صور وتسجيلات تثبت نهب القوات الخاصة الصومالية لممتلكات السكان وتدنيس مساجدهم في مدينة جلعد قبل انسحابهم منها

نشرت الصحافة المحلية في ولاية جلجدود وسط الصومال، صورا وتسجيلات تؤكد نهب القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية لممتلكات السكان في مدينة جلعد الواقعة في الولاية.
وتحدث أحد شيوخ القبائل القاطنة في مدينة جلعد أمام عدسة الصحافة المحلية، عن كيف نهب جنود القوات الحكومية ممتلكات السكان، حيث اقتحموا البيوت وسرقوا منها كل ما فيها من فرش وأغطية وطاولات وأسرة وصناديق وكراسي ومعدات وكل ما يجدونه فيها ليصنعوا لأنفسهم أماكن للمبيت خلال احتلالهم لمدينة جلعد.
وأكد شيخ القبيلة، السلطان داوود حسن آدم، وهو يتنقل بين معسكرات القوات الحكومية في المدينة أنها بنيت كلها مما نهبه جنود الحكومة من بيوت السكان.
ولم تسلم حتى المستشفيات المحلية حيث نهبت القوات الحكومية الأدوية والمواد الطبية المختلفة التي استهلكها الجنود بدون مقابل.

 

 

واستنكر شيخ القبيلة بشدة كيف لم تراعي القوات الحكومية حرمة المساجد في المدينة حيث احتلوا المسجد أيضا ونهبوا ما فيه ودنسوه بأقدامهم ومنعوا الصلاة فيه. وقال: “لا يمكن أن يفعل ذلك مسلم في بيت من بيوت الله تعالى”.
ونقلت عدسات الصحافة المحلية لقطات لبعض السكان وهم يبحثون في مخلفات معكسرات القوات الحكومية الفارة من المدينة، لبحث ممتلكاتهم المنهوبة واسترجاعها، حيث يظهر رجلان يحملان أسرّة سُرقت منهما وهما يستعيدانها، وكانا يظهران سعادة بذلك وبخروج القوات التي نهبت مدينتهم.
وتساءل شيخ القبيلة السلطان داوود، كيف يمكن أن تكون هذه دولة في الصومال وجنودها ينهبون مملتكات السكان ليتمتعوا بها خلال احتلالهم مدنهم، بل ويدنسون مساجد المدينة ويتحصنون فيها كمباني عسكرية، ويتركون خلفهم أوساخهم في كل مكان.
وأظهرت الصور آثار التدمير الذي أحدثه جنود الحكومة الذين اقتحموا المنازل والمساجد والمستشفيات والمساجد والمحلات التجارية في مدينة جلعد بالقوة، حيث أن سكان المدينة انسحبوا من منازلهم ومصالحهم تاركين خلفهم ممتلكاتهم خشية على حياتهم من طغيان القوات الحكومية.
وبعد فرار هذه القوات من المدينة واستعادة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين السيطرة عليها، رجع السكان إلى مساكنهم ومصالحهم ليشهدوا كيف حلّ بها من نهب وخراب بعد أن اقتحمتها قوات الحكومة بالقوة وكسرت أبوابها.
وتظهر اللقطات بقايا علب السجائر والقات (النبات المخدر) ومخلّفات الأطعمة المعلبة والمغلفة، وتظهر أيضا بقايا ملابس ومقتنيات جنود القوات الحكومية الذين تركوا خلفهم حتى صحونهم مليئة بالطعام، ما يدل على أن خروجهم كان اضطراريا وسريعا، ويدفعه الخوف والهلع.
وعادت مدينة جلعد إلى حكم الشريعة من جديد، وعاد الأمن والأمان لسكانها، الذين أظهروا معارضتهم لسلطة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب بالانسحاب الكامل من مدينتهم مع تقدم القوات الحكومية، حالهم كحال سكان مدينة عيل بور والعديد من المدن والبلدات في ولاية جلجدود.
حيث يعارض سكان وقبائل ولاية جلجدود الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ويرفضون حكمها في مناطقهم ويتمسكون بحكم الشريعة الإسلامية الذي تطبقه حركة الشباب المجاهدين منذ سنوات طويلة في المنطقة، خاصة بعد ما عاينوه من استقرار وعدل وأمان وما تمتعوا به من بركات تطبيق الشريعة.
والآن بعد دخول القوات الحكومية التي لا تراعي حرمة مساجد الله ولا مساكن ومصالح السكان في جلجدود ازداد حقد السكان على الحكومة وعرفوا أكثر حقيقة أنها حكومة لا تمت للإسلام بصلة ولا يمكنها أن تحقق الأمن ولا الاستقرار في مدنهم وبلداتهم.

 

مدينتا “عيل دير” و”عيل بور” تحت حكم الشريعة من جديد

 

 

ونقلت الصحافة المحلية صورا من مدينة عيل دير الساحلية، وفيها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يرفعون رايات التوحيد في مركز المدينة، ليؤكدوا إطباقهم السيطرة الكاملة على المدينة الاستراتيجية الساحلية، وعودة حكم الشريعة الإسلامية إليها.

 

 

كما نقلت الصحافة المحلية لقطات من مدينة عيل بور بعد عودة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين إليها، حيث يُظهر تسجيل آثار التدمير الذي أحدثه تفجير عبوة ناسفة في شارع رئيسي في المدينة، استهدف آلية عسكرية للقوات الخاصة الصومالية أثناء انسحابها من المدينة، حيث يظهر التسجيل كيف أن التفجير الذي نفذه مقاتلو حركة الشباب، دمر تماما الآلية التي قتل من فيها من ركاب في لحظة التفجير. ومن قوة هذا التفجير ارتفعت الآلية على مبنى مجاور.
وكانت هذه الآلية المحملة بالقوات الحكومية هي آخر آلية في أرتال القوات أثناء انسحابها من مدينة عيل بور. فكانت طريقة مقاتلي حركة الشباب في توديع القوات الحكومية المنسحبة من المدينة.
وجاء انسحاب هذه القوات الحكومية من عدة مدن وبلدات في ولاية جلجدود وسط البلاد، على إثر الهجوم الكاسح الذي نفذه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين على قواعد القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية يوم السبت الماضي في بلدة عوسويني بولاية جلجدود، حيث منيت القوات الحكومية بهزيمة كبيرة وقتل في هذا الهجوم أكثر من 178 من القوات وأسر عدد آخر وتم الاستيلاء على جميع محتويات القواعد العسكرية في البلدة إضافة إلى إطباق سيطرة مقاتلي الحركة الكاملة عليها. ما تسبب في بث الخوف والهلع في قلوب بقية القوات في منطقة جلجدود وفرارهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بشكل سريع.
واستعادت بعد ذلك حركة الشباب المجاهدين السيطرة الكامل على جميع المناطق التي فرت منها القوات الحكومية وسط الصومال.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد القوات الأجنبية وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل في البلاد.