بيان من المكتب الصحفي: رد حركة الشباب المجاهدين على البيان المخزي للاتحاد الإفريقي

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين، بيانًا بعنوان “رد حركة الشباب المجاهدين على البيان المخزي للاتحاد الإفريقي”، باللغة الأنجليزية.
وقامت وكالة شهادة بترجمة البيان للعربية حيث جاء فيه:” في أحدث تصريح من سلسلة التصريحات الصادرة عن التحالف الدولي للصليبيين وحلفائهم المرتدين، أصدر الاتحاد الإفريقي مؤخرًا بيانًا بشأن انسحاب 3000 صليبي إفريقي من الصومال. وأعرب البيان – الذي كان خلاصة ما وصل إليه اجتماع عقد في أديس أبابا الأسبوع الماضي- عن مخاوف الاتحاد الإفريقي بشأن تدهور الوضع الأمني في الصومال وكيف ناشد الصليبيون، المجتمع الدولي والشعب الصومالي، تقديم الدعم المالي لبقاء أتميس في الصومال. وفي هذا الصدد، يود المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين الإشارة إلى النقاط التالية:

 

  1. أتميس مرتزقة في زي الأغنام

 

سلط بيان الاتحاد الإفريقي الضوء مرة أخرى على الدوافع الخفيّة للمهمة الصليبية في الصومال. فإضافة إلى كونهم مدفوعين بالعداء الديني والتاريخي الجليّ ضد المسلمين في شرق إفريقيا، فإنه كان ولا يزال الهدف الأساسي للاتحاد الإفريقي وجنوده المشاة، تحقيق مكاسب مالية محضة. تماما كحال المرتزقة الذين يقتلون مقابل أجر، فقد كشفت أتميس  بشكل واضح أنها ليست منظمة إنسانية أو منظمة لحفظ السلام، إنما هي عصابة من قطاع الطرق الغزاة الذين يطلبون الأموال من خلال الابتزاز والعنف والاحتلال، وأولويتهم القصوى هي كسب العيش من خلال معاناة الشعب الصومالي.
وبعد أن لقيت تجاهلًا باردًا من المانحين الدوليين الذين اعتبروا مهمة الاتحاد الإفريقي في الصومال غير مستدامة، لجأ الصليبيون الأفارقة إلى مناشدة الحكومة الصومالية المرتدة لتتحمل فاتورتهم. وهو طلب مثير للسخرية، فمع الأخذ في الاعتبار أن الحكومة الصومالية المرتدة غير قادرة على إعالة نفسها، ناهيك عن دفع رواتب الصليبيين الأفارقة. فإن الأغلبية الساحقة من الميزانية المالية للحكومة الصومالية المرتدة، بما في ذلك رواتب الموظفين الحكوميين وجنود الجيش الوطني الصومالي وحتى الرئيس المرتد نفسه، يتم التبرع بها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، مما يجعل طلب الاتحاد الإفريقي للمساعدة المالية الصومالية ساخرًا إن لم يكن وهميًا.
قال الله تعالى (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (سورة الحج: 73)

 

  1. زاد الطين بلة

 

