الولايات المتحدة تتعهد بدعم الحكومة الصومالية في حربها ضد حركة الشباب المجاهدين

تعهدت الولايات المتحدة بتقديم المزيد من الدعم في الحملة المستمرة ضد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، ومن المقرر أن تبدأ العمليات الأخيرة في جوبالاند والولايات الجنوبية الغربية للبلاد، بعد فشل الحملة العسكرية على وسط الصومال.

ومنذ العام الماضي عندما تولى الرئيس حسن شيخ محمود السلطة خلفا لمحمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو، كان قد تعهد بالقضاء على حركة الشباب خلال خمسة أشهر ولا يزال يطارد فلول قواته التي هربت بالأسلحة من وسط الصومال بعد هزيمتهم المدوية في هجوم مقاتلي حركة الشباب على القوات الحكومية الخاصة في مدينة عوسويني بولاية جلجدود وسط البلاد.

الأمر الذي دفع الحكومة الصومالية لطلب تأجيل انسحاب القوات الإفريقية إلى غاية تعافيها من خسائرها وسط الصومال من هجمات مقاتلي الحركة.

وكان قد حذر المراقبون من أن ينتقل حسن شيخ لحرب حركة الشباب في الجنوب قبل أن يتمكن من وسط البلاد، إلا أن اللهفة لتحصيل المساعدات والدعم الدولي جعلته يسارع لجنوب الصومال حيث تعد أقوى مناطق حركة الشباب والتي تحظى بدعم قبلي أكبر من الدعم القبلي في وسط البلاد.

ولم يكشف الرئيس الصومالي الذي أقامه الغرب بعد عن موعد بدء العمليات.

وعقد حسن شيخ يوم الاثنين اجتماعا مع القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية شين ديكسون والعقيد ديفيد جيه. هاسكل، قائد العمليات الخاصة المشتركة في الصومال. وركز الاجتماع على كيفية مساعدة واشنطن للبلاد في مكافحة ما يسمى الإرهاب بشكل فعال من أجل الاستقرار.

وكل مقاومة أو جهاد لإخراج المحتل يسمى “إرهابا” في السياسات الأمريكية والدولية.

وجاء في البيان أن “الرئيس حسن شيخ محمود استقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية شين ديكسون والعقيد ديفيد جيه. هاسكل قائد العمليات الخاصة المشتركة في الصومال”. وأضاف “لقد ناقشا الشراكة الأمنية الحيوية بين الصومال والولايات المتحدة وسط الهجوم المستمر الذي يهدف إلى القضاء على الإرهاب الدولي”.

وإلى جانب تدريب قوات داناب الخاصة، تقوم الولايات المتحدة أيضًا بتجهيز الجيش الوطني الصومالي الذي لا يزال يعاني والقوات الخاصة من خسائر مستمرة من هجمات مقاتلي حركة الشباب التي يخسر فيها قاداته الأكثر تدريبا أيضا، وقد صورت عدسة الكتائب حجم الغنائم التي استولى عليها مقاتلو الحركة من خلال هجماتهم على قوات دناب الخاصة والقوات الحكومية.

كما أن القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” مسؤولة أيضًا عن المراقبة الجوية، وتوفير الدعم اللوجستي الضروري مثل إطلاق الصواريخ على مقاتلي الحركة بناءً على طلب القتال البري. وتقود القوات الأمريكية من الخلف، جميع الهجمات العسكرية التي تنظمها الميليشيات والقوات الحكومية وتقدم لها الدعم الجوي واللوجستي إضافة إلى دعم تركي ودولي مستمر.

وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي المساند لها وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل في البلاد.