عدد النازحين داخليا في الصومال يتجاوز 4.3 مليون نازح
تجاوز عدد النازحين داخليا في الصومال 4.3 مليون نازح، بسبب الجفاف والصراع الدائر في البلاد، بحسب ما أشارت منظمة إنسانية مقرها في بريطانيا، ونقلت وكالة الأناضول.
وقالت المنظمة في آخر تقرير لها، الذي نشرته في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أن أكثر من 4.3 مليون شخص نزح داخليا في الصومال ما يسجل أعلى مستوى عرفته البلاد، التي يقطن فيها حوالي 17 مليون نسمة.
ومن أسباب هذا النزوح، الجفاف الذي تسبب في وفاة الناس والماشية والمحاصيل، كما تسبب في ارتفاع أسعار الطعام. وبحسب ما ذكر فرحان عبد الرزاق عدن، موظف في مؤسسة مشروع “رليف” الإسلامي، ومقره في بيدوا جنوب غربي الصومال. وهي واحدة من أكثر المدن تضررا بالجفاف في القرن الإفريقي.
وقال في التقرير:”أرى العديد من النساء في المخيمات، يلبسن الخمار الأبيض، ما يدل على أن أزواجهن ماتوا في الحرب أو من الجفاف”.
وأضاف أن الوضع في بيدوا تجاوز التوقعات، حيث يصل المزيد من الناس كل يوم.
“إنه محزن رؤية الناس تصل إلى هنا على أمل أن تحصل على المساعدة، ولكن لا يوجد ما يكفي من مساعدات لهم، لذلك عليهم أن ينتظروا لأسابيع، للحصول على الطعام، لقد خسر الناس هنا أحبائهم من الجوع خلال انتظارهم بدون الحصول على المساعدة، العديد من الناس يموتون من الجوع، والوكالات الإنسانية تعاني نقص التمويل، لا يمكننا مساعدة كل الناس”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو) في بيان أن “النينو” يمكن أن يؤثر على 1.2 مليون شخص وأيضا على 1.5 مليون هكتار من أراضي الصومال منذ شهر أكتوبر.
ومصطلح “النينو” يعني درجة الحرارة الأعلى من مستوى سطح البحر، في وسط وشرق المحيط الباسيفي.
وذكر التقرير أن المجتمعات في الصومال هي الأكثر فقرا مع توقعات بأن يتأثر معدل 1.5 مليون هكتار من الأراضي في البلاد.
وبدأت “الفاو” بحسب التقرير بالعمل الآن، من أجل حماية حياة السكان والماشية في البلاد.
“هناك نافذة صغيرة كفرصة للتدخل وحماية أزمة إنسانية كبرى” بحسب الفاو.
وتعتبر الصومال واحدة من أكثر الدول المتضررة من الجفاف في المنطقة، مع حاجة 8.25 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية.