قائد الجيش الأوغندي :”إننا عالقون في الصومال، وأصبحنا غير قادرين على الدفاع عمّا نملكه”:
(شهادة) – تحت عنوان “قائد الجيش يقول: إننا عالقون في الصومال”، نشرت صحيفة ديلي مونيتور الأوغندية تقريرا لريسدل كاساسيرا، تناول تصريحات قائد الجيش الأوغندي الجنرال ديفيد موهوزي.
وقد صرح موهوزي في لقاء مع الصحيفة يوم الخميس الماضي بـأن الجنود الأوغنديين الذين تم نشرهم في الصومال لقتال حركة الشباب المجاهدين، عاجزون بسبب ضعف التمويل والنقائص اللوجستية وتحدي القوات الوطنية الصومالية.
ونتيجة ذلك بحسب موهوزي فإن قوات الدفاع الأوغندية تخلّت عن بعض قواعدها الأمامية، لأجل دعم قوة الدفاع ، فلا تستطيع أن تشن هجمات ضد حركة الشباب.
وقال موهوزي: ” لقد أصبحنا اليوم غير قادرين على الدفاع عمّا نملكه فعليا، ولا يمكننا أن نهاجم العدو حتى نضعف قدرته. تلك هي المعضلة التي نعيشها، ولهذا السبب اجتمعت الدول المساهمة بقوات في الصومال لمناقشة مخاوف البعثة. في سبيل أن نصل مع الشركاء الدوليين إلى مخرج”.
ويجدر الإشارة إلى أن القوات الأوغندية انتشرت في الصومال منذ مارس 2007، ومقارنة مع غيرها من القوات المشاركة فهي تشارك بأكبر عدد من الجنود الـ 22000 التي أعلن عن تواجدها الإتحاد الإفريقي في بعثة أميصوم في الصومال. ويشارك في هذه البعثة قوات بورندية وجيبوتية وإثيوبية وكينية.
تقرير ديلي مونيتور سلط الضوء أيضا على مؤتمر كمبالا الذي عقد في العاصمة الأوغندية في شهر فبراير المنصرم، وجمع المؤتمر الرؤساء والقادة العسكريين والتقنيين للدول المساهمة بقوات في الصومال مع الداعمين الدوليين بهدف تبديد العقبات التي تعيق عمليات أميصوم.
وهو المؤتمر الذي صرح في افتتاحيته وزير الشؤون الخارجية الأوغندية ، السكرتير الدائم، باتريك موغويا قائلا: “إن المجتمع الدولي يعترف بالدور الذي تقوم به جميع قوات أميصوم من الدول المساهمة في إعادة الاستقرار للصومال. بالرغم من أن الدعم من طرفهم ليس مكافئا للمهام المنوطة بالبعثة”.
وتحت عنوان جانبي “المخاوف السابقة” أشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر كمبالا العالي المستوى عقد بعد أشهر من عرض الرئيس الأوغندي موسيفيني في سبتمبر 2017 الماضي، إرسال 5000 جنديا إضافيا، إذا تم ضمان الدعم المالي واللوجستي.
ولكن بدلا من ذلك، فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صوت على سحب القوات الأجنبية من الصومال ، بهدف تسليم إدارة أمن بلاد القرن الإفريقي إلى قواتها الوطنية.
وذكرت الصحيفة أيضا تصريحا آخر لقائد قوات الدفاع الأوغندية عن الجيش الصومالي حيث قال: “ليس لديه القدرة ابتداءً على أن يسيطر حتى على المناطق التي هي بالفعل في قبضة قوات أميصوم” في إشارة إلى مدى ضعف المليشيات الحكومية الصومالية.
وفي إجابة على سؤال: هل قوات الدفاع الأوغندية عالقة في الصومال؟ أجاب الجنرال موهوزي قائلا :”هناك لخبطة بين ما نريد أن نفعله وبين ما لدينا. لهذا نحن نتحدث عن إعادة النظر في عملياتنا”. وأوضح موهوزي قائلا: “طموحنا كان أكبر من القوات التي لدينا الآن”، ثم أضاف: ” تجد نفسك قد تقدمت للأمام ولكن ظهرك غير آمن، هو ضعيف بسبب أنه ليس لدينا عدد القوات المثالية التي يجب أن تأتي من الصومال”.
وتحت عنوان آخر جانبي “الأخطار”، أدرجت ديلي مونيتور قول موهوزي ” بينما تأخذ التجهيزات لأنك محاصر في الطريق، لأنك تتوقع ذلك، فإن سلاح العدو المفضل، هو العبوات الناسفة التي تحطم عرباتك وقوتك البشرية بشكل يومي، لهذا نحن نبحث عن كل أنواع الوسائل التي تسمح بخفض الاستنزاف الذي تسببه هذه الأشياء التي يمكن تجنبها”.
وتأتي تصريحات موهوزي في وقت يسعى فيه الإتحاد الإفريقي للحصول على دعم أكبر من المجتمع الدولي ورفع أكثر لحجم القوات المقاتلة في الصومال بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها قواته على يد حركة الشباب المجاهدين، حيث سجلت بعض المعارك مقتل مئات الجنود من أميصوم في قلب قواعدهم العسكرية رغم شدة التحصينات والمراقبة والقصف الجوي الأمريكي، ما يعكس ضعفا بائنا في قدرات قوات الإتحاد الإفريقي التي انشغلت بالدفاع عن نفسها ونجاحا لافتا لتكتيكات حركة الشباب المجاهدين التي استمرت في وضع الهجوم.