كينيا تحذر من خطر هجمات “تضامنية” لحركة الشباب خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
حذرت كينيا من خطر قيام جماعات مثل حركة الشباب بتنفيذ هجمات “تضامنا” مع حماس بعد الهجوم الدموي الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على الاحتلال الإسرائيلي بحسب وكالة فرانس برس.
وعانت كينيا من عدد من الهجمات التي نفذتها حركة الشباب المتمركزة في الصومال منذ غزوها الصومال في عام 2011 لمحاربة الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة. بحسب الوكالة.
وقالت خدمة شرطة مكافحة الإرهاب الكينية على موقع “إكس”، المعروف سابقًا باسم تويتر، إن “الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة يؤثر على الأمن العالمي”.
“قد تقوم الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب بشن هجمات تضامناً مع حماس لتظل ذات صلة.
وأضافت: “على الكينيين أن يكونوا يقظين وأن يبلغوا الشرطة عن الأنشطة الإرهابية لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأصدرت حركة الشباب، التي تشن تمردا دمويا منذ أكثر من 15 عاما ضد الحكومة المركزية الهشة في الصومال، بيانا يوم الأربعاء أشادت فيه بالهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في نهاية الأسبوع. بحسب الوكالة.
وقالت وزارة الخارجية الكينية يوم السبت إنها تدين:”بأشد العبارات الممكنة الهجوم غير المبرر الذي شنه نشطاء حماس على شعب إسرائيل”.
وأضافت أن “هذا العمل العنيف الفظيع لم يعطل السلام الهش في الشرق الأوسط فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا كبيرا للسلم والأمن العالميين”.
وحث الرئيس ويليام روتو الجانبين على الامتناع عن ارتكاب المزيد من أعمال العنف.
وكينيا مساهم رئيسي في قوة الاتحاد الأفريقي التي تدعم الحكومة المركزية الصومالية في مقديشو في قتالها ضد حركة الشباب، وقد تعرضت لسلسلة من الهجمات الانتقامية القاتلة.
احتفلت البلاد الشهر الماضي بالذكرى العاشرة لحصار مركز ويست غيت للتسوق الراقي في العاصمة نيروبي عام 2013 والذي أسفر عن مقتل 67 شخصًا.
وبعد عامين من هجوم ويستغيت، هاجم مقاتلو حركة الشباب جامعة جاريسا في شرق كينيا، مما أسفر عن مقتل 148 شخصًا. بحسب الوكالة.
وكان هذا ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ كينيا، ولم يسبقه سوى تفجير تنظيم القاعدة للسفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 والذي أسفر عن مقتل 213 شخصًا. بحسب الوكالة.
وفي عام 2019، قتل مسلحو حركة الشباب 21 شخصًا في مجمع فندق دوسيت الراقي في نيروبي. بحسب الوكالة.
وفي عام 2002، أدى تفجير استشهادي بسيارة مفخخة لتنظيم القاعدة في فندق منتجع مملوك ليهودي بالقرب من مدينة مومباسا الساحلية على المحيط الهندي إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل، من بينهم ثلاثة يهود، بينما نجت طائرة إسرائيلية بأعجوبة من هجوم صاروخي عند إقلاعها من مطار مومباسا. بحسب الوكالة التي تعتمد أرقام القتلى التي تصدر في الروايات الرسمية للحكومة الكينية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات وحشية على المدنيين في غزة منذ سنوات طويلة وقد أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، فضلا عن حصار خانق منع دخول جميع المواد الغذائية والطبية والوقود، ووصل الأمر اليوم إلى قطع المياه والكهرباء، ولم يتهم يوما بالإرهاب، مع أن جرائمه ضد المدنيين موثقة ومستمرة. وحين حاولت المقاومة الدفاع والانتقام ليكف عن انتهاكاته لحقوق الفلسطينيين، تم وصمها بالإرهاب كما هي عادة المجتمع الدولي في تقييم المشاهد بحسب ما يخدم الهيمنة الغربية ومصالح النظام الدولي.
وتصف كينيا كل مقاومة وجهاد لإخراج الاحتلال بالإرهاب، وهي تقف متضامنة مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد المقاومة الفلسطينية لكونه يدعم موقفها في غزوها الصومال.
ولدى كينيا تاريخ دموي من المجازر بحق الشعب الصومالي والمسلمين في كينيا.