الكتائب الإخبارية تعرض في إصدار جديد لقطات حيّة لهجوم مقاتلي حركة الشباب على قاعدة القوات الحكومية في “عيل لهلي” وسط الصومال

نشرت الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين إصدارًا جديدًا يعرض لقطات حيّة لهجوم مقاتلي الحركة على قواعد القوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا “دناب” في “عيل لهلي” بولاية جلجدود وسط الصومال، والسيطرة عليها.
وعلى امتداد نحو 11 دقيقة عرضت الكتائب الإخبارية لقطات لاقتحام مقاتلي الحركة القواعد العسكرية في “عيل لهلي” ومطاردتهم لجنود القوات الخاصة الصومالية والميليشيات المرافقة لهم.
واستهدف مقاتلو الحركة في 30 صفر الماضي، القواعد التي تضم المئات من القوات الخاصة الصومالية “دناب”، وتمكنوا من قتل أكثرمن 71 جلّهم من قوات “دناب” بحسب الحصيلة الأولية للهجوم، وأسر عدد آخر منهم، بينما فر من نجا منهم بحياته، واستولى مقاتلو الحركة على كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة والمعدات والآليات العسكرية التي منها عربات محملة بالرشاشات الثقيلة.

 

 

ويظهر في لقطات إصدار الكتائب الإخبارية كيف تم تتبع وتصفية جنود القوات الخاصة خلال محاولتهم الفرار من الموت، ومحاولة أحدهم الاختباء بين الأحراش، ثم جثث القتلى بإصابات مباشرة، بعضها منفردة في زوايا القاعدة والأخرى مجتمعة.
وفي اللقطات أيضا يظهر كيف يتحرك مقاتلو الحركة في مرافق القاعدة بكل أريحية وهم يستولون على الآليات العسكرية المختلفة، وفي خلفية المشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
وعرضت الكتائب الإخبارية هذه اللقطات تتخللها تكبيرات مقاتلي الحركة وتحدوها كلمات النشيد الجهادي “واهزمي أهل الضلال، استعيدي المجد فينا فزمان الذل طال، واجعلي التاريخ يشدو ببطولات الرجال”.

 

 

ووثّقت اللقطات أنواع الغنائم التي تم الاستيلاء عليها، وهي كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المختلفة والمعدات والآليات العسكرية، منها المحملة برشاشات ثقيلة.

 

كلمة للأسير

 

 

وعرض الإصدار كلمة لأسير من القوات الخاصة الصومالية، يدعى علي محمد عبدلي وكنيته (علي كوكاي)، أكد فيها على أن عدد الجنود الذين كانوا في القواعد العسكرية في “عيل لهلي” بلغ 1300 جندي، بين القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية وميليشيات المعاويسلي المرتزقة.
ووجه رسالة للقوات الحكومية يدعوهم فيها إلى الاستسلام لحركة الشباب المجاهدين وعدم البقاء مع الحكومة التي تخدعهم بأكاذيبها.

 

مقارنة بين التصريحات والواقع

 

 

كما ختمت الكتائب الإخبارية لقطاتها بعرض مقارنة بين تصريح لرئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، حسن شيخ محمود وهو يزعم أن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين أضعف من الحكومة من حيث العدد والقوة والإعداد والتخطيط والدعم الدولي فلا يمكن لهم أن يهزموا قواته، وعدد المزايا التي تتمع بها قواته من حيث كثرة الأعداد والتجهيزات والدعم الدولي والتخطيط وغيره، ما يجعلها أحق بالنصر من مقاتلي الحركة، على حد اعتقاده.
وزعم في تصريحه أن اللقطات التي ينشرها إعلام حركة الشباب مجرد فبركة إعلامية لصناعة نصر خادع. على حد تعبيره.
وفي هذه الأثناء من تصريحات حسن شيخ محمود، كانت لقطات الكتائب الإخبارية تعرض صور قتلى جنوده وتصفيتهم ومحاولة بعضهم الاختباء والفرار، وفي كل ذلك يعرض الإصدار لقطات حيّة من أرض المعركة تثبت مصداقية بيانات حركة الشباب بشأن هجماتهم، والتي منها هجوم مقاتلي الحركة على قواعد القوات الحكومية في “عيل لهلي”.
ثم عرضت الكتائب الإخبارية كلمة شيخ محمود وهو يعدد الأسباب التي تجعل من قواته أحق بالنصر من مقاتلي الحركة وهي كثرة الأعداد، والتجهيزات والمعدات والأسلحة والدعم الدولي وغيره من أسباب القوة المادية، بينما أعقبت كلمته باقتباس من كلمة سابقة للشيخ عبد الرحمن مهد ورسمي، أحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين، بعنوان (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين) يقول فيها: “في الهجوم العسكري المحارب للشريعة الذي شنته القوات المرتدة ضد الأراضي التي تحكمها الشريعة كانت هناك دروس مستفادة. فقد كشفت هذه المعارك بشكل واضح لنا، أن الأسلحة والأعداد والقوة والتكتيكات، لا تعني بالضرورة النصر، وأن النصر يأتي من الله تعالى وهو يعطيه لمن يتوكل عليه سبحانه، ويتمسك بدينه، قال الله تعالى (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
إن هزيمة الميليشيات المرتدة في عوسويني وأوديقلي، كانت بسبب الكفر والخداع الذين يعيشون فيه. لقد هزموا لتعلقهم بدعم أمريكا وإثيوبيا والناتو وأتميس، وكل هؤلاء الكافرين بالله. وقال الله تعالى (قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (197)).
لقد هزموا لأنهم خسروا معية الله تعالى، وهلكوا بكبرهم وغرورهم، فضلا عن استهانتهم وعدوانهم على شريعة الله الإسلامية.
قال الله تعالى لعباده (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48))
ويحرص إعلام حركة الشباب المجاهدين على توثيق هجمات مقاتلي الحركة وانتصاراتهم بالصور وبالإصدارات الحية، حيث ترافق عدسات مؤسسة الكتائب، الكتائب المقاتلة لتوثيق اللقطات وتسجيل ما يجري في أرض المعركة، ولذلك تخرج الكتائب، والكتائب الإخبارية بتقارير حقيقية دامغة، تحرج كثيرًا الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وحلفائها من القوات الدولية، حيث أن إنكارهم وقوع خسائر في صفوفهم وخسارتهم للأسلحة والذخائر والمعدات والآليات العسكرية الذي هو دأبهم، لا يمكن تصديقه والتسليم به، مع اللقطات المباشرة من القواعد المستهدفة التي تدحض ادعاءاتهم.
وفضلا عن نزاهة ومصداقية إعلام الحركة الذي ينقل الحقيقة كما هي من أرض المعركة، فإنه يحتفظ بأرشيف دسم من التصريحات والصور واللقطات من طرف الحكومة الصومالية، ليخرجها في حينه من أجل إثبات تناقضاتها وكذبها وخداعها لجنودها وللجماهير. ما يجعل من إعلام الحركة أكثر كفاءة وقدرة على دحض دعايات الإعلام الحكومي الذي يشتهر بالمبالغة والكذب واختلاق المعلومات والفبركة الإعلامية والتصريحات المتناقضة، بل وحتى المثيرة للسخرية، ولا يقدم معها أي دليل مادي لمصداقية مطلوبة في الإعلام.
وقد اضطر الإعلام الحكومي في مرات عديدة إلى سرقة صور من هجمات مقاتلي الحركة نشرها إعلام الحركة خلال تغطيته الإخبارية، من أجل أن يستشهد الإعلام الحكومي بها على أنها هجمات وانتصارات لمقاتلي الحكومة، وسبق أن كشفت وكالة شهادة الإخبارية إحدى هذه المحاولات الفاشلة، وكان في ذلك إفلاسًا فاضحًا للحال التي وصل لها الإعلام الحكومي، الذي تؤكد التقارير والدراسات الغربية على أنه إعلام هش يفتقد للنزاهة والمصداقية ولا يمكن الوثوق به.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وإخراج قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل المستقل في البلاد.