“طوفان الأقصى” يثخن في الاحتلال الإسرائيلي وكينيا تنضم إلى المجتمع الدولي لدعم الاحتلال وتدين ما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي”
التحقت كينيا بالمجتمع الدولي لدعم الاحتلال الإسرائيلي بعد تعرضه لعملية “طوفان الأقصى” الكاسحة التي أثخنت في الاحتلال وكبّدته خسائر هائلة وإهانة كبيرة لم يسبق أن تعرض لمثلها من قبل.
وأدانت كينيا عملية طوفان الأقصى ووصفتها بـ”الهجوم الإرهابي”، وأعلنت أن الحكومة الكينية والشعب الكيني، يعبرون بعمق عن تضامنهم ويرسلون بتعازيهم لعائلات القتلى ويتمنون معافاة سريعة للجرحى.
وقالت كينيا “لا يوجد ما يبرر الإرهاب الذي يمثل تهديدا جادا للسلام والأمن الدوليين”. وقالت أن كل “عمل إرهابي وعنف متطرف”، هو جريمة لا يمكن تبريرها “بغض النظر عن منفذيها أو دوافعهم”. على حد تعبيرها.
وطالبت كينيا أن يتحرك المجتمع الدولي لتقديم المنفذين، والمنظمين، والممولين، والداعمين، والمقدمين التسهيلات لهذا الهجوم “الإرهابي الإجرامي”، بشكل عاجل للمحاكمة. على حد تعبيرها.
“وبالنظر للوضع الأمني المعقد والحساس في “إسرائيل- فلسطين”، ترسل كينيا بنداء لإيقاف العنف”، وتحث الطرفين على التوقف عن التحركات العسكرية. في وقت ترتفع فيه معدلات الوفيات.
وطالبت كينيا الطرفان باحترام حقوق المدنيين كما يمليه القانون الدولي على حد تعبيرها.
وأكدت أيضا، مساندتها الثابتة، لكل من يطالب بوقف إطلاق النار، والمضي قدما في حل سلمي للصراع.
وجاء تعليق كينيا بعد يوم من بيان للاتحاد الإفريقي طالب فيه رئيس الاتحاد بشكل عاجل كل من الطرفين بوضع نهاية للهجمات العسكرية، و”العودة بدون شروط لطاولة المفاوضات لوضع الأسس لدولتين تعيشان بجانب بعضهما البعض، لحفظ مصالح كل من الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي”. على حد تعبيره.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي في بيانه، أن “إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، خاصة الحق في دولة مستقلة هو السبب الرئيسي في استمرار التوتر الإسرائيلي الفلسطيني”.
وهو تعليق يتعارض مع تصريحات كينيا المجحفة والتي تعتبر عضوا في المنظمة الإقليمية.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام في غزة، عملية “طوفان الأقصى”، في حملة عسكرية واسعة صباح يوم السبت داخل غلاف غزة على أهداف للاحتلال الإسرائيلي.
وتمكنت كتائب القسام من تصفية وإصابة أعداد ضخمة من القوات الإسرائيلية والمستوطنين المساندين لها، والتي لا تزال مرشحة للارتفاع، كما سيطر مقاتلوها على عدة بلدات جنوبي البلاد واستولوا على كميات كبيرة من الغنائم.
وكشفت عملية طوفان الأقصى درجة ضعف وهشاشة دفاعات الجيش الإسرائيلي وقدراتهم الاستخباراتية. وتسببت في اضطراب كبير وصدمة في داخل الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت العملية ردا على الانتهاكات المتزايدة للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والهجمات العدوانية التي تشنها قواته على الأسرى فضلا عن اعتداءاته واعتداءات مستوطنيه الاستفزازية على المدنيين الفلسطينيين. إضافة إلى تدمير المنازل والممتلكات والانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى من بين ممارسات الاحتلال التي تلاقي في المقابل الصمت الدولي المخزي والمتواطئ حين يكون الضحية هم الفلسطينيون.
وخرج صوت كينيا اليوم بمنطق المحتل لمساندة المحتل، حيث غزت القوات الكينية الصومال في حملة عسكرية لم تحقق مساعيها وتكبدت خسائر كبيرة على يد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين. وهي تجمع قواتها حاليا لخروج مذلّ بعد أن رفضت الاعتراف بعدد قتلاها في الصومال خشية أن يهينها “أعداؤها والإرهابيون” كما صرّح بذلك وزير دفاعها.
وتصف كينيا كل مقاومة إسلامية للاحتلال بالإرهاب، مع كونها دولة عانت بشدة من الاحتلال البريطاني، لكنها انضمت إلى التحالف الدولي لمنع أي صعود إسلامي في المنطقة.
ولدى كينيا تاريخ دموي من المجازر والإبادات الجماعية بحق المسلمين في شمال شرقي كينيا.
وحظيت عملية طوفان الأقصى بترحيب كبير في الصومال حيث تداول الصوماليون أخبار فلسطين بفرحة كبيرة وبالتكبيرات والتهنئات واعتبروا هذه العملية نصرًا للأمة الإسلامية ومواساة للمسلمين في كل مكان بعد تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومقدسات المسلمين في فلسطين المحتلة.
وتقدم الإذاعات المحلية في الولايات الإسلامية تغطية كاملة لأحداث فلسطين المحتلة وتحظى باهتمام محلي كبير.
وفي الوقت الذي وقف فيه المجتمع الدولي في صف الاحتلال الإسرائيلي ووصف عملية طوفان الأقصى بالإرهاب، وقفت الشعوب المسلمة في صف العملية ووصفتها بالجهاد الشرعي.
وقد أشارت التقارير إلى قيام شرطي مصري بقتل عدد من اليهود في مصر، تضامنا مع كتائب القسام في هجومهم على اليهود في فلسطين المحتلة.
وتخشى حكومة مصر وحكومات دول الجوار، كالأردن ولبنان، من أن يكون للعملية تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة من حيث تحريض المؤمنين وتشجيعهم على حمل السلاح لحل قضاياهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة تحت وطأة نظام الهيمنة الدولي خاصة بعدما عاينوا بأنفسهم حجم الخسائر التي مني بها أكثر جيش مدعوم دوليًا في المنطقة.