ومما زاد الطين بلة أن الاتحاد الإفريقي، في محاولة يائسة لمواصلة استغلال واحتلال الصومال، طلب أيضًا من الشعب الصومالي والقطاع الخاص تقديم المساعدة المالية لاستمرار احتلال أتميس للصومال. ولا يسلط هذا النداء الضوء على يأس وهزيمة الصليبيين الأفارقة فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على مستوى الوقاحة وعدم الاحترام الذي يحمله هؤلاء ضد المسلمين في الصومال.
فمنذ أكثر من 15 سنة، يشن الصليبيون الأفارقة حملة صليبية مسيحية على أرض الصومال وسكانها المسلمين. وعلى امتداد تلك الفترة، ارتكبوا أبشع الجرائم ضد شعبنا. لقد غزوا بلادنا، ودمروا أرضنا، وشرّدوا أهلنا، ودنّسوا مقدساتنا، وقتلوا أطفالنا، وثكّلوا أمهاتنا، وانتهكوا أعراض نسائنا، ونهبوا ثرواتنا ومواردنا. فكيف يمكنهم بعد ذلك، أن يتوقعوا المساعدة من الشعب نفسه الذي عذبوه لفترة طويلة؟ أم أنهم يظنون أن المسلمين الصوماليين مثل المواطنين المسيحيين الرخيصين الجبناء المستعبدين في بلادهم الكافرة، الذين يستقبلون مضطهديهم بأذرع مفتوحة ويقبلون الذلّة والعبودية!؟
أم أن الصليبيين الأفارقة نسوا أن المسلمين الصوماليين هم الذين قتلوا أجدادهم الذين جلبهم أسيادهم المحتلون كعبيد؟ هل نسي الصليبيون الأفارقة أن المسلمين الصومالين هم الذين جرّوا جثث أسيادهم العبيد في شوارع مقديشو؟ أم نسوا أن المسلمين هم الذين نشروا الحكم الإسلامي في شرق ووسط إفريقيا وفتحوا أديس أبابا أيضًا؟ هل نسي الصليبيون الأفارقة أن المسلمين الصوماليين هم الذين أشعلوا النار في شوارع كمبالا ونيروبي؟
إن طلب الاتحاد الإفريقي بأن يدفع الصوماليون ثمن احتلالهم لن يؤدي إلا إلى إضافة جريمة أخرى إلى قائمة جرائمهم الطويلة التي يرتكبونها ضد شعبنا. ولكن على عكس ما ينتظرونه من ندائهم المتغطرس، فإن المسلمين هم الذين يجبرون الصليبيين الأفارقة على دفع الضرائب والجزية، وليس العكس. قال الله تعالى:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (سورة التوبة: 29)
وبإذن الله تعالى سيُهزم الصليبيون الأفارقة وتحالف الكفار الدولي قريبًا، وحتى لو بقي الصليبيون في البلاد 15 عاما أخرى، فإن المسلمين الصومالين وأبناءهم المجاهدين لن يترددوا أبدًا في مواصلة الجهاد حتى يطردوا آخر جندي صليبي أفريقي من أرض المسلمين. وعلى العكس من احتلالكم القمعي، فإن حربنا حرب عادلة. إنها حرب للدفاع عن ديننا وأرضنا ومواردنا وكرامة شعبنا. وإن الزمن في صالحنا، والله مولانا، وهو سبحانه سينصر المؤمنين.
قال الله تعالى (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (سورة المائدة: 56).

 

  1. الحكومة المرتدة الوقحة

 

ومن جهة أخرى، فضح بيان الاتحاد الإفريقي أكاذيب ودعاية النظام المرتد وروايته الكاذبة عن النصر في ساحة المعركة. فمنذ تنصيب حكومة حسن شيخ، رسم المرتدون صورة لامعة للـ”اكتفاء الذاتي”، و”الجيش الوطني الصومالي القوي الموحد”، و”الهلاك الوشيك لحركة الشباب المجاهدين”. إلا أن بيان الاتحاد الإفريقي والتوسلات البائسة التي وجهتها الحكومة المرتدة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعكس صورة مختلفة تمامًا. إنها صورة لليأس والخوف وعدم اليقين؛ صورة من التبعية والنقص؛ صورة لحكومة غير شرعية تتشبث بشدة بقشتها الأخيرة من أجل البقاء على قيد الحياة.
واليوم، بفضل الله تعالى، تم دحض ادعاءات المرتدين ومشايخهم المنافقين بأن المجاهدين هم الذين يجبرون الصليبيين الأفارقة على البقاء في البلاد. لقد أصبح من الواضح أن أعداء الصومال الحقيقيين هم أولئك الذين يتوسلون الكفار ويستجدونهم لمواصلة غزوهم واحتلالهم لبلدنا المسلم. قال الله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (سورة الحشر: 11)
إن المناشدة التي وجهتها الحكومة الصومالية المرتدة إلى المجتمع الدولي والردود اللاحقة عليها من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، تكشف حقيقة وهشاشة حكومة حسن شيخ محمود غير الشرعية. إنها حكومة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، وتعتمد بشكل كامل على المجتمع الدولي في التمويل والأمن وصنع السياسات، مما يجعلها أضحوكة العالم وموضع سخرية حلفائها.
ثم إن اجتماع الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا يؤكد مرة أخرى على أن الحكومة الصومالية المرتدة مجرد بيدق لا أهمية ولا سلطة لها. إنها نظام دمية عليه أن يقبل المصير الذي تمليه عليه مكاتب الصليبيين في مجمع حلني العسكري وأديس أبابا ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. فمنذ بداية مهمة الاتحاد الإفريقي في الصومال، لم تتم استشارة النظام المرتد ولم يُمنح خيار قبول التدخل الأجنبي في بلاده من عدمه. ولم يتم إبلاغه عن الدول المساهمة بقوات على أنها ستشارك، ولا عن أسلحتها وأعدادها ومناطق عملياتها وإجراءاتها اليومية. وبالمثل اليوم، فمن الواضح من بيان الاتحاد الإفريقي أن انسحاب أتميس هو أيضا مسألة خارجة عن أيدي الحكومة المرتدة.

 

  1. قبول الأمر الحتمي

 

بعد أكثر من ثلاثة عقود من التدخلات الأجنبية المتتالية، لم يتمكن التحالف الدولي للكفار من هزيمة المجاهدين في ساحة المعركة أو إخضاع الإرادة والروح القتالية للمسلمين الصوماليين. من بعثة الأمم المتحدة في الصومال (يونيصوم) إلى بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) إلى بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، كان الصومال بمثابة جحيم لا يرحم ولا يهدأ للصليبيين، يحرق كل الكفار الذين يسعون إلى غزوه واحتلاله.
وهذا الواقع القاسي هو الذي ترك الاتحاد الإفريقي والتحالف الدولي للصليبيين في حالة من اليأس والإحباط عندما بدأوا في قبول حقيقة أن مهمتهم في الصومال قد انتهت بالفشل الذريع. إن نغمات البيان الأخير للاتحاد الإفريقي، إلى جانب البيان الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونداء الحكومة الصومالية المرتدة، تحمل جميع علامات السفينة الغارقة. وبينما أضحى يلوح انسحاب الصليبيين في الأفق، بدأ كل طرف بإلقاء اللوم على نظيره من أجل حفظ ماء الوجه والنأي بنفسه عن الذلّة.
وفي ضوء ذلك، تدعو حركة الشباب المجاهدين المسلمين في الصومال وقبائلهم وعلمائهم وأكاديمييهم وقادتهم المؤثرين، إلى الوقوف إلى جانب المجاهدين في هذا المنعطف الحرج من التاريخ. وبإذن الله لن يطول الوقت حتى نشهد انهيار النظام المرتد وهزيمة حلفائهم الصليبيين وتحرير الصومال وتطبيق الشريعة الإسلامية بالكامل في الصومال.
وفي الوقت نفسه، تحذر حركة الشباب المجاهدين مرة أخرى المسلمين في الصومال من العمل مع أو مساعدة الصليبيين الأفارقة وحلفائهم المرتدين بأي شكل من الأشكال. وتذكر حركة الشباب المجاهدين المسلمين في الصومال أن مساعدة الكفار في احتلالهم للصومال تعتبر خيانة وردة عن الإسلام. قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (سورة المائدة: 51-52)
وفي الختام، تدعو حركة الشباب المجاهدين جميع أفراد النظام المرتد وقادتهم وسياسييهم وجنودهم إلى التوبة إلى الله تعالى والتبرأ من الحكومة المرتدة قبل فوات الأوان. والله هو الرحمن الرحيم. فهو تعالى يقبل التوبة من عباده إذا كانت خالصة لوجهه سبحانه، وقبل فوات الأوان. فلا يغرنكم الكفار ووعودهم الكاذبة بحمايتكم، لأنهم سيتخلون عنكم في أشد ساعاتكم حرجًا. واعلموا أن الكفار سيتركونكم لمصيركم كما فعلوا بحلفائهم في أفغانستان. قال الله تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (سورة الأنفال: 48).
إن هدف حركة الشباب المجاهدين هو طرد الصليبيين من أراضي المسلمين وإقامة حكومة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية بالكامل، وتتمسك بقيمها النبيلة، وتحافظ على حياة جميع المسلمين وتدافع عن ثرواتهم وأعراضهم. قال الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)  (سورة النور: 55-56)
(وَلِلهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)”.