بيان لمكتب السياسة والولايات لحركة الشباب المجاهدين: جرائم الحرب الأمريكية ضد النساء والأطفال في الصومال
نشر مكتب السياسة والولايات لحركة الشباب المجاهدين بيانا بعنوان “جرائم الحرب الأمريكية ضد النساء والأطفال في الصومال”، باللغة الأنجليزية، سلط الضوء على مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الأمريكية في جنوب غربي البلاد.
وجاء في البيان الذي ترجمته وكالة شهادة للعربية:”على الساعة 9:20 من صباح يوم الجمعة، بتاريخ 7 ربيع الأول 1445هـ، الموافق لـ 22 سبتمبر 2023م، نفذ الصليبيون الأمريكيون من القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، هجوما أدى إلى مقتل 8 نساء وأطفال من عائلة واحدة. المذبحة التي وقعت بجانب “بوردوحلي” في ولاية باكول الإسلامية، أبادت 3 أجيال من عائلة الشيخ إسحاق في لحظة واحدة، بعد أن قصفت طائرات بدون طيار أمريكية بيتهم من الطين بضاحية القرية. وكان من بين القتلى:
-
جواهر شيخ إسحاق عبد الله (3 سنوات)
-
فتحي شيخ إسحاق عبد الله (4 سنوات)
-
أسماء شيخ إسحاق عبد الله (5 سنوات)
-
حفصة شيخ إسحاق عبد الله (7 سنوات)
-
ويلو إسحاق أحمد (والدة الأطفال الأربع فوق)
-
فاطمة إبراهيم (جدة الأطفال الأربع فوق) (70 سنة)
-
جويرية عبد الله (4 سنوات)
-
زينب عبدي عبد الله (14 سنة)
إن استهداف أفريكوم بشكل متعمد مدنيين عزّل غير مسلحين، وبشكل خاص، النساء والأطفال، تزامنا مع استعمال الذخيرة المتكرر في المناطق السكنية، يصل لحد جرائم حرب.
إن هجوم يوم الجمعة على عائلة شيخ إسحاق دليل آخر على لا مبالاة أفريكوم الصارخة بحياة المدنيين في الصومال.
لقد شنت أفريكوم الهجوم ضد المدنيين، يدفعها حقد الكفار المتجذر بعمق ضد الإسلام والمسلمين، على الرغم من معرفتها الأكيدة بوجود أطفال في المنزل لحظة الهجوم.
وفي وقت مبكر من هذا الشهر، استهدفت أفريكوم أسرة مسلمة أخرى في قرية “أودويني” بولاية جلجدود، وقتلت 6 أفراد من هذه الأسرة، من بينهم 5 أطفال، كما استهدفت ماشيتهم.
هذه الهجمات الحالية تكشف بوضوح نية الصليبيين الأمريكيين قتل المسلمين، بغض النظر إن كانوا صغارًا أو كبارًا في السن، مقاتلين أو غير ذلك. قال الله تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) (البقرة :217).
وعلى الرغم من الأدلة الدامغة، والتقارير المستقلة التي تؤكد جرائم الحرب الأمريكية في الصومال على امتداد السنوات الأخيرة، لا يزال الصليبيون مستمرون في الكذب بلا خجل بشأن جرائمهم في الصومال. ما يسلط الضوء على نفاقهم وانحطاطهم الأخلاقي.
وكلما نقلت التقارير أخبار القتلى المدنيين، ترد أفريكوم ببيان صحفي مُعدٍ مسبقًا، يُنكر سقوط أية خسائر مدنية، ويَعِد بإجراء تحقيقات. وإلى اليوم، لم تجري أفريكوم ولا حتى تحقيق واحد، ولا يزال الصليبيون يستمرون في قصف الشعب الصومالي المسلم بالصواريخ مستهينين بدماء الضحايا المسلمين.
إن قصوفات ومجازر الطائرات الأمريكية بدون طيار في الصومال، ليست حوادث منعزلة بسبب المعلومات الاستخباراتية الخاطئة، أو خلل عسكري، وإنما هي حملة منهجية تستهدف كل المسلمين الذين اختاروا العيش تحت إدارة الشريعة الإسلامية.
فأفريكوم تنظر إلى جميع الرجال في سن التجنيد وحتى النساء والأطفال الصغار، الذين يعيشون في الولايات الإسلامية كأهداف عسكرية مشروعة للجيش الأمريكي. قال الله تعالى (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ( (البروج : 8)
على أفريكوم أن تدرك أن قتل النساء والأطفال بشكل متعمد من طائرات مسيّرة بدون طيار وتدمير الممتلكات لن يحقق أهداف الجيش الأمريكي في كل الأحوال، سوى أن تجلب لهم مثل هذه الهجمات البربرية، سخط المسلمين في الصومال، وتشجيعهم على الالتحاق بصفوف الجهاد ضد الولايات المتحدة.
مكتب السياسة والولايات لحركة الشباب المجاهدين، يرسل تعازيه العميقة لأسر الضحايا، ونسأل الله تعالى أن يتقبل القتلى في عداد الشهداء، ويشفي الجرحى، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وفي هذا المقام لا يفوتنا أن ندعو ولاة الولايات الإسلامية، لمضاعفة جهودهم في دعم المسلمين الذين تأثروا من قصوفات الطائرات بدون طيار، وتقديم خدمات الطوارئ والمساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها.
إن مكتب السياسة والولايات يحضّ أيضا، المسلمين في الصومال، والأكاديميين، والمثقفين، وشيوخ القبائل، على أخذ دور فعال في التنديد والتصدي للقصوفات الجوية الأمريكية البربرية والعشوائية ضد شعبهم.
فإن الصمت أمام هذا العدوان المشين، ليس فقط فعلا جبانا، ولكنه أيضا تواطؤ في الجرائم المقترفة.
السياسة الأمريكية الخارجية المهيمنة في الصومال، تتجاوز الحرب المخصصة ضد حركة الشباب المجاهدين، إنما هي حرب ضد الإسلام، ولذلك، على كل المسلمين، بغض النظر عن الاختلافات بينهم، أن يقفوا في وحدة مع إخوانهم المسلمين لمواجهة العدوان الأمريكي، ضد الإسلام، والعمل بشكل جماعي لتحرير الصومال من الاحتلال الأمريكي.
قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) (التوبة :36)”.