جهود حل النزاع في السودان

أعربت مصر وجنوب السودان عن طلبهما إشراكهما في المحادثات الرامية إلى حل الأزمة السودانية ، مؤكدتين فهمهما الفريد للصراع وديناميكياته القبلية. بحسب صحيفة سودان تريبون.
وأنهى الرئيس سلفا كير زيارة استغرقت يومين إلى القاهرة يوم الاثنين، حيث عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال السيسي للصحفيين إنهما ناقشا الأزمة السودانية وتأثيرها على المنطقة والدول المجاورة، وخاصة مصر وجنوب السودان. وأكدنا على محورية دور مصر وجنوب السودان في الأزمة السودانية، مؤكدين أهمية عدم إهمال ذلك في أي مبادرات أو جهود مقترحة لتسوية الأزمة، خاصة وأن البلدين هما الأكثر تفهما لطبيعة الأزمة وتعقيداتها القبلية.
وأضاف أنهم اتفقوا على تقديم المشورة للأطراف المتصارعة في السودان بإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية “على أي مصالح فردية أو تدخلات أجنبية، من شأنها أن تعمق المشكلة فقط”.
وتشكل الإشارة إلى التدخل الأجنبي في الصراع السوداني مصدر قلق متزايد، وسط تقارير عن تحالف تشادي إماراتي لدعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
وبحسب الصحيفة فإن المشاركة المزعومة لنجامينا إلى جانب القوات شبه العسكرية في السودان تقوض مبادرة البلدان المجاورة التي أطلقتها مصر في تموز/يوليه الماضي. وأشار مراقبون إلى أن البرهان، الذي زار العديد من دول الجوار منذ أغسطس الماضي، تجنب تشاد بعناية.
ومع ذلك، أضاف السيسي أنهم أكدوا على أهمية مسار دول الجوار والنتائج المنبثقة عن اجتماعاتهم لتسوية الأزمة.
في بداية خطابه، ردد كير تصريحات السيسي، مضيفا أنهما ناقشا بشكل فعال القضايا الثنائية والإقليمية.
“على المستوى الإقليمي، تبادلنا وجهات النظر حول الصراع المستمر في السودان وخاصة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. الرئيس السيسي وأنا نرى أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع”.
وأعرب عن أمله في أن يتمكنوا من إحراز تقدم بشأن القضايا التي نوقشت في اجتماعهم لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
قال السيسي إنهم اتفقوا على إجراء اتصالات مباشرة مع الأطراف المتحاربة.
وأضاف “اتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان، من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السوداني المزيد من الدمار والنزوح”.
عقد الاجتماع بين الجارتين السودانيتين في الوقت الذي تستمر فيه محادثات وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية سعودية في جدة بالسعودية. وفي الآونة الأخيرة، انضم دبلوماسي إثيوبي إلى المحادثات كممثل للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي على حد سواء.
وهذه هي المرة الثانية التي يخرج فيها القادة الذين تربطهم علاقات حدودية وتاريخية مباشرة مع السودان للتعبير عن دعمهم الموحد لإنهاء الصراع من خلال الحوار السلمي.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الوساطة ستنظر في طلب البلدين الانضمام إلى عملية جدة، التي ينظر إليها على أنها الخيار الوحيد الصحيح حتى بالنسبة لعملية سياسية مستقبلية، حيث تعارض الحكومة التي يقودها الجيش في السودان أي دور قيادي للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. بحسب الصحيفة